العبادي يغازل المالكي... والأمن ينسحب من بغداد

نشر في 13-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 13-08-2014 | 00:01
No Image Caption
• الجيش: ولاؤنا للوطن لا لأفراد

• تأييد واسع لحكومة الوحدة

• إيران تدعم رئيس الوزراء الجديد

في خطوة لنزع فتيل مواجهة لا تحمد عقباها مع رئيس الحكومة السابق نوري المالكي، أشاد رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي بدور سلفه في محاربة الإرهاب، مؤكدا أنه شريك أساسي في العملية السياسية.

وسط ترقب لتداعيات قرار تكليفه، شدد رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي أمس على أن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي سيبقى شريكا أساسيا في العملية السياسية، مشيدا بدوره في مواجهة الإرهاب، بينما أكد الجيش العراقي أن ولاءه للوطن وليس لأفراد بعينها.

وقال العبادي، في بيان، إن "رئيس الوزراء السابق نوري المالكي سيبقى أخا ورفيق درب وشريكا أساسيا في العملية السياسية"، مشيدا بدور المالكي "في مواجهة الإرهاب وبناء الدولة".

وأثنى على "دور التحالف الوطني، ومنه مكونات دولة القانون وحزب الدعوة الإسلامية، الذي نهض بمسؤولياته الثقيلة في هذا الظرف الحساس"، مؤكدا أن "هناك الكثير من المهام التي تنتظر هذا التحالف".

وقدم العبادي "شكره للشعب وما قدمه من تضحيات، وصبره على كل الصعاب"، مشيدا بموافق المرجعية الدينية الشجاعة، مشددا على أنه "سيكون عونا للشعب في تجاوز هذه الأزمات والعيش بأمن وسلام ورفاهية".

ودعا القوات الأمنية والمتطوعين والعشائر الى الاستمرار في الدفاع عن الوطن ضد تنظيم "داعش"، مطالبا القوى السياسية بـ"عقل مفتوح" لوضع رؤية وطنية مشتركة لحل الخلافات.

الجيش العراقي

في غضون ذلك، أكد القادة العسكريون في الجيش العراقي أمس أن ولاءهم للوطن وليس للأفراد، معربين عن إيمانهم بالعملية السياسية والتداول السلمي للسلطة، في ظل النظام الديمقراطي والدستور.

وقال مصدر مطلع، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "القادة العسكريين تلقوا تطمينات من العبادي، فضلا عن قادة الكتل السياسية في التحالف الوطني"، مضيفا أن "القادة العسكريين أكدوا للعبادي أن ولاءهم للوطن لا للأفراد".

إلى ذلك، أفاد مصدر في الشرطة العراقية أمس بأن القوات الأمنية المنتشرة في مدخل ومحيط المنطقة الخضراء وسط بغداد انسحبت تماما، "بعد تلقيها أوامر عسكرية من قيادات أمنية بضرورة الانسحاب وعودة الانسيابية للسير".

تأييد إيراني

وفي أول رد فعل إيراني يشير إلى أن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي لم يعد يحظى بدعم إيران، وتعيين العبادي رئيس وزراء جديدا في العراق، قال أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخان أمس إن "الجمهورية الاسلامية الإيرانية تدعم العملية القانونية التي جرت لتعيين رئيس الوزراء العراقي الجديد".

ودعا شمخاني، وهو أيضا ممثل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي في المجلس، "كل المجموعات والتكتلات في العراق الى وحدة الصف، للحفاظ على المصلحة الوطنية، مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع الحساس في العراق، من أجل التصدي للتهديدات الخارجية".

وكانت إيران تدعم المالكي، لكنها أكدت أنها ستؤيد خيار البرلمان العراقي لرئيس الوزراء.

في السياق، حث وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي على الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية سريعا، مشددا على ان "الولايات المتحدة مستعدة لدعم حكومة عراقية جديدة تجمع كل الأطراف، خصوصا في قتالها مسلحي الدولة الاسلامية".

وقال كيري، في سيدني، "سأكون واضحا، لقد أردنا على الدوام حكومة جامعة تمثل كل العراقيين، هذا هو الهدف".

قوات أميركية

وبينما تشن الولايات المتحدة ضربات جوية ضد مسلحي "الدولة الاسلامية" في شمال العراق أكد كيري أنه "لن يتم إرسال قوات مقاتلة، هذه معركة يجب أن يخوضها العراقيون باسم العراق". لكن الولايات المتحدة بدأت ارسال سفن من الأسلحة الى القوات الكردية التي تحارب الإرهابيين.

وأكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أن "الحكومة العراقية طلبت مساعدة أميركية وامدادات إنسانية"، موضحا "وافقنا على الطلب، ونقوم بهذه المهام".

وأشار إلى أن "الحكومة العراقية طلبت منا مساعدتها على نقل تجهيزات عسكرية الى أربيل لمساعدة البيشمركة، ونحن بدورنا نقوم بذلك الآن".

(بغداد - أ ف ب، د ب أ، رويترز)

back to top