وصول "رحلة الأمل" إلى ميناء جدة

نشر في 25-05-2014 | 17:32
آخر تحديث 25-05-2014 | 17:32
No Image Caption
وصل قارب رحلة الأمل الى ميناء جدة الإسلامي اليوم في إطار جولته التي تشمل 19 دولة وتهدف الى ايصال رسالة اجتماعية وانسانية لفئة الاعاقة الذهنية.

وكان في استقبال القارب لدى وصوله القنصل العام لدولة الكويت صالح علي الصقعبي والمدير التنفيذي لرحلة الأمل يوسف عبدالحميد الجاسم والملحق الدبلوماسي بجدة أحمد الفيلكاوي ومساعد الملحق العسكري للشؤون الإدارية في سفارة دولة الكويت في الرياض الرائد محمد خالد العجمي.

وقال القنصل الصقعبي إن هذه الرحلة بدأت بفكرة من أولياء أمور عدد من الأطفال ذوي الإعاقات الذهنية في دولة الكويت بهدف التعريف بهذه الفئة واحتياجاتها.

وأكد أن (رحلة الامل) لقيت دعما ورعاية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي أيد الفكرة ووجه بتوفير جميع المتطلبات لإنجاح الرحلة مشيرا الى ان "هذه البادرة ليست غريبة على سمو امير البلاد".

واعرب عن شكره لأولياء الأمور المشاركين في الرحلة ولطاقمها على ما بذلوه من جهود طوال وإسهامهم الفاعل في عكس الصورة الحقيقية والإيجابية لدور دولة الكويت في المجال الإنساني.

ووجه القنصل الصقعبي شكره إلى المملكة العربية السعودية على توفيرها جميع التسهيلات والإمكانات اللازمة لإتمام الرحلة منذ دخولها إلى المياه الإقليمية ورسوها في ميناء جازان ثم إبحارها منه ووصولها اليوم إلى ميناء جدة الإسلامي.

بدوره أوضح المدير التنفيذي عضو مجلس أمناء (رحلة الأمل) يوسف عبدالحميد الجاسم أن القارب قطع منذ انطلاقه من دولة الكويت وحتى وصوله إلى ميناء جدة الإسلامي نحو 2400 ميل بحري.

وأعرب عن سعادته بوصول القارب إلى ميناء جدة الذي يعد المحطة السادسة للرحلة منذ انطلاقه والأخيرة بين الموانئ الخليجية مشيرا إلى أنه سينتقل لاحقا إلى المياه المصرية عبر قناة السويس.

وأكد الجاسم أن هذه الرحلة تحمل رسالة إنسانية معنية بذوي الإعاقات العقلية من مرضى التوحد ومتلازمة داون ومختلف الإعاقات الذهنية.

وقال ان الرحلة ستنتقل إلى أوروبا قبل تتجه إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لتسليم رسالتها الإنسانية إلى أولمبياد الخاص المعني بذوي الإعاقات الذهنية.

واعرب عن امله في ان يستطيع الفريق "توصيل الرسالة عبر وسائل الإعلام المختلفة وهي رسالة الأطفال ذوي الإعاقات الذهنية التي تؤكد حاجة هذه الفئة إلى المزيد من الدمج في المجتمع والدعم والاهتمام التعليمي والصحي والاجتماعي والإنساني في دول العالم".

وأوضح الجاسم أنه في مرحلة العودة إلى دولة الكويت ستقام احتفاليات للرحلة في 19 دولة.

وبين أن طاقم الرحلة يضم 16 فردا منهم تسعة أفراد مسؤولين عن قيادة القارب تتوافر فيهم المواصفات التي حددتها شركات التأمين العالمية والشركة المشرفة على الرحلة مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الكويتية وفرت أفراد هذا الطاقم.

ولفت الجاسم إلى أن مدة الرحلة سبعة أشهر مضى منها 25 يوما وهي تعادل نحو 10 في المئة فقط من إجمالي أيام الرحلة البالغ عددها 210 أيام منها 90 يوم إبحار وستقطع 17 ألف ميل بحري (يعادل نحو 27 ألف كيلو متر) وستزور نحو 20 دولة و39 ميناء.

بدورها رحبت مديرة مركز العون في جدة مها الجفالي بطاقم رحلة الأمل في مدينة جدة قائلة "إن هذه الرحلة ترفع الرأس" وتشعر المهتمين بهذه الفئة من ذوي الإعاقات الذهنية بأهمية العمل على إطلاق مثل هذه المبادرات الإنسانية المهمة.

وأعربت الجفالي عن أملها في أن يكون الطفلان مشعل وخالد المشاركان في هذه الرحلة قدوة لبقية الأطفال من ذوي الإعاقات ولأولياء أمورهم الذين سيلتقون بهم لدى زيارتهم إلى مركز العون لتأكيد قدرة هذه الفئة على العمل والعطاء والمشاركة الإيجابية في الحياة.

بدورهما اعربا كل من جاسم الرشيد البدر وبادي الدوسري المرافقين لولديهما المعاقين ذهنيا مشعل وخالد عن سعادتهما البالغة بالمرحلة التي قطعتها الرحلة منذ انطلاقتها إلى اليوم وبالاستقبال الحافل الذي وجدته الرحلة في ميناء جدة الإسلامي بمشاركة الأطفال من ذوي الإعاقات العقلية وكذلك من المسؤولين في القنصلية الكويتية بجدة وكذلك المسؤولين في الميناء من مدنيين وعسكريين.

وأكدا أن هذا الاستقبال الرائع يزيدهما قوة وشجاعة وتحملا لحمل هذه القضية الكبيرة والتي تهم فئات كبيرة في المجتمعات الخليجية والعربية والعالمية وإيصال رسالة انسانية مهمة إلى العالم.

وقال البدر والدوسري "لم نكن نتصور وجود هذه الشريحة الكبيرة من ذوي الإعاقات الذهنية في مختلف دول العالم والتي تعاني من مفاهيم خاطئة وتقليل من قدراتها وآلام ومآس انعكست على أسرهم ولمسنا من تجربتنا أن إشراك هذه الفئة ودمجها في الحياة ساعد في تطور قدراتهم الذهنية والبدنية وهذه رسالة مهمة نسعى لإيصالها".

وعن سبب اختيار أن تكون هذه الرحلة بحرية أوضحا أنهما توصلا مع بقية أعضاء مجلس الأمناء إلى ضرورة اختيار الوسيلة المناسبة التي تعبر عن قوة وحجم التحديات التي تواجه هذه الفئة.

وعبرا عن سعادتهما باللقاءات المشجعة من الإعلاميين وأولياء الأمور ورجل الشارع في كل الدول الخليجية التي مرت بها الرحلة التي "تؤكد لنا أننا نسير في الوجهة الصحيحة".

وأشادا بالاهتمام الذي يجده أفراد طاقم الرحلة من المدير التنفيذي يوسف الجاسم ومتابعته الدائمة والمستمرة وسؤاله المستمر عن الجميع.

back to top