مجلس الأمة يعقد جلسته السنوية العاشرة للمعاقين

نشر في 04-12-2013 | 00:05
آخر تحديث 04-12-2013 | 00:05
جريا على عادته السنوية، عقد مجلس الأمة أمس جلسة خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، تحت شعار «علم واحد»، واستمع خلالها النواب الى هموم المعاقين، ووعدوا بالعمل على حلها.
افتتح رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم جلسة المعاقين بالنشيد الوطني وآيات من الذكر الحكيم، تلاها احد افراد فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وحملت الجلسة شعار، (علم واحد)، واستهلت بكلمة لرئيس هيئة المعاقين جاسم التمار الذي أشار إلى أن احتفالية العالم بالمعاقين تمثل أهمية عالمية كبرى، وأكد ان ذوي الاحتياجات الخاصة يمثلون كيانا مهما على مستوى العالم، وحدثا كبيرا للكويت خاصة بعد اقرار القانون الخاص بالمعاقين.

وأكد التمار ان الحكومة تهدف الى تمكين المعاقين من ممارسة أعمالهم وحل قضاياهم بعيدا عن التكسب على حساب هذه الفئة، والعمل على ان تكون مشاركتهم في المجتمع حقا لهم في سبيل تنمية المجتمع.

وأوضح أن هيئة المعاقين ستعمل على تفعيل مواد القانون الجديد وحل مشكلاتهم بالتعاون مع مجلس الأمة والعمل على زيادة الوعي بالمعاقين ودمجهم مع كل فئات المجتمع فهم شريك حقيقي في التنمية.

 لجنة خاصة

ولفت الى ان هيئة المعاقين قامت بتشكيل لجنة خاصة من اجل متابعة تطبيق القانون الجديد وتنفيذ كل متطلبات هذه الفئة فضلا عن تكريس الاهتمام بالتعليم لدى المعاقين والحرص على تسهيل دراستهم الجامعية، لافتا الى ان الهيئة استمعت الى التقويم الخاص بدراسة ذوي الاحتياجات الخاصة فضلا عن اعادة تقييم الحالات المسجلة للهيئة للوقوف على حالاتهم.

وقال: نشكر لجنة ذوي الاعاقة البرلمانية على دعمها لهذه الفئة وتعاون اعضائها مع هيئة المعاقين، مشيرا إلى ان الثالث من ديسمبر حدث عام للتعبير عما قدمته الكويت لهذه الفئة من خلال اقرار قانون 8/2010 كذلك انضمام الكويت لتوقيع الاتفاقية الدولية لحماية ذوي الإعاقة، كما ان هيئة الامم المتحدة حددت هذا اليوم ليكون يوما عالميا يحتفل به لهذه الفئة، ما يؤكد ان فئات ذوي الاعاقة يمثلون كيانا لا يتجزأ من المجتمع واعتبارهم مواطنين كفل لهم الدستور جميع الحقوق.

واضاف التمار ان الهيئة وتطبيقا لقانون الاعاقة تقدم دعما تعليميا لمن يريد اكمال دراسته من سن 3 إلى 21 سنة والبالغ عددهم 6039 والتشجيع بفتح مدارس وحضانات متخصصة لتعليم الطلبة ذوي مشكلات تعليمية ودمجهم مع الطلبة الاخرين كما تدرس الهيئة موضوع الطلبة بطييء التعلم الى ما بعد الصف التاسع وامكانية دعم طلبة المؤسسات التعليمية من ذوي الاعاقات الذهنية الى ما بعد سن 21 عاما.

وقال: "لقد انتهت الهيئة من وضع المعايير العلمية الخاصة بتقويم المدارس والحضانات والعمل على تصنيفها الى مستويات نظير الخدمات المقدمة لفئة الطلبة من ذوي الاعاقة، وجار العمل على تحديد الرسوم الجديدة بالنسبة للخدمات المقدمة من رعاية وتعليم".

