مقتل لبنانيَّين من عرسال في طريقهما إلى القلمون

قتل لبنانيان من بلدة عرسال الحدودية مع سورية في انفجار لغم أمس اثناء توجههما الى ريف دمشق للقتال ضد قوات النظام السوري. 

وأفاد مصدر أمني لوكالة «فرانس برس» أن «الشابين يوسف وخالد الحجيري قتلا في انفجار لغم قبل وصولهما الى بلدة قارة (في منطقة القلمون)» حيث تجري منذ أيام معارك عنيفة بين القوات النظامية المدعومة من «حزب الله» والمعارضة، مضيفاً: «كانا ينويان الانضمام الى مقاتلي المعارضة السورية في المنطقة».

وأكد احد أعيان البلدة (ذات الغالبية السنية) للوكالة أن «حوالي ثلاثين شابا من عرسال توجهوا بسلاحهم خلال الساعات الماضية الى قارة لمساندة الجيش السوري الحر».

ومنذ بدء المعارك في محيط قارة الواقعة في منطقة القلمون شمال دمشق الجمعة الماضي، تدفق الى لبنان آلاف النازحين السوريين عبر عرسال. ويصل النازحون عبر ممرات جبلية غير قانونية كانت تستخدم قبل الحرب لتهريب سلع على اختلافها. 

وقال إمام مسجد في عرسال الشيخ صالح فليطي للوكالة إن «وضع النازحين مأسوي»، مشيرا الى ان «المساجد الثلاثة في البلدة تستضيف عشرات العائلات السورية». وأضاف ان «تدفق النازحين مستمر ولم يعد هناك منزل في عرسال لا يستضيف عائلة سورية أو اكثر»، لافتاً إلى أن «الوضع المعيشي للسوريين وللسكان المحليين بائس».

في السياق، لفت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خلال استقباله وفد الهيئات الاقتصادية أمس إلى «أننا نبحث مع الامم المتحدة سبل معالجة معضلة النزوح السوري لجهة إقامة مخيمات للنازحين داخل الاراضي السورية، كما أن هناك اجراءات جديدة نتخذها لضبط الحدود اللبنانية مع سورية ومعالجة موضوع النازحين». 

وفي إطار المبادرة من «التيار الوطني الحر»، بعد خلوة دير القلعة والانفتاح على كل الكتل النيابية والتي بدأها «التيار» مع عدد من الكتل، عقد في مجلس النواب أمس اجتماع مشترك ضم كتلتي نواب «التيار الوطني الحر» وحزب «الكتائب اللبنانية».

وأشار عضو حزب «الكتائب اللبنانية» النائب إيلي ماروني بعد الاجتماع الى أن «الكتائب تتوافق مع نواب التكتل على ضرورة تشكيل الحكومة، لأن الأمر لم يعد يحتمل التأجيل، كما اتفقنا على تفعيل عمل المجلس النيابي وايجاد المخرج المناسب لعودة المجلس الى عمله التشريعي لأن التعطيل يضر بمصلحة المواطنين».

وأشار إلى انه «تم التوافق على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، لأن هذا الموقع يجب ان يبقى في منأى عن الصراعات السياسية»، وقال: «كما بحثنا في مشروع القانون الذي طرحه حزب الكتائب حول الحياد، وكانت وجهات النظر متقاربة».