القاهرة و«الأوروبي» يتفاهمان... والكويت الأعلى تصويتاً
● الجيش يتأهب لتأمين «الرئاسية» بإعلان الحياد بين المرشحين
● مقتل شرطيين على أيدي مسلحين في المنيا
● صباحي: سنشهد ثورة جديدة إذا استمرت سياسات مبارك
● السيسي يلتقي الوليد بن طلال وعادل إمام
● مقتل شرطيين على أيدي مسلحين في المنيا
● صباحي: سنشهد ثورة جديدة إذا استمرت سياسات مبارك
● السيسي يلتقي الوليد بن طلال وعادل إمام
تفادت الحكومة المصرية أمس أزمة مع الاتحاد الأوروبي، حول مراقبة بعثة الأخير للانتخابات الرئاسية المقررة منتصف الأسبوع المقبل، بعدما أزالت العقبات التي كادت أن تتسبب في تقليص مهمة بعثة «الأوروبي» إلى مستوى «التقييم»، ليعلن الجانب الأوروبي استمراره في المراقبة، وإن كان بعدد أقل من المراقبين.
بدا أن تفاهماً حدث بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي، أسفر أمس عن عودة الأخير عن قراره أمس الأول، بتخفيض مهمة ممثليه في مراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية، المقرر إجراؤها في يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، بين قائد الجيش السابق عبدالفتاح السيسي والقطب الناصري حمدين صباحي، بعدما ذللت القاهرة جميع العقبات أمام وفد الاتحاد الأوروبي للمراقبة.رئيس بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي ماريو ديفيد، قال إنه «تم حل جميع المشكلات مع السلطات المصرية، بشأن المراقبة على الانتخابات»، مؤكداً خلال مؤتمر صحافي أمس في القاهرة أن «البعثة عازمة على القيام بعملها كما يجب»، وفقاً للاتفاق الموقع بين السلطات المصرية والاتحاد الأوروبي، وأنه التقى بالمرشحين الرئاسيين أمس الأول.وكشف ديفيد أن البعثة الأوروبية التي تضم 40 عضواً حصلت على المعدات التي كانت محتجزة في المطار بعد استجابة السلطات المصرية التي لمس منها «تعاوناً كبيراً خلال الفترة الماضية خاصة من وزارة الخارجية»، مؤكداً أن «المعدات لن تؤثر في سيادة مصر»، مشيراً إلى أن «البعثة تستعد لنشر المراقبين خلال الأسبوع الجاري، وأن زيارة المراقبين للجان ستتم بشكل عشوائي».وقال رئيس بعثة المراقبة الأوروبية إنه «بسبب التأخير سنحتاج إلى تعديل بعثتنا، حتى يتسنى لها العمل وفقا لقواعدنا القياسية في المتابعة»، مشيراً إلى أن «هذه الفجوة سيتم ذكرها في التقرير النهائي، الذي ستصدره البعثة بعد عدة أشهر من انتهاء العملية الانتخابية»، إلا أنه شدد على أن ما حدث لن يؤثر على مصداقية البعثة.في السياق، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، أن اتصالات مكثفة أجراها وزير الخارجية، السفير نبيل فهمي، مع ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، كانت السبب في تراجع الاتحاد الأوروبي عن قراره.اقتراع الخارج إلى ذلك، أغلقت أمس أبواب الاقتراع أمام المصريين في الخارج التي استمرت على مدار خمسة أيام بدأت الخميس الماضي في ظل إقبال كبير تجاوز 300 ألف مصوّت، وفق بيان لوزارة الخارجية، وسيتم الإعلان عن عدد المصوّتين بشكل نهائي في الخارج خلال ساعات. وقال عضو الأمانة العامة للجنة الرئاسية المستشار طارق شبل، لـ»الجريدة»، إن «الكويت تصدرت المرتبة الأولى في أعداد المشاركين بالانتخابات بحضور 65230 ناخبا، وجاءت الرياض ثانية بحضور 37700 ناخب، وبعدها جدة 35100 ناخب، ثم دبي 26300 ناخب»، مؤكداً أنه عقب انتهاء عملية التصويت، بدأت عملية فرز أصوات الناخبين من قبل اللجان المشرفة في السفارات والقنصليات، والتي ترسلها إلى اللجنة العليا، تمهيداً لإعلان بيان «حصر عددي» لما حصل عليه كل مرشح في تصويت الناخبين في الخارج.إلى ذلك، واصل المرشح الرئاسي المشير السيسي لقاءاته الانتخابية، حيث التقى أمس بالملياردير السعودي الوليد بن طلال، لبحث مستقبل الاستثمارات الخليجية في مصر، كما التقى المشير وفداً من كبار الفنانين أمس، وعلى رأسهم النجم الكوميدي عادل إمام والفنانة فاتن حمامة، وشدد السيسي على دور الفن خلال الفترة المقبلة، معتبرا أن «الوضع الراهن يحتاج إلى اصطفاف حقيقي من المصريين وأهل الفن والثقة اننا قادرون على ذلك».في المقابل، قال منافسه الوحيد، حمدين صباحي، خلال لقاء بوفد المثقفين أمس الأول إن «مصر ستشهد موجة ثورية جديدة، حال استمرار سياسات الرئيس الأسبق مبارك»، مضيفًا أن «المصريين لن يقبلوا إلا بتحقيق أهداف ثورة 25 يناير، وأنه لم يعد بإمكان أي رئيس أن يتجاهل مطالبهم أو يلتف عليها، لأنه سيلقى مصير مبارك ومرسي».مقتل شرطيينوفي إطار استكمال استعدادات الدولة لتأمين عملية الانتخابات المقررة الأسبوع المقبل عبر وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي خلال لقاء مع قيادات عسكرية أمس عن ثقته بأن الشعب سيثبت للعالم أجمع أن ما حدث في مصر هي إرادة الشعب التي حماها الجيش، وأن القوات المسلحة ستنجح بالتعاون مع الشرطة المدنية في تأمين الانتخابات.من جهته، أكد رئيس أركان القوات المسلحة الفريق محمود حجازي، أمس على دور رجال القوات المسلحة في استكمال بناء الدولة المصرية، خلال تفقده القوات البحرية والمنطقة الشمالية، والتي يدخل في نطاق تأمينها محافظات الإسكندرية والغربية والبحيرة وكفر الشيخ خلال الانتخابات.وقال حجازي، إن «القوات المسلحة انحازت للشعب»، مشدداً على أن الجيش لا ينحاز لطرف ضد آخر، لأن «القوات المسلحة ملك للشعب، ونحن مع من يختاره الشعب».تصريحات حجازي تزامنت مع بدء تنفيذ القوات المسلحة خطة انتشار لقواتها اعتباراً من مساء الجمعة المقبل، في إطار مشاركتها قوات وزارة الداخلية لتأمين الانتخابات. من جانبها، قالت وزارة الداخلية في بيان رسمي إن رجلي شرطة قتلا أمس في محافظة المنيا بصعيد مصر، إثر استهدافهما من قبل مجهولين اعترضوا طريق أمين شرطة ورقيب شرطة، وأطلقوا أعيرة نارية تجاههما ما أسفر عن وفاتهما في الحال، في حين لاذ المجهولون بالفرار.ميدانياً، وقع انفجار محدود أمس أمام البوابة الرئيسية لجامعة «عين شمس» شرق القاهرة، إثر انفجار قنبلة بدائية الصنع، قبل دقائق من تظاهرات طلاب «الإخوان»، احتجاجاً على مقتل طالب الأسبوع الماضي.وفي السياق، أصدرت محكمة جنح باب الشعرية بجنوب القاهرة، أمس حكما ببراءة 169 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد أن ألقي القبض عليهم في أحداث عنف اندلعت في منطقة باب الشعرية بالقاهرة، عقب فض قوات الأمن لاعتصامي «رابعة العدوية» و»النهضة»، 14 أغسطس الماضي.