المكلف بالرعاية

وأوضح: "لقد انجزت الهيئة 6039 معاملة بالنسبة للمكلف بالرعاية مادة 24، أما بالنسبة للمرأة التي ترى معاقا مادة 29 فلقد تم انجاز 3368 حالة بعد ان تم عمل البحث الاجتماعي ومقابلة اللجان الطبية المختصة، وبالنسبة للمنحة السكنية تم انجاز 19448 ملفا اما في ما يتعلق بأولوية التمتع بالرعاية السكنية فلقد انجزت الهيئة 4936 حالة، اما بالنسبة لموضوع تخفيف ساعات العمل كما نصت عليه مادة 40 فقد بلغ عدد المستفيدين 24500 حالة وبالنسبة لتقاعد ولي الامر في المادة 42 بلغ عدد المستفيدين 7567 حالة وبالنسبة لاستحقاق السائق والخادم مادة 45 بلغ عدد المستفيدين 17026 حالة، اما باقي الحالات فسيتم الانتهاء منها والصرف للجميع خلال شهر ديسمبر الجاري.

بدورها، قالت رئيسة جمعية المعاقين سعاد الفارس جرت العادة على عقد جلسة المعاقين لبحث مشكلاتهم ومتابعة امورهم للعمل على الوصول اليهم والتأكيد على الاهتمام بهم، مما ادى الى اطلاق القانون الخاص بالمعاقين، مشيرة إلى أن الحياة لا تقف عند حد، والإعاقات تتجدد ما يستلزم ان تكون هناك استمرارية في متابعة ملف المعاقين.

واشارت الى ان هناك عددا من المطالبات المهمة للعمل على تفعيل القانون الجديد الذي صدر مؤخرا، مما ادى الى توفير الخدمات الصحية والتعليمية والعلاجية، مشيدة برئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ومطالبة بأن يكون مجلس الامة مهتما بالمذكرة التفسيرية لقانون المعاقين الجديد للعمل على ان يكون هذا القانون طريقا سالكا لحل كل المشكلات التي يعاني منها المعاق.

وشددت على ضرورة ان تشهر جمعية المعاقين من اجل العمل على تسهيل كل خدمات هذه الفئة وطالبت نواب مجلس الامة بالكشف عن اسباب عدم اشهار هذه الجمعية حتى الان.

وكرمت رئيسة جمعية المعاقين تحت الاشهار رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي لدوره الكبير في اخراج قانون المعاقين الجديد الى النور.

أكبر تكريم

وتحدث نائب رئيس نادي المعاقين منصور السرهيد قائلا: نشكر كل نواب الامة على اهتمامهم بالمعاقين، مشيرا إلى ان "ما يثلج صدورنا هو اهتمام هرم البلد بهذه الفئة وهذا يعتبر اكبر تكريم لنا"، لافتا الى ان النادي الكويتي للمعاقين استطاع ان يحقق انجازات كبيرة على كل الصعد ما ساهم في رفع علم الكويت خفاقا في جميع المحافل الدولية.

وقال: "نعاني مشكلة كبيرة في وجود ناد واحد لممارسة المعاقين رياضتهم بما لا يؤدي بكل فئات المعاقين"، لافتا إلى ضرورة انشاء نواد في كل محافظة يوجد بها ملاعب قانونية حيث ان الملاعب الحالية غير قانونية، كما طالب بضرورة اطلاق نادي صباح الاحمد للمعاقين الذي لا يزال في الادراج منذ سنوات كخطوة حقيقية لدعم المعاقين.

على صعيد متصل قال رئيس رابطة المعاقين علي الثويني: "نحن نتحدث عن مصلحة المعاقين ويجب ان تعي الحكومة الدور وخاصة هيئة المعاقين"، لافتا إلى ان "التصنيفات الموجودة في هيئة المعاقين تقوم على الخطأ ولا يوجد هناك تصنيف صحيح"، متسائلا: "هل يعقل ان تتحول اعاقة بصرية الى جسدية؟"، لافتا الى ان هناك تعويضا كبيرا يدفع من المحكمة بسبب هذه التصنيفات.

