غزة: نتنياهو لتوسيع الهجوم... وبلاي ترفض «التسامح»

نشر في 01-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 01-08-2014 | 00:01
No Image Caption
• إسرائيل تستدعي 16 ألف احتياطي

• تدمير الأنفاق مستمر  

• ماليزيا تنفي تدريب عناصر «حماس»

شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس على أنه لن يقبل أي وقف لإطلاق النار يمنعه من مواصلة تدمير أنفاق الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وهو ما يعني عملياً مواصلة هجومه، في حين نددت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بلاي بتحدي إسرائيل المتعمد للقانون الدولي.

ضرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس بالانتقادات الدولية لقصف مدرسة تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة عرض الحائط، وتعهد برفض أي وقف لإطلاق النار يمنع إسرائيل من إكمال مهمة تدمير الأنفاق التي حفرتها الفصائل المسلحة تحت الحدود بين غزة وإسرائيل.

وقال نتنياهو، الذي يواجه قلق المجتمع الدولي من ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة في بداية اجتماع للحكومة في تل أبيب، "نحن عازمون على إكمال هذه المهمة باتفاق وقف إطلاق النار أو بدونه، لن أوافق على أي مقترح لن يتيح للجيش إكمال الواجب المهم من أجل أمن إسرائيل".

ميدانياً، واصل الجيش الإسرائيلي عمليات القصف على غزة برا وبحرا وجوا، ما أدى إلى مقتل 20 وارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 1390 بينهم أكثر من 245 طفلا.

وتسببت الهجمات البرية الإسرائيلية على مناطق سكنية والتي يسبقها تحذيرات بالإخلاء في تشريد أكثر من 200 ألف من سكان غزة، وعددهم 1.8 مليون فلسطيني. وتحولت البنية التحتية في القطاع الصغير إلى أنقاض مع انقطاع في الكهرباء والمياه.

في المقابل، واصلت الفصائل إطلاق الصواريخ باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية، وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ثلاثة من جنوده عندما انفجرت قنبلة مخبأة في أحد الأنفاق ليرتفع عدد القتلى في صفوفه إلى 56 جنديا، ما يشكل أعلى خسائر تلحق بالجيش منذ حربه ضد "حزب الله" في لبنان عام 2006.

توسيع العدوان

في غضون ذلك، تركت تل أبيب احتمال توسيع نطاق الهجوم البري في القطاع الذي تسيطر عليه حركة "حماس" مفتوحاً. وقال مصدر عسكري إنه يجرى استدعاء نحو 16000 من جنود الاحتياط خلال مهلة قصيرة ليحلوا محل عدد مماثل من الجنود.

وقدر الجيش الإسرائيلي أمس الأول أن إكمال مهمة تدمير الأنفاق أمامه عدة أيام أخرى مع دخول الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة والذي بدأ في 8 يوليو الماضي أسبوعه الرابع.

وفي السياق، أفاد مسؤول دفاعي أميركي أمس أن واشنطن سمحت لإسرائيل بالحصول على قنابل وقذائف مورتر من مخزون أسلحة أميركي على مدى الأسابيع الماضية المنصرمة.

تنديد أممي

إلى ذلك، نددت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمس بما اعتبرته "تحديا متعمدا" للقانون الدولي من جانب إسرائيل في هجومها على غزة.

ونددت بيلاي بالهجمات على المنازل والمدارس والمستشفيات ومنشآت الأمم المتحدة في غزة قائلة أمام الصحافيين "لا شيء من هذه الأمور يبدو لي عرضيا، يبدو وكأنه تحدّ متعمد للالتزامات التي يفرضها القانون الدولي على إسرائيل"، مضيفة خلال آخر مؤتمر صحافي لها في جنيف قبل انتهاء ولايتها التي استمرت ست سنوات: "مما لا شك فيه أنه تم تجاهل مبادئ التكافؤ والاحتياط" من جانب إسرائيل. وتابعت "لا يمكننا التسامح مع هذا الإفلات من العقاب".

من جهة أخرى، قالت بيلاي إن "الطرفين يرتكبان انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان يمكن أن تشكل جرائم بنظر القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان".

وفي 23 يوليو الماضي شكل مجلس حقوق الإنسان بطلب من فلسطين لجنة تحقيق دولي حول الانتهاكات التي يعتقد أنها ارتكبت في إطار الهجوم الإسرائيلي على غزة. ولا يزال يجب أن يعين رئيس المجلس الغابوني بودلير ندونغ ايلا أعضاء هذه اللجنة.

وقتل 16 فلسطينيا حين سقطت قذيفتا هاون إسرائيليتان على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" في مخيم اللاجئين في جباليا، حيث لجأ 300 فلسطيني هربا من المعارك.

واتهمت "الاونروا" الجيش الإسرائيلي بالمسؤولية عن قصف المدرسة مستنكرة مقتل أطفال "أثناء نومهم إلى جانب أهاليهم".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون غضب أمس الأول بسبب الهجوم الإسرائيلي على المدرسة، قائلا "إنه لأمر شائن ولا مبرر له. ويتطلب محاسبة وعدالة".

وقالت إسرائيل إن نشطاء هاجموا قواتها قرب المدرسة في جباليا، وانها ردت بإطلاق النار. ولم تعقب إسرائيل على الفور على حادث آخر قرب حي الشجاعية قال مسؤولون فلسطينيون إن 17 شخصا قتلوا خلاله بسبب قصف إسرائيلي قرب سوق للخضر. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الأمر.

ماليزيا تنفي

على صعيد آخر، نفت ماليزيا ما تردد حول تدريبها لعناصر حركة "حماس" على أراضيها. وأكد نائب وزير الداخلية وان جنيدي جعفر، أن الحكومة لم تسمح باستخدام البلاد لتدريب مقاتلي "حماس"، وذلك حتى وإن كانت ماليزيا تدعم الجانب الفلسطيني.

وقال جعفر لمحطة "أسترو أواني" التلفزيونية: "ليس من المهم إلى أي نوع من الجماعات المقاتلة من أجل الحرية ينتمون، حتى إذا كانوا من تلك الجماعات المناهضة لإسرائيل، إننا لم نعط مطلقا إذنا بمثل هذه التدريبات".

وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" أفادت أمس الأول بأن أعضاء خلية تابعة لـ"حماس" تلقت تدريبات في ماليزيا لتنفيذ هجمات عبر الحدود ضد إسرائيل باستخدام مظلات تعمل بالطاقة.

back to top