وسط الأزمة السياسية التي يعيشها العراق، ومع انهيار الأوضاع الأمنية في كل المناطق خصوصاً في محافظة الأنبار، عادت الهجمات لتستهدف المؤسسات الحكومية في دليل على فشل السياسات الأمنية المتبعة.
في هذا السياق، قُتِل أمس أكثر من 32 شخصاً في تفجيرين، بمحيط المنطقة الخضراء، وهجوم بسيارة مفخخة استهدف وزارة الخارجية في بغداد.وقال مصدر في وزارة الخارجية إن الهجوم وقع شنه انتحاري بحزام ناسف استهدف نقطة التفتيش الرئيسية بمدخل الوزارة.ولاقى الهجوم على "الخارجية" ردود فعل مستنكرة من عدد من الدول إلى جانب الجامعة العربية.وعلى صعيد متصل، علق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس على القرارات التي أصدرتها السعودية أخيراً لتجريم السعوديين الذين يتوجهون للقتال في الخارج، قائلاً: "إن السعودية انتبهت مؤخراً إلى خطر الإرهاب، وأصدرت الأحكام بحق الذين تثبت إدانتهم بالإرهاب، حيث نعتبر هذه الخطوة جيدة، لكنها متأخرة". وتطرق المالكي، في كلمته الأسبوعية، إلى الأزمة الأخيرة بين قطر والإمارات على خلفية تصريحات يوسف القرضاوي قائلاً: "الإمارات اكتشفت خطورة فتاوى شيوخ الإرهاب والفتنة، الذين يمثلهم يوسف القرضاوي الذي أفتى بتكفير الناس جميعاً سنة وشيعة، واتخذت قراراً سليماً، نتمنى أن يعمم هذا القرار على جميع شيوخ الفتة الذين يفتون بتكفير الآخرين وهدر دمائهم سواء في العراق أو المنطقة".إلى ذلك، توعد المالكي بإنهاء الأوضاع في مدينة الفلوجة بالأنبار التي يسيطر عليها مقاتلون من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وآخرون من مجموعات وقبائل مناهضة للحكومة خلال أيام.ودعا زعيم القائمة العراقية إياد علاوي جميع القوى السياسية إلى عقد مؤتمر وطني عاجل في النجف لحل الأزمة في الأنبار، معتبراً أنه "إذا استمر الوضع كما هو عليه فسيؤدي إلى عواقب خطيرة".وأكد ضرورة مشاركة ممثلين عن "المتظاهرين السلميين" في المؤتمر.
أخبار الأولى
بغداد: هجوم انتحاري على «الخارجية» وتفجيران في محيط «المنطقة الخضراء»
06-02-2014