التحريض على المعارضة... أين ينتهي؟
![حسن العيسى](https://www.aljarida.com/uploads/authors/25_1682522445.jpg)
بهذا التسويغ وهذه الانتهازية السياسية تتم اللقاءات هذا الأيام بين هؤلاء المحرضين من نواب وسياسيين تجدهم دائما في ردهات قصور الحكم ومعهم كتاب الخيبة، بهدف بث مشاعر القلق وعدم الأمان عند الناس كي يعلّق الجرس على رقبة المعارضة، وكأن هؤلاء غير راضين عن درجة القمع التي تمارس حاليا، ويريدون زيادة الجرعة كي يصبح المسرح السياسي حكرا لهم ولـ "معازيبهم". مثل هذا الخطاب المحرض على معارضة سلمية أكدت في كل مناسبة لها أن هدفها الإصلاح السياسي ووضع حد لفوضى الفساد وإهدار الحدود الفاصلة بين السلطات إذا تحقق بأن جرت السلطة الحاكمة خلف ذلك الخطاب الانتهازي وضربت المعارضين بسند من شرعية الرياء عن الوحدة الوطنية والتآمر المزعوم عليها، فهذا يعني أن صندوق "بندورا للشرور" قد فتح في الدولة، ولن يغلقه أحد، وعندها ستحقق فعلا ما كان يروج له شلل المرجفين في السابق، فليتق هؤلاء الله في وطنهم. ملاحظة: هناك وحدة فكر انتهازي بين المحرضين على المعارضة والمتشفين وغير المكترثين من بؤس ومعاناة أهالي غزة بسبب العدوان الإسرائيلي… عيب عليهم…