أوكرانيا: متظاهرو المعارضة يحتلون وزارة الزراعة
الاتحاد الأوروبي يستنكر القمع... ودوله تستدعي سفراء كييف
احتل المتظاهرون الأوكرانيون المؤيدون للشراكة مع أوروبا أمس مباني حكومية وأقاموا حواجز جديدة في وسط كييف، بعد مفاوضات فاشلة بين الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الموالي لروسيا وقادة المعارضة.واحتل ناشطون من حركة "سبيلنا سبرافا" المعارضة أمس الأول مبنى وزارة الزراعة في جادة كريشتشاتيك على بعد حوالي مئة متر عن "ساحة الاستقلال"، التي تشكل مركز الاحتجاج على النظام منذ أكثر من شهرين، والتي لعبت دوراً في "الثورة البرتقالية" المؤيدة للغرب في عام 2004.
وازدات حدة التوترات بعد تعيين يانوكوفيتش أمس المتشدد أندري كليويف الأمين العام لمجلس الأمن، رئيساً جديداً للأركان.وبعد المفاوضات الفاشلة، قال زعيم حزب المعارضة المسجونة يوليا تيموشينكو ارسيني ياتسينيوك إن "حركتنا ستكون محض سلمية، ولن نتراجع".ودعا بطل الملاكمة فيتالي كليتشكو أحد قادة المعارضة المتظاهرين الى "توسيع أرض ميدان طالما أن السلطة لا تصغي إلينا". وأعرب الاتحاد الأوروبي عن صدمته لأعمال العنف الأخيرة في أوكرانيا، محذراً كييف من خطوات محتملة، "وعواقب على العلاقات" مع هذا البلد.واستدعت الخارجية الألمانية السفير الأوكراني لدى برلين لإجراء محادثات بشأن ما يتعرض له المتظاهرون في كييف من عنف وقمع.وفي باريس، أعلن وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس قلقه واستياءه من الوضع، وأدان على حسب وصفه قمع المتظاهرين في كييف. كما استدعت بريطانيا السفير الأوكراني لديها.وتوجه مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسيع وسياسة الجوار في المفوضية الأوروبية ستيفان فولي إلى كييف للعب دور وساطة بين المعارضة والسلطة.