• لا إجراءات احترازية من المعنيين... و«المنافذ» لا تستطيع كشف المرضى!
• «الصحة» استعدت منذ عامين... وتستبعد تدابير إضافية رغم تزايد الإصابات في السعوديةلم تحرك الإحصاءات السعودية الأخيرة بإعلان وفاة 81 شخصاً حتى الآن، وإصابة مئات آخرين بفيروس "كورونا"، السلطات الصحية في الكويت لاتخاذ الإجراءات الاحترازية الكفيلة باحتواء انتقال عدوى الإصابة، لا سيما في ضوء الاختلاط شبه التام بين مواطني البلدين، الأمر الذي يجعل الكويت مشرعة الأبواب أمام المرض. وعلى قاعدة أن "الأمور تحت السيطرة، والكويت خالية من الفيروس"، رأت وزارة الصحة أنه لا داعي للخوف والهلع، ولا مبرر لإجراءات استثنائية حتى الآن لاحتواء التداعيات المحتملة لتزايد وتيرة الإصابات بالفيروس في المملكة.وذكرت مصادر صحية لـ"الجريدة" أن الوزارة "اتخذت منذ عامين التدابير والإجراءات الاحترازية الكفيلة بمجابهة الفيروس"، مضيفة أن "تلك الإجراءات كافية وكفيلة بالتصدي للمرض، ولا حاجة لتدابير إضافية في أعقاب تزايد الحالات المصابة في السعودية".وأضافت أن "لجنة كورونا"، التي يرأسها وكيل الوزارة د. خالد السهلاوي، "تجتمع بشكل منتظم للوقوف على تطورات الفيروس وانتشاره، وعندما تصبح الحاجة ملحة لتدابير استثائية، لا قدر الله، فلن نتوانى عن اتخاذها، أسوة بما جرى من إجراءات احترازية في الداخل، وعبر المنافذ (الكواشف الحرارية) للتصدي لفيروس إنفلونزا الخنازير".وما يضاعف مخاطر إصابة الكويت بعدوى "كورونا" إعلان الإدارة العامة للمنافذ، لا سيما البرية منها مع السعودية، أن إجراءاتها الاحترازية تقتصر على بعض التدابير الوقائية المعتمدة بالتنسيق مع وزارة الصحة، والمتعلقة بمراكز الحجر الصحي لاحتواء أي إصابات مؤكدة، بيد أن التجهيزات المطلوبة لكشف المسافرين المصابين غير متاحة، خصوصاً أن المنافذ البرية تعتمد نظام الكبائن التي يجري فيها المسافر إجراءاته الإدارية من دون أي فحوصات صحية، كما أن مطار الكويت يخلو من أي إجراءات احترازية لاحتواء الوضع، علماً بأن عدد المسافرين - براً وجواً - بين الكويت والسعودية يتجاوز يومياً عشرات الآلاف."التطمينات الكويتية" تنسحب أيضاً على مكتب شؤون الحج بوزارة الأوقاف، إذ أشار مدير المكتب رومي الرومي إلى أن "الوضع حتى الآن طبيعي في المملكة السعودية ولا يدعو إلى القلق، لا سيما بالنسبة إلى المعتمرين، أما بالنسبة إلى موسم الحج فهناك فترة ليست بالقصيرة تفصلنا عنه، وفي حال طرأ أي جديد، فإننا لن نتوانى عن اتخاذ التدابير المناسبة أسوة بما اعتمدناه في مواسم الحج السابقة، سواء خلال انتشار مرض إنفلونزا الطيور، أو مرض كورونا العام الماضي". وأكد الرومي أنه "في حال حدوث تطورات حول هذا الموضوع فستقوم الوزارة بإعلانها للجميع، وسيتم إبلاغ جميع الحجاج قبلها بوقت كاف".
آخر الأخبار
«كورونا» يدق أبواب الكويت
23-04-2014