الصبيح لـ الجريدة•: لا نفكر في الاستثمار بالصناديق الخيرية لـ «الشؤون»
أبدت المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا استعداد المنظمة للتعاون مع الكويت لصياغة قانون جديد لرعاية الأحداث، من شأنه تفادي أو الحد من النقد الموجه لها في هذا الشأن.
نفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح ما تواتر من أنباء حول رغبة الوزارة في الاستثمار بالصناديق الخيرية الموجودة في بعض قطاعاتها كالرعاية او التنمية الاجتماعية.وأوضحت الصبيح، لـ«الجريدة»، أن الوزارة لم تتطرق الى دراسة هذا الامر، لاسيما ان المبالغ الموجودة في الصناديق بسيطة، ومسألة الاستثمار تحتاج الى أموال طائلة حتى يتسنى تحقيق الهدف المرجو منها.
في موضوع آخر، قالت الصبيح، في كلمة خلال حفل تكريم الفرق التطوعية، «إن العمل التطوعي لم يكن يوما جديدا على اهل الكويت الذين جبلوا منذ زمن بعيد على اعمال الخير حتى ذاع صيتهم في جميع انحاء العالم كنموذج يحتذى به، انطلاقا من تعاليم شريعتنا الاسلامية وطبيعة الكويت المعطاءة».وتقدمت بالشكر الى «جميع الفرق التطوعية المشاركة في منافسات المسابقة التي نظمها بنك بوبيان، التي انطلقت في دورتها الاولى بمشاركة نحو 40 فريقا تطوعيا من خيرة ابناء وشباب بلدنا الحبيب». وأضافت: «ان ما نراه من اندفاع واضح من شباب الكويت من الجنسين في الانخراط بالانشطة والفعاليات التطوعية، انما هو استمرار لتاريخ طويل من العطاء قلما نجد مثيلا له في العالم، ما يؤكد أن بلدنا الحبيب ستظل بعون الله محفوظا بفضل عطاء اهله وتبرعاتهم السخية». ولفتت الصبيح الى أن هذه المبادرة من بنك بوبيان لم تأت من فراغ، بل كانت وراءها دراسة واضحة واستطلاع ومسح للعمل التطوعي في الكويت، موضحة أنه وفقا لاحصائية غير رسمية بلغ عدد الفرق التطوعية في البلاد 200، وغالبيتها من الشباب المحب لعمل الخير. وزادت: «ان وزارة الشؤون كونها مظلة العمل التطوعي حريصة على تسخير جل امكاناتها لخدمة انشطة وجهود العمل التطوعي، وتوفير كل ما من شأنه ان يساهم في ترسيخ جذوره، ايمانا منها بأهمية الدور الذي يمكن أن يؤديه الشباب الكويتي في ترسيخ القيم والمبادئ التي تهم المجتمع وتساهم في بنائه».في موضوع منفصل، اجتمع وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية عبدالمحسن المطيري مع أعضاء وفد المنظمة الدولية للاصلاح الجنائي، حيث قدم لهم الشكر على جهودهم وتعاونهم مع الكويت ممثلة في وزارة الشؤون في مجال رعاية وتأهيل الاحداث.وثمن المطيري جهود ادارة رعاية الاحداث ودورها البارز والمؤثر في اصلاح الاحداث وتأهيلهم من مختلف النواحي، مشددا على ضرورة التعاون مع المنظمة من اجل الاطلاع على تجارب الدول الاخرى الرائدة والايجابية في مجال اصلاح الاحداث، بما يخدم عملية تطوير المؤسسات الاصلاحية بالكويت.بدورها، قدمت المديرة الاقليمية للمنظمة الدولية للاصلاح الجنائي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تغريد القاضي الشكر إلى وزيرة الشؤون هند الصبيح للقائها اعضاء الوفد واهتمامها الكبير الذي ابدته في الاطلاع على هدف الزيارة ومجالات التعاون الممكنة مع المنظمة مستقبلا.واشارت القاضي الى ان المنظمة على استعداد تام للعمل مع الوزارة لصياغة قانون يتواءم في جوهره وفكرته مع الاتفاقيات والقوانين والالتزامات الدولية المتعلقة بالاحداث، الامر الذي من شأنه تفادي او الحد من النقد الموجه للكويت في مجال رعاية الاحداث.