في مساع للم شمل القيادات العسكرية المتقاعدة، في كيان سياسي موحد، أجرى حزب «حُماة مصر» أحد أبرز الأحزاب السياسية التي تضم عسكريين متقاعدين، والذي تم تأسيسه منذ شهرين، اتصالات مكثفة مع رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق الفريق سامي عنان، ومدير المخابرات العامة الأسبق اللواء مراد موافي، لطرح فكرة جمع العسكريين وأخذ موافقتهما.

Ad

نائب رئيس «حماة مصر» اللواء مدحت الحداد، أكد أن أعضاء الحزب اجتمعوا الأحد الماضي، لاختيار خليفة لرئيس الحزب المستقيل الفريق جلال الهريدي، موضحاً لـ»الجريدة» أن أعضاء الهيئة العليا للحزب اجتمعوا على ضرورة تبني مقترح يسعى لدمج كل العسكريين المتقاعدين المنشغلين بالعمل السياسي في كيان واحد، مضيفا: «الحزب سيُعلن اسم الرئيس الجديد في غضون أيام، والاختيارات منحصرة بين عدة أسماء أبرزها الفريق عنان واللواء موافي».

وعن مساعي لم الشمل، أوضح الحداد أن اتصالات تتم حالياً بعنان وموافي لإقناعهما بالفكرة، فضلاً عن الاستفادة من القاعدة الجماهيرية التي يمتلكانها، والتي تضم نحو 5 ملايين و800 ألف عسكري متقاعد موزعين على المحافظات المصرية المختلفة، مما يمهد للحصول على أغلبية برلمانية في مجلس النواب المقبل.

في غضون ذلك، أكدت المسؤول الإعلامي في مكتب الفريق سامي عنان، إيمان عبدالقادر أن الفريق لم ينضم حتى الآن إلى أي حزب سياسي، مضيفة لـ»الجريدة»: «الفريق التقى قيادات حزب حُماة مصر» الذين عرضوا عليه رئاسة الحزب، والفريق وعد بدراسة الأمر مع المكتب السياسي، ولم يحسم أمره حتى الآن، سواء بالقبول أو الرفض.

بينما قال وكيل مؤسسي حزب «حُماة الوطن»، عزت سعيد، إن «الأمانة العامة للحزب لم تناقش حتى الآن مسألة الاندماج مع أحزاب أخرى ولم شمل العسكريين في كيان حزبي واحد»، لافتا إلى أنه «لا مانع من التحالف والاندماج مع أحزاب آخرى في كيان واحد»، ومضيفا: «لاشك الاندماج في كيان واحد يصب في مصلحة الحياة السياسية للبلاد».