دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس العراقيين الى «عدم منح صوتهم رخيصا لمن يريد إجهاض العملية السياسية، لكي لا يستفاد منه المتصدون»، مضيفا ان «على المواطنين الحضور بكثافة للانتخابات البرلمانية، واختيار الأحسن للانتقال من مرحلة إلى مرحلة، والصوت الانتخابي هو من سيبني العراق».

Ad

واعتبر المالكي، خلال كلمته الأسبوعية، أنه «لا عذر لمعتذر إذا اخطأ الآن في الاختيار، وذهب في اختيار الذين يزيفون ويشترون الأصوات، كما أن لا عذر للذين يبيعون أصواتهم أمام التاريخ والمجتمع».

وأكد أنه «تبقى على الانتخابات البرلمانية سبعة أيام فقط، حيث سيذهب العراقيون بشجاعة وبسالة للاختيار وتحديد موقفهم واستحقاقاتهم الشرعية، التي يتوقف عليها مستقبلهم ومستقبل أولادهم»، مبينا ان «محاولات الإرهاب وأعداء العملية السياسية والديمقراطية والحرية في العراق ستبقى، وسيحاول هؤلاء التأثير على المواطنين كي لا يذهبوا بكثافة إلى الانتخابات».

وكشف عن اعتماد نظام جديد لحماية مراكز الاقتراع، موضحا أن «هذا النظام يتضمن أن يكون على كل مركز انتخابي قوة عسكرية تتعامل بحزم وبشدة مع كل من يخالف النظام أو يؤثر على المواطنين أو يجبرهم، أو يحاول الدخول إلى مراكز الانتخابات».

وأشار إلى أن «الكثير يراهنون على التزوير، ويريدون أن يلعبوا بشتى الطرق في الانتخابات»، داعيا الى «الحيطة والحذر من محاولات التزوير في صناديق الاقتراع التي يعدون العدة لها، والوقوف مع جميع الأجهزة الأمنية ومفوضية الانتخابات لضبط العملية الانتخابية».

في المقابل، اعتبر النائب في البرلمان والمرشح عن قائمة «العربية» طلال الزوبعي أمس ان «العملية السياسية هي التي قتلت نفسها بنفسها وأطرت طائفيا»، مبينا أن «الديمقراطية تحتاج الى أطر صحيحة».

وأضاف الزوبعي أن «الحكومة اعتمدت على قاعدة الولايات المتحدة التي اعتبرت المثلث السني هو مثلث الإرهاب، والحكومة استمرت على ذات القاعدة»، داعيا «أبناء المحافظات الجنوبية الى انتخاب الوطنيين لبناء العراق».

وتابع: «وصلنا الى قناعة بأن المشروع السياسي للحكومة يريد أن يفكك البلاد بسبب سياسات الجيش، ولا يجوز التصرف في الداخل بطريقة عسكرية وكأن الداخل أعداء».

الى ذلك، أكد عضو في لجنة الأمن والدفاع في البرلمان عباس البياتي أمس قرب تحرير مدينة الفلوجة من تنظيمات «داعش» و«القاعدة».

(بغداد - د ب أ، كونا)