هيمنت الأزمة الأوكرانية أمس على القمة الاوروبية - الأميركية في بروكسل، وأكد الرئيس باراك أوباما وزعماء الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي تضامنهم مع أوكرانيا، في مواجهة التهديدات الروسية، وضم موسكو شبه جزيرة القرم.

Ad

واعتبر أوباما في ختام أعمال القمة أن العالم يكون «أكثر أمانا وأكثر عدلا عندما تكون أوروبا والولايات المتحدة متضامنتين».

وقال الرئيس الأميركي في مؤتمر صحافي إن «الولايات المتحدة وأوروبا متحدتان» بشأن الازمة الأوكرانية و»روسيا منعزلة».

وأضاف ان موسكو «أخطأت الحساب» بالاعتقاد انها وضعت «اسفينا» بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، وذلك بعد لقاء استمر اكثر من ساعة مع رئيسي المجلس الاوروبي هرمان فان رومبوي والمفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو.

وأوضح أوباما ان الأزمة الاوكرانية اظهرت «ضرورة قيام اوروبا بتنويع مصادرها من الطاقة» في حين أنها تعتمد كثيرا على واردات الغاز الروسي. وبعد يومين على تعليق عضوية روسيا في مجموعة الثماني، حذر أوباما أمس موسكو من اتخاذ أي خطوات من شأنها زعزعة الاستقرار العالمي، مهددا بمزيد من العقوبات عليها.

وكان أوباما هدد أمس الأول روسيا من أنها إذا انتهكت سيادة أوكرانيا مرة أخرى، فإن واشنطن وشركاءها الأوروبيين بمقدورهم الإضرار بقطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي.

في المقابل، اعتبر رئيس مجلس الدوما «النواب» الروسي سيرغي ناريشكين ان الغرب، بفرضه عقوبات على موسكو، يحمّل مواطنيه فاتورة فشل سياسته بأوكرانيا.

وأكدت الحكومة الألمانية أنها لاتزال تعتبر روسيا قوة هامة في أوروبا وفي التغلب على المشكلات على المستوى الدولي.

على صعيد آخر، تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم على مشروع قرار تقدمت به أوكرانيا يدين استفتاء شبه جزيرة القرم الذي أعلنت بموجبه شبه الجزيرة التابعة لها الاستقلال والانضمام إلى روسيا، في مسعى من كييف للحصول على دعم دولي أوسع.

في المقابل، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أمس أن تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة «لن يكون له أي تأثير» على الموقف الروسي، مضيفا: «صيغة الوثيقة معادية لروسيا بشكل واضح، ونحن نعتبر ان التصويت عليه من شأنه زيادة تعقيد الموقف».

ميدانيا، أعلن رئيس هيئة أركان القوات الروسية فاليري غيراسيموف أمس ان الأعلام الروسية رفعت فوق كل مقار الوحدات العسكرية في القرم البالغ عددها 193، مضيفا انه تم تنظيم احتفالات في الثكنات مع رفع علم الاتحاد الروسي وعزف النشيد الوطني.

وأوضح الجنرال غيراسيموف أن الجنود الأوكرانيين الذين فضلوا مواصلة خدمة أوكرانيا سيتم ترحيلهم بعد أن يسلموا أسلحتهم للقوات الروسية، مشيرا إلى أن 1500 جندي سجلوا أسماءهم للرحيل.