أعلنت السلطات الإيرانية عن إغلاق صحيفة "آسمان" الإصلاحية ونقل رئيس تحريرها عباس بزركمهر إلى سجن إيفين بعد أسبوع فقط من بدء نشرها.

Ad

وطالب إمام جمعة طهران أحمد خاتمي بمواجهة القائمين على الصحيفة بشدة، لأنهم "تلاعبوا بمقدسات الشعب" ووصف الصحافيين العاملين في الصحيفة بأنهم عملاء أميركا.

وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن سبب إغلاق الصحيفة يعود إلى مقابلة أجرتها مع أستاذ العلوم السياسية داود هرميداس باوند وصف فيها حكم الإعدام بأنه "إجراء غير إنساني".

وأثارت تصريحات هرميداس موجة من الهجوم من التيار المحافظ ومنتسبي الحرس الثوري، واعتبرت وكالة فارس للأنباء العائدة للأجهزة الأمنية في إيران أن القائمين على صحيفة "آسمان" يعملون لـ "تضعيف القيم الإسلامية والتشكيك بالشؤون القدسية".

وذكرت وكالة ايسنا للأنباء أن القضاء استدعى عباس بزركمهر إلى محكمة الصحافة للتحقيق ونقله من هنالك إلى سجن إيفين شمالي طهران.

وكان عباس بزركمهر قد أوضح الأربعاء الماضي بعد إثارة موجة الهجوم على الصحيفة في وسائل الإعلام المحافظة أنه كان من المقرر إلغاء هذا الجزء من تصريحات هرميداس باوند، لكنه نشر بسبب أخطاء فنية.

وقال محمد قوجاني مدير التحرير في الصحيفة إن القائمين على "آسمان" يحترمون الأحكام الفقهية والدينية، ولكن لم يرغبوا بنشر هذا الجزء حول حكم القصاص، لكنه نشر في اللحظات الأخيرة بسبب خطأ فني".

ونددت منظمة "مراسلون بدون حدود" بإغلاق الصحيفة وطالبت السلطات الإيرانية بالسماح بإعادة نشرها" فورا".

ووصفت المؤسسة التي تقع في باريس هذا الإجراء بأنه تعتيم غير مقبول ويمثل حربا تثيره وسائل الإعلام العائدة للحرس الثوري بالتعاون مع جهاز القضاء ضد حرية الصحافة في إيران.