المنامة: توجيه الاتهامات لـ 6 متورطين في «تفجير الدية»

وجهت النيابة العامة في البحرين أمس، تهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد إلى ستة متهمين بزرع قنبلة في منطقة الدية قرب العاصمة البحرينية المنامة أدت إلى وفاة ثلاثة من رجال الأمن بينهم ضابط إماراتي قبل أسبوعين.

وقالت النيابة العامة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية «بنا» إنها «أمرت بحبس المتهمين المستجوبين احتياطياً على ذمة التحقيق بعد أن وجهت إليهم تهم تأسيس والانضمام إلى جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام القوانين ومنع سلطات الدولة من ممارسة أعمالها وقتل رجال الأمن والإخلال بالأمن العام، وكذلك قتل المجني عليهم المتوفين والشروع في قتل المصابين مع سبق الإصرار والترصد أثناء تأديتهم لوظيفتهم ولغرض إرهابي، وكذلك تصنيع وحيازة وإحراز مفرقعات ومواد مما تستخدم في تصنيعها بقصد استعمالها في أغراض مخلة بالأمن العام وتحقيقاً لغرض إرهابي، وبإحداثهم وآخرين تفجير تنفيذاً لغرض إرهابي نشأ عنه موت وإصابة المجني عليهم»، مضيفة أن التهم الموجهة للمتهمين «تصل العقوبة فيها إلى الإعدام، فضلاً عن الحكم وجوباً بإسقاط الجنسية».

وقال رئيس النيابة العامة وائل بوعلاي في مؤتمر صحافي مساء أمس الأول إن «كلاً من سامي ميرزا أحمد مشيمع، وعباس جميل السميع، وعلي جميل السميع، وطاهر يوسف السميع قد اعترفوا بارتكابهم الواقعة بالاشتراك مع آخرين، وفصلوا ذلك باتفاقهم المسبق على ارتكابها، وبقيامهم تنفيذاً لذلك بتصنيع العبوة المتفجرة، المُعدة للتفجير عن بُعد بواسطة هاتف نقال، وبزرعها في الطريق العام في المكان الذي انفجرت فيه، وبقيامهم تحقيقاً لمقصدهم بإحداث أعمال شغب بالمنطقة إلى أن تمكنوا من استدراج قوات الشرطة إلى المكان الذي زُرعت فيه العبوة، والتي ما إن بلغتها القوات حتى قام أحد المتهمين بتفجيرها».

وأضاف أن المتهمين اعترفوا بأنهم يعملون بتوجيهات من بعض العناصر الارهابية الخارجية.

ونقل موقع «العربية .نت» عن مصادر خاصة تورط كل من عبدالرؤوف الشايب، رئيس حركة خلاص غير المرخصة، وجعفر العلوي أحد قيادي التيار الشيرازي والمحكوم عليه بالمؤبد، وعلي مشيمع نجل المحكوم بالمؤبد حسين مشيمع، الذي يعرف في أوساط البحرينيين بعراب فكرة إعلان الجمهورية الإسلامية البحرينية في تفجير الدية، والثلاثة يعملون تحت إشراف المرجع الشيرازي هادي المدرسي المقيم في العراق. ولفتت المصادر الى أن كلا من الشايب والعلوي يتنقلان بين جنوب لبنان والعراق، وقد زارا إيران بجوازات سفر عراقية أكثر من مرة.