لبنان: جلسة رئاسية يائسة وخطة الحريري تتفاعل

يتجدد المشهد اليوم في المجلس النيابي، حيث دعا رئيس المجلس نبيه بري الى جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، في وقت يستمر تعطيل النصاب، رغم الخطة التي أطلقها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، والداعية الى ملء الشغور والمبادرة فورا الى انتخاب رئيس.

وذكرت مصادر متابعة أن "هذه المبادرة زادت الأمور تعقيدا، بعد رد الفعل العنيف الذي قوبلت به من التيار الوطني الحر الذي رأى فيها قفلا للأبواب أمام أي حظوظ لانتخاب العماد ميشال عون رئيساً، وخصوصا أن جوهر المبادرة يرتكز على طي صفحة المرشحين الذين فقدوا أي حظوظ بانتخابهم، والمضي في البحث عن الخيارات البديلة المطروحة".

سليمان

إلى ذلك، جدد رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان ترحيبه بأهمية "الدور التي تقوم به الأجهزة الأمنية للحفاظ على الاستقرار وتأمين أفضل سبل الوقاية من خلال الأمن الاستباقي، في ظلّ التهديدات المتزايدة التي يتعرض لها لبنان نتيجة الحرب المشتعلة في محيطه".

وأكد سليمان، خلال استقباله وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، أمس، أن "فعالية الأمن تكمن في التنسيق الاحترافي وتبادل المعلومات ما بين كافة الأجهزة، ما يضمن إحباط الكثير من العمليات الإرهابية قبل تنفيذها، وهذا ما يحتاج إلى المزيد من التضامن الحكومي الذي يؤمّن من خلال الغطاء السياسي حُسن سير عمل الأجهزة".

الى ذلك، قدم 6 أعضاء من المجلس الشرعي المنتخب بناء للدعوة الموجهة من مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني استقالاتهم في مؤتمر صحافي عقدوه بمقر نقابة الصحافة أمس، وبحضور نقيب الصحافة محمد بعلبكي.

وقال رئيس جمعية الواقع مصطفى بنبوك في بيان إنه "صونا للمصلحة العليا وتسهيلا لفتح المجال أمام تسوية تنهي الأزمة، فإن الموقعين على هذا البيان يعلنون أمام الرأي العام استقالاتهم الجماعية، تعبيرا عن قبولهم بحل المجلس الشرعي الجديد الذي بادر سماحة مفتي الجمهورية الى الدعوة لانتخابه وتكوينه، وإفقاده كل شرعية قانونية، مع ما ينتج عن ذلك من أثر، لجهة تعطيل وإبطال مفاعيل دعوة مدير الأوقاف، وتعطيل وإبطال جميع الوسائل الآيلة الى انتخاب مفت بناء لدعوة المدير العام للأوقاف، وخاصة أن اللجنة القضائية التي تنظر بقبول طلبات الترشيح بصورة نهائية وفقا للنظام القديم الذي اعتمده مدير الأوقاف مؤلفة بغالبيتها من الأعضاء المستقيلين، ما يجعل هذه اللجنة منحلة بطبيعة الحال، تبعا لانحلال المجلس".

«النشرة الموحدة» تشغل الساحة اللبنانية

أمام مجازر غزّة المروّعة، وفي خطوة تضامنية مع أهالي القطاع المنكوب، بثّـت الشاشات اللبنانية نشرة إخبارية موحدة تحت عنوان "فلسطين لستِ وحدك".

وانطلقت النشرة عند الساعة الثامنة وعشر دقائق واستمرت نصف ساعة، وتشاركت في تقديمها 8 محطات من خلال مقدم أخبار من كل منها أذاع فقرة محددة. وعُرضت خلال النشرة التي اقترح فكرتها طلال سلمان، تقارير عن مآس انسانية فاضت بها غزّة وقلوب المتعاطفين معها.

وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات على النشرة الموحدة، إذ رأى البعض ان فيض الكلام الباكي على غزّة لا يغيّر الكثير، ورأى بعضٌ آخر ان الخطوة هامة عبّرت عن موقف متعاطف مع الضحايا في ظل الحراك الخجول للدفاع عن الضحايا والتضامن معهم.

وبدت لافتة التعليقات التي توقفت عند نادرة اجتماع المحطات المتخندقة، كل في محور، على قضية واحدة، في ