في اختراق لقرار الحكومة الإسرائيلية تعليق الاتصالات بالسلطة الفلسطينية بعد اتفاق مصالحة بينها وبين حركة حماس، التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس الأول في لندن وزيرة العدل الإسرائيلية المكلفة الملف التفاوضي تسيبي ليفني.

Ad

وذكر التلفزيون الإسرائيلي أن ليفني بحثت خلال الاجتماع مستقبل عملية السلام المأزومة في أول اجتماع بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي منذ انهيار مفاوضات السلام بينهما، وأعربت عن قلق إسرائيل من اتفاق المصالحة الذي توصلت إليه مؤخرا «حماس» مع منظمة التحرير.

وأكد المعلق السياسي في التلفزيون أن «رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ بهذا اللقاء لكنه أعرب عن غضبه لحصوله».

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري التقى في لندن الأربعاء الماضي عباس ثم التقى ليفني الخميس، في اجتماعين أكد مسؤول أميركي أنهما «غير رسميين».

في المقابل، دعت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة أمس، إلى تسريع إجراءات تحقيق المصالحة الفلسطينية كرد على تهديدات إسرائيل للرئيس عباس بمقاطعته.

وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس، في بيان صحافي، إن تهديدات إسرائيل لعباس وتخييره بين المصالحة مع حماس أو السلام معها «تأكيد على أن السبب الرئيسي في شق الصف الفلسطيني وتدمير الخيار الديمقراطي والانقسام هو العدو الإسرائيلي ومن خلفه الإدارة الأميركية وتدخلاتهم المباشرة في الشأن الفلسطيني».

من جهة أخرى، وقعت السلطة الفلسطينية وفنزويلا اتفاقيات تعاون بين حكومتيهما في مجالي الطاقة والتمويل، وذلك أثناء محادثات الرئيسين الفلسطيني والفنزويلي نيكولاس مادورو في كراكاس أمس الأول.

ويقضي الاتفاق بأن تقدم فنزويلا للفلسطينيين 240 ألف برميل من وقود الديزل الخام للمساعدة في بناء الاقتصاد المحلي بينما يناضلون في ظل القيود الإسرائيلية.

في سياق منفصل، بدأت أمس الأول في جزيرة جربة التونسية وسط إجراءات أمنية مشددة، مراسم الحج اليهودي السنوي إلى كنيس «الغريبة»، أقدم معبد يهودي في إفريقيا.

وبحسب يهود جربة، ترقد في كنيس الغريبة الذي استخدمت في بنائه قطع حجارة من هيكل سليمان الأول، واحدة من أقدم نسخ التوراة في العالم.

(القدس - أ ف ب، رويترز)