وانتقد الثويني عدم تنفيذ وزارات الدولة لقانون المعاقين، مشددا على ضرورة وجود اتحاد خاص بالمعاقين والعمل على دمج المعاقين بالاندية الرياضية، وطالب بتقديم قناعات المعاقين على قناعات النواب، مؤكدا اهمية اسقاط الرسوم الحكومية وانجاز مكاتب الخدمة الخاصة بالمعاقين، كما طالب جامعة الكويت بتعيين مترجم اشارة للطلبة المعاقين الدارسين في مختلف الكليات مستغربا عدم تطبيق القانون وعدم الذهاب الى مقر المعاقين الجديد حتى تاريخه.

مقطع فيديو

وعرض رئيس الجمعية الكويتية للحركة السمعية حمد المري في بداية حديثه مقطع فيديو لتصريحات سابقة للدكتور جاسم التمار يطلب فيها منحه ستة اشهر لحل قضايا المعاقين.

وقال المري: "مع تقديرنا لجاسم التمار لكنه ضيع حقوق المعاقين وتقدمنا بعدة شكاوى لم يلق لها بالا ووزارات الدولة تخلو من توفير مكاتب خاصة بالمعاقين وعلى رأسهم مقر الهيئة العامة لذوي الاعاقة ولم يعف المعاقين من الرسوم الحكومية".

وتابع المري ان "جلسة اليوم هي جلسة امتعاض من اداء الهيئة وشعارات الهيئة ما هي الا شعارات رنانة، ويجب اختيار الافضل لمنصب مدير عام الهيئة للمعاقين، بعد التشاور مع ذوي الاعاقة"، وشكر النواب على استمرار لجنة المعاقين، عاتبا انها لجنة مؤقتة وليست دائمة.

من جهتها قالت رئيسة الجمعية الكويتية لمتلازمة الداون صديقة العوضي: "نشكر الاخ مرزوق الغانم على دعوته لنا وحرصه على عقد هذه الجلسة التي شرع بها السيد جاسم الخرافي لمدة تسع سنوات متصلة".

وبينت العوضي انه يجب الزام الفحص المبكر قبل الزواج بقانون للحد من الاعاقات وكذلك الكشف المبكر في المرحلة الابتدائية "وقد تم بالفعل تطبيقه في 50 مدرسة بفضل تعاون الشيخ محمد العبدالله".

واكدت ان "الفحص المبكر هو عامل مهم في تفادي تفاقم المشكلة، لذا اتمنى تفعيل هذا الامر ودعم هذه الفئة العزيزة على قلوبنا"، منتقدة اللجنة الصحية بمجلس الوزراء التي لم تجتمع لمدة ستة اشهر بسبب عدم اكتمال النصاب.

وقالت صفية الشمري: "لقد كافحت باعاقتي منذ الطفولة وهي ليس ابتلاء بل ميزة ميزني بها الله، ولا يخفى عليكم القصور في القوانين للمرأة المعاقة وغير المعاقة، وهناك قرض المرأة الاسكاني يصرف من بنك التسليف والادخار بقيمة 45 الفا شرط ان تكون المساحة 125 مترا مربعا، وتمت زيادته الى 70 الفا شرط زيادة المساحة ولا اعلم ما الفائدة فشروط تعجيزية لا تقدر عليها حتى المرأة غير المعاقة".

بدوره، قال ممثل النادي الكويتي للصم جابر الكندري: "لدي امر مهم للصم، فالان في حال حصول اي كرب بالمنازل فهناك طريقة للاتصال بالجهات المعنية كما الاصحاء، وذلك من خلال جهاز معين لذلك نطالب الجهات المعنية بالدولة ممثلة في وزارة المالية بالعمل على توفيره".

وطالب رئيس تجمع المسنين علي المولى بتعديل قانون المسنين، لافتا إلى ان القانون الحالي لا يسمن ولا يغني من جوع، كما شكر القيادة السياسية لايعازها بعدم ازالة ديوانية الصيادين، مستذكرا كلمة الامير الراحل الذي اكد ان ما نقدمه للمسنين ليس منة وانما جزء من تسديد الدين.

بدوره قال ممثل جمعية الابداع الكويتية: "يجب دعم الابداع لذوي الاحتياجات الخاصة بكل مجالاته".    

وطالبت احد ممثلي زارعي القوقعة بتطبيق المادتين 9 و44 من قانون المعاقين مستغربة عدم شمولها زارعي القوقعة، "ونتمنى على الهيئة ان تدعم هؤلاء بتوفير الاجهزة الخاصة بهم في الميزانية القادمة".

مقياس التحضر

وقال رئيس نقابة الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة ناصر الشليمي ان مقياس تحضر الدول ما تقدمه من خدمات للمعاقين.

وابدى اسفه لعدم حضور اي من الوزراء الجلسة، "وعلى الاقل كان يجب حضور الوزراء الاعضاء في المجلس الاعلى للمعاقين".

وشدد الشليمي على ان النقابة ستبطل اي قرار يصدر عن الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة حتى يتم وضع الرأي القانوني في المجلس الحالي، موضحا ان الاشراف لا يخول وزيرة الشؤون مخاطبة ديوان المحاسبة للرقابة على الهيئة.

وطالب الشليمي بعقد اجتماع عاجل للمعنيين بذوي الاعاقة، "واتمنى على التمار التروي في قراره، وسنرفع دعوى على مرسوم المعاقين لانه باطل".

وقال الاعلامي يوسف الجاسم نيابة عن رحلة الامل: "اجد في هذه الجلسة الحضارية فرصة للتطرق الى رحلة الامل المعنية بالاعاقات الذهنية، وهذه الرحلة انطلقت وستنطلق برعاية سامية من سمو الامير، حاملة علم الكويت بيد والاعاقات الذهنية بيد أخرى"، مشددا على ان رحلة الامل كويتية المنطلق ستعبر المحيط الاطلسي، حتى تصل الى واشنطن، لتسليم رسالة الى الادارة الاميركية والمعنيين هناك بالاعاقات الذهنية.

وعقب ذلك تم تكريم رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة، نظرا لحرصه على عقد الجلسة العاشرة لهم، وتم رفع الجلسة عقب ذلك.

حدث في الجلسة

عين واحدة

انتقد المسؤولون عن ذوي الاحتياجات الخاصة تصنيفات هيئة المعاقين خاصة ما يتعلق بتصنيف العين الواحدة الذي ظلم به.

اتركوا الفرصة لهم للحديث

طلب الخرافي من رئيس مجلس الأمة والنواب عدم الحديث في جلسة المعاقين، "وليكونوا مستمعين لكل ما يطرحه افراد هذه الفئة، والسعي الجاد لحل مشكلاتهم".

دموع الخرافي

كان لافتا تأثر رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي اثناء تكريمه من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث كانت دموعه واضحة.

ترجمة بالإشارة

قام ثلاثة متخصصين بلغة الاشارة القيام بترجمة كل الكلمات التي طرحت في جلسة المعاقين حيث قام بهذا الدور كل من محمد الرامزي ويوسف الراشد.

إسكان المعاق

انتقدت صفية الشمري جهود الحكومة المتعلقة بتوفير السكن المناسب حيث اكدت ان "هذه الجهود لا تتلاءم مع احتياجات المعاقين لاسيما القرض الاسكاني، كما ان قانون الاسكان لا يشمل المعاقة الكويتية المتزوجة من غير الكويتي".

back to top