الشيخ تميم في الكويت

نشر في 22-02-2014
آخر تحديث 22-02-2014 | 00:01
 يوسف عوض العازمي لم تكن زيارة الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر للبلاد بروتوكولية فحسب، لأنها تزامنت مع انعقاد اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون في الكويت، وصادف اجتماعهم مع وزير الخارجية الروسي لافروف.

أيضاً الأوضاع كانت غير مستقرة  بين الإمارات وقطر، والشيخ صباح يبدو أنه وجدها فرصة مناسبة لجمع الشيخ تميم بوزراء الخليجي، واستيضاح ما يمكن استيضاحه،

والجميع يعلم أن خير من يجمع هو الشيخ صباح الأحمد، فمكانته ومصداقيته حفظه الله كبيرتان، ومحل تقدير في نفوس أهل الخليج قبل حكامها.

علمت أنه تم عقد اجتماع صريح حول الأوضاع الخليجية الراهنة، وهنا أقصد ما حدث بين الإمارات وقطر، ولست بصدد أسباب الخلاف إنما يبدو أن التفاهم والتصالح حصل، وحسبما علمت أن نتائج الاجتماع كانت سريعة، وكان تجاوب الشيخ تميم واضحاً، ومن تابع مواقع الأخبار سيفهمني.

ولن نغفل أن وجود لافروف في الكويت في وقت واحد بوجود الشيخ تميم ووزراء الخليجي، وبعد أيام قليلة من زيارة عبدالفتاح السيسي لموسكو، له أهمية خاصة، ومن يدري محتمل أن تكون زيارة لافروف استكمال لبنود اجتماعه مع السيسي، فالملفات مترابطة بعضها ببعض، وما يحدث في أي بقعة يؤثر في بقعة أخرى.

 وفي نفس توقيت الاجتماعات كان ولي العهد السعودي يقوم بزيارات هامة إلى باكستان والهند واليابان، والشيخ صباح الأحمد استغل وجود لافروف ووزراء الخليجي ليدعو الشيخ تميم، ويجلس الجميع على طاولة واحدة، ولا أستبعد أيضاً أن تكون لسورية ومؤتمر "جنيف 2" جزء مهم من المباحثات.

في مكان آخر من الخليج العربي تسعى القيادة الإيرانية الجديدة برئاسة روحاني إلى تقديم نفسها بشكل يختلف عن سيئة الذكر قيادة أحمدي نجاد، ولا نغفل أنه أثناء وقت المؤتمر زار رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الكويت، وصرح أنه طلب من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد القيام بوساطة بين السعودية وإيران، والشيخ صباح أظنه سيكون خير معين إنما الأهم ما الذي سيتم التفاهم حوله؟ فالملفات شائكة ومعقدة: سورية، ولبنان والبحرين واليمن وغيرها.

أسأل الله التوفيق لسمو الأمير الشيخ صباح، فما يجري ليس بالسهل والأوضاع الإقليمية معقدة ومتداخلة بعضها ببعض.

***

أبارك للمحامي وسمي الوسمي الفوز برئاسة جمعية المحامين، والله يوفقه في قيادة الجمعية إلى الأفضل.

***

أتقدم بخالص العزاء للأستاذ حسن الغزاوي على استشهاد أقربائه، وأسأل الله أن يحتسبهم شهداء، وأن تعود الشام آمنة مطمئنة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

back to top