لبنان: توتر طائفي على خلفية «إشكال اليسوعية» و«حزب الله» يدافع عن طلابه: ليسوا رعاعاً

نشر في 27-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 27-11-2013 | 00:01
No Image Caption
عناصر من الجمارك تعتدي على صحافيين في «الجديد» ببيروت
توالت ردود الفعل أمس على الإشكال الذي وقع في جامعة «القديس يوسف» (اليسوعية)، وسط توتر طائفي ملحوظ ساد الشارع اللبناني أمس، مستحضراً صفحات سوداء من تاريخ الحرب الأهلية، وذلك إثر قيام مجموعات من «حزب الله» أمس الأول بتطويق الجامعة التي تتواجد في منطقة مسيحية. 

وقال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» (حزب الله) النائب حسن فضل الله، في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب أمس، وخصصه للحديث عن «إشكال اليسوعية»: «سمعنا خطاباً تجييشياً وتحريضياً، ورأينا خوض معارك وهمية في شأن موضوع بسيط». 

وانتقد فضل الله «كلام البعض عن الرعاع»، وقال: «هؤلاء طلاب لبنان وليسوا رعاعاً أو زعراناً أو أولاد شارع، بل يشكلون نخبة اللبنانيين، وهذا الكلام يكشف عن أي مستوى ثقافة يتحدر منه صاحبه، ثقافة الفاشية التي ترفض الآخر، ونحن لا نريد هكذا ثقافة في لبنان، فلا تسقطوا تاريخكم الطائفي الغرائزي عليهم»، في إشارة إلى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي وصف مفتعلي الإشكال بالرعاع. وسأل فضل الله: «لماذا التحريض الدائم في الكلية ضد شريحة كبيرة من الطلاب؟»، ورد على اعتبار أن اليسوعية هي «جامعة بشير الجميل» بالقول: «إذا أرادت الجامعة تغيير اسمها فعندها يقرر الطلاب استمرارهم في التعلم فيها أو تركها».

 

ماروني 

 

من ناحيته، تساءل عضو كتلة «الكتائب» النائب إيلي ماروني: «لماذا استحضر حبيب الشرتوني في جامعة اليسوعية؟ وما الغاية من ذلك بخاصة أن هذه الجامعة كانت جامعة الرئيس الراحل بشير الجميل؟»، معتبراً أن «ردة الفعل عند حزب الله ومحاصرته للجامعة والهتافات المسيئة لرموز المقاومة اللبنانية تدل على أن طلاب هذا الحزب هم من كتبوا هذه الشعارات على الجدران».

 

اعتداء على صحافيين 

 

في سياق آخر، أدى توقيف عناصر من الضابطة الجمركية للصحافي في قناة «الجديد» رياض قبيسي، على خلفية متابعة مجريات حلقة يعدها فريق «تحت طائلة المسؤولية»، إلى عمليات شغب وتضارب كبيرة بين العناصر المولجة حماية مبنى المديرية العامة للجمارك في بيروت ومناصرين للقناة.

وعلم أن قبيسي خلال إعداده حلقة عن «الفساد في الجمارك» وضع صورة للمدير العام للجمارك بالوكالة شفيق مرعي على سيارة، وأخذ يصفه عبر مكبر للصوت بالسارق والمرتشي، الأمر الذي استدعى تدخل ضابط من الجمارك لنزع الصورة عن السيارة، والطلب من فريق عمل «تحت طائلة المسؤولية» المغادرة، لكن سرعان ما أدى ذلك إلى تلاسن وتضارب بالأيدي.

back to top