شهد حرم الجامعة اليسوعية في منطقة هوفلان في بيروت أمس، إشكالا كبيرا بين طلاب ينتمون إلى حزبي القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية من جهة، وطلاب من «حزب الله» وأحزاب متحالفة معه من جهة أخرى.

Ad

وبحسب مصادر قواتية، فقد اندلع الاشتباك بعدما وجد طلاب القوات والكتائب عبارات تشيد بحبيب الشرتوني قاتل رئيس الجمهورية السابق، ومؤسس «القوات» بشير الجميل على أحد جدران الجامعة. وعند استنكار طلاب الحزبين هذا التصرف، قام طلاب مؤيدون لـ«حزب الله» باستفزازهم من خلال الإشادة بالشرتوني وترداد عبارات مسيئة. وبحسب النائب سامي الجميل القيادي في «الكتائب» فقد «وصلت الاستفزازات إلى تهديد، وإلى كلام بذيء وطائفي ومذهبي شمل جميع الطلاب».

وعمد مناصرو «حزب الله» إلى استقدام حشود من خارج الجامعة، وانتشروا في الطرقات المحيطة بالحرم الجامعي في وقت تجمع طلاب القوات والكتائب داخل الجامع. وجرت اتصالات سياسية واسعة بحزب الله لدعوة مناصريه إلى فك الحصار عن الجامعة.

ومن جهة أخرى، واصل رئيس المجلس النيابي نبيه بري زيارته لطهران أمس بلقاء رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني.

 وقال بري إن «الاتفاق الغربي مع ايران حول برنامجها النووي، الذي تمّ في جنيف، كان فرصة مهمة جدا، وصفقة العصر التي تمت حيث استطاعت ايران بصبرها وتعبها وحنكتها والشجاعة والقوة والصمود، ان تصل لما وصلت إليه، انها فرصة تغلبت فيها على الكثير من الامور».

وأوضح بري أنه «تحدثنا بكل المواضيع خصوصا ما يتعلق بعملنا البرلماني المشترك في شتى المحافل اضافة للمواضيع السياسية الساخنة. وكانت مناسبة مؤلمة أن أتوجه فورا بعد حادث التفجير في لبنان والذي ادى لاستشهاد الملحق الثقافي الايراني واتقدم بالتعازي للشعب والقيادة الايرانية».

الى ذلك، أكد السفير الايراني في بيروت غضنفر ركن ابادي في حديث اذاعي أمس أن «إيران لن تسكت على تفجير السفارة الإيرانية (في منطقة الجناح) في بيروت، وسترد بطريقتها»، مؤكدا أن «هناك فريقا خاصا من الجمهورية الإيرانية يتباحث مع الجهات اللبنانية المعنية لتبادل الخبرات بشأن التحقيق».

وأضاف: «ستتم اضافة الاجراءات الامنية حول السفارة الايرانية، مع مراعاة راحة الناس دون ان يكون هناك ازعاج لهم»، مؤكدا أنه «على اسرائيل وأدوات اسرائيل ان يعرفوا ان القيام بهذه الاعمال لا يمكن ان يؤثر بنا، ونحن منذ بداية الثورة نعيش هذه الاجواء». وتحدث عن «اتصال من السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري الذي كان خارج لبنان بعد تفجير السفارة الايرانية، وقد قدم القائم بالاعمال السعودي التعازي في مبنى السفارة».

 

جنبلاط

 

إلى ذلك، أعلن رئيس جبهة «النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط أنّ الوصول إلى اتفاق بين إيران والغرب «من شأنه أن يفتح آفاقاً جديدة على الشرق العربي والإسلامي»، معرباً عن أمله أن «ينعكس حواراً عربياً-إيرانياً للخروج من دوامة العنف والعنف المضاد الذي يتخذ طابعاً مذهبياً يمزق الجسم الاسلامي إرباً إرباً، ويفسح المجال أمام النمو المطرد لمجموعات متطرفة تستنبط وتخترع تأويلات للإسلام تحرفه عن معناه الحقيقي».

وعلق جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الصادرة عن الحزب «التقدمي الاشتركي» على «الذين يصرّون على الربط بين تفجير السفارة الإيرانيّة وتدخل حزب الله في سورية»، قائلا: «الربط غير صحيح».

في سياق منفصل، رد قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا الدفوع الشكلية التي تقدمت بها المحامية هيام عيد وكيلة رئيس الحزب «الديمقراطي العربي» علي عيد، كما رد طلب رفع بلاغ البحث والتحري عن موكلها وطلب تخلية سائقه أحمد علي.

 يذكر أن علي عيد مدعى عليه في جرم اخفاء مطلوب للعدالة في قضية تفجير مسجدي «التقوى» و»السلام» في طرابلس.