شن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هنا اليوم هجوما على رئاسة البرلمان العراقي بقيادة أسامة النجيفي واتهمها بأنها "فشلت فشلا ذريعا" فيما جدد الدعوة إلى تشكيل حكومة "أغلبية سياسية".

Ad

وقال المالكي في كلمة أسبوعية "نتمنى أن تكون رئاسة البرلمان القادمة أفضل من الحالية التي فشلت فشلا ذريعا.. وأضرت بالعراق" داعيا الى "انجاز القوانين التي عطلت في الدورة البرلمانية السابقة".

وجدد الدعوة إلى تشكيل حكومة أغلبية سياسية على أساس مشاركة كافة المكونات السياسية قائلا إن "الحكومة التي ستشكل هي حكومة اغلبية سياسية لا تستبعد مكونا او قومية او اي طرف اخر".

وأكد أن منح الاقليات حق نقض (فيتو) "ينبغي ان يحذف من جدول المفاوضات والا سنثلم مبدأ الديمقراطية".

واضاف "ما نردده دائما ان العراق يحتاج الى التفاعل مع اسس الديمقراطية التي تم تبنيها في الدستور وهو مبدأ الاغلبية والاقلية وليس ان تمنح الاقلية فيتو يعطل الديمقراطية".

وأكد "نحن الان امام الاستحقاق الاكبر بعد ان قمنا بإنجاز العملية الانتخابية وهو انعقاد جلسة مجلس النواب لاختيار رئيس الجمهورية الذي بدوره يكلف رئيس الكتلة الاكبر الفائزة بالانتخابات لتشكيل الوزارة".

ولفت المالكي إلى أن هناك "حاجة البلاد لحكومة اغلبية سياسية ينخرط فيها الجميع على اساس الهوية الوطنية" مؤكدا ضرورة "بناء وطن يختلط فيها الجميع المتساوون على اساس الهوية الوطنية".

وشدد على اهمية "تشكيل الاغلبية السياسية من كل مكون يريد مشاركة الحكومة في واجباتها لان العراق يحتاج الى ان يكون الجميع في مؤسساته جميعا".

وأضاف أن "من اهم النقاط المستقبلية بعد تشكيل الحكومة الجديدة رفض المليشيات التي تبتز المواطن وتصنع في العراق ملوكا للحرب" مؤكدا رفض أي "تدخل خارجي في شؤون العراق مثلما نحن لا نتدخل بشؤون اي دولة اخرى".

وأكد في الوقت نفسه أن سياسة العراق الخارجية ستبقى منفتحة على الجميع مع رفض التدخل الخارجي في شؤون العراق وكذلك تدخل العراق في شؤون الدول الاخرى .