النيبالي كنداس سونام: الكويت سر إسلام عائلتي
"عندما عاد أبي من الكويت ليعلن إسلامه أمامنا وجدنا وجهه منيراً بشكل غريب ولم تمر ثلاثة أيام إلا وكنت أطلب من أبي أن يعلمني نطق الشهادتين"، هكذا يلخص كنداس سونام النيبالي الأصل، الذي غيّر اسمه إلى "عمر" عقب اعتناقه للإسلام.وأضاف عمر: كنت قبل الإسلام أعيش في قرية صغيرة على أطراف دولة نيبال أغلب سكانها من الهندوس، وكنا نعبد كل شيء بشكل أشبة بالجنون، فكنا نعبد الأصنام والبقر والجاموس، ثم كان أبي يعمل في دولة قطر مدة سنة وقد تعرف على الإسلام هناك، وقد تأثر به بشكل كبير، لكنه لم يدخل الإسلام هناك، لكنه سافر بعدها إلى الكويت مدة خمسة أشهر فتعلق أكثر بالإسلام خاصة بعد أن شاهد كيف يعامل المسلمون الناس.
وتابع: تعلقت قلوبنا أيضا بكلام أبينا وعندما جاء إلى نيبال جمع كل أفراد أسرتنا أنا وإخوتي وأمي وقال بصوت فيه ثقة وعزة "أنا أسلمت وجهي لله الواحد القهار، إلها واحداً لا شريك له، وقد أصبحت من المسلمين"، وبعدها نطقنا نحن الثلاثة الشهادتين بصوت عال وكنا نحتفل بدخولنا في الإسلام، ولم يفضل أبي أن يكتم إسلام أسرتنا على القرية فقد أعلن إسلامنا أمام أهلها، الأمر الذي جعلنا نتعرض لمضايقات كثيرة منهم بعدها قام الأهالي بطردنا من القرية خوفا من انتشار الإسلام فيها.وذكر عمر مشاهد خروجه وأسرته من القرية التي تربوا فيها لمجرد دخولهم في الإسلام وترقرقت الدموع في عينيه، وهو يقول لقد أخذنا عهداً على أنفسنا أنا وإخوتي بعد إتمام الدراسات الشرعية وحفظ القرآن الكريم أن نعود مرة ثانية إلى قريتنا التي أُخرجنا منها لندعو أهلها إلى الإسلام، مشيرا إلى أنه يدرس حاليا بجامعة الأزهر الشريف ليحصل العلوم الشرعية التي تعينه على تعلم أمور دينه، مؤكداً أن الله أنعم عليه وأسرته بنعم كبيرة لا حصر لها بأن شرح صدورهم للإسلام.وبيّن كنداس أن كثيراً من الناس خاصة الهندوس يحتاجون إلى من يحدثهم عن الإسلام، ويوضح لهم حقيقة هذه الشريعة الغراء السمحاء الوسطية التي تؤمن بكل أديان السماء، وتشعر كل من يتبعها بقدسية وكرامة وقيمة من سبقوا نبي الله صلى الله عليه وسلم، بعكس غيرها من الديانات السماوية والوضعية، إذ يكفر الكل الكل، ويلفظ كل منها الآخر.