2.5% تراجع الودائع بالعملة الأجنبية مقابل نمو نظيرتها بالدينار الكويتي 3.9% في النصف الأول

نشر في 25-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 25-08-2014 | 00:01
No Image Caption
المواطنون والمقيمون يلجأون إلى الودائع بالعملة المحلية بحثاً عن الاستقرار

انعكس ارتفاع إجمالي الودائع في البنوك إيجابياً على بياناتها المالية في النصف الأول، حيث أظهرت مستويات جيدة من الأرباح، وهو ما يؤكد قدرة البنوك على استغلال السيولة الكبيرة لديها.
ارتفعت ودائع القطاع الخاص لدى البنوك المحلية خلال الأشهر الستة الاولى من 2014 بنسبة بلغت 3.3 في المئة، وبقيمة 1.026 مليار دينار لترتفع من 31.385 مليار دينار في نهاية ديسمبر الماضي إلى 32.298 مليار دينار في يونيو. وكانت الودائع قد شهدت اكبر زيادة لها في شهر مارس حيث صعدت بنسبة 3.2 في المئة لترتفع من 31.295 مليار دينار في شهر فبراير إلى 32.298 مليار دينار بارتفاع بلغ نحو مليار دينار في شهر واحد.

وتنقسم ودائع القطاع الخاص لدى البنوك إلى شقين الاول الودائع بالدينار الكويتي والتي زادت من 28.264 مليار دينار في ديسمبر إلى 29.367 مليار دينار في يونيو لترتفع بنسبة 3.9 في المئة وبقيمة 1.103 مليار دينار، وفي الربع الثاني ارتفعت هذه الودائع بنسبة 1.21 في المئة وبقيمة 350 مليون دينار لترتفع من 29.01 إلى 29.36 مليار دينار.

أما الشق الثاني فهي الودائع بالعملة الاجنبية والتي انخفضت خلال النصف الاول بنسبة 2.5 وبقيمة 77.6 مليون دينار من 3.121 مليارات دينار في ديسمبر إلى 3.044 مليارات دينار في يونيو، وكانت هذه الودائع  قد فقدت نحو 236.6 مليون دينار خلال الربع الثاني وبنسبة انخفاض بلغت 7.2 في المئة.

ومن جانب آخر، ارتفعت الودائع الحكومية لدى البنوك المحلية بنسبة 3.3 في المئة خلال النصف الاول لترتفع من 31.385 مليار دينار إلى 32.412 مليار دينار بزيادة بلغت 1.026 مليار دينار، وكانت الودائع الحكومية قد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال شهر مارس الماضي، حيث ارتفعت من 36.28 مليار دينار إلى 37.5 مليار دينار بزيادة 1.227 مليار دينار وبنسبة 3.38 في المئة خلال شهر واحد.

الثقة في الدينار

وحول اسباب النمو الملحوظ لودائع البنوك بالدينار الكويتي قالت مصادر مصرفية لـ»الجريدة» ان ثقة العملاء من مؤسسات وافراد في استقرار الدينار الكويتي مقابل التذبذب الذي تشهده العملات العالمية الرئيسية جعلهم يتجهون إلى الودائع كقناة استثمارية مضمونة ذات عوائد معقولة بالمقارنة بالقنوات الاخرى التي ترتفع فيها نسبة المخاطر.

وأضافت المصادر أن ارتفاع دخل الافراد في الكويت وتحسن دخول الاسرة وتسويات صندوق الاسرة للمتعثرين دفع إلى زيادة نمو ودائع الافراد كما زادت القروض الشخصية في المقابل ايضاً، لافتة إلى أن ودائع الافراد غالباً ما تذهب إلى الدينار بحثاً عن الاستقرار.

واوضحت أن التذبذب الذي شهده الدولار خلال النصف الاول من العام الجاري جعل المتعاملين يلجأون إلى الدينار خوفاً من أي تراجع محتمل قد يشهده الدولار.

وأشارت إلى ان ارتفاع اجمالي الودائع في البنوك انعكس ايجابياً على بياناتها المالية في النصف الاول وهو ما يؤكد قدرة البنوك على استغلال السيولة الكبيرة لديها، حيث ارتفع اجمالي ارباح البنوك العشرة من 279 مليون دينار في النصف الاول من 2013 إلى 327 مليون دينار خلال الاشهر الستة الاولى من 2014، بزيادة 48.75 مليون دينار وبنسبة نمو بلغت 17.5 في المئة.

وشددت المصادر على ان زيادة الثقة في القطاع المصرفي الكويتي مقابل المخاوف السائدة من المخاطر السياسية في بعض دول المنطقة دفعت العديد من المؤسسات والشركات والافراد الى زيادة حجم ودائعهم كاستثمار آمن بديل عن وضع اموالهم في بنوك هذه الدول، لافتة إلى زيادة ودائع المقيمين غير المواطنين بالدينار نظراً لمخاوف بعضهم من وضع اموالهم كودائع في بنوك بلدانهم التي تشهد توترات سياسية.

وألمحت إلى أن الودائع ظهرت في الفترة الاخيرة كاحدى أهم الادوات الاستثمارية في السوق المحلي في ظل ندرة الفرص الاستثمارية، حيث عمدت البنوك إلى جذب الوادئع عبر تنويع الودائع المقدمة سواء كانت بعملات محلية أو اقليمية أو عالمية.

back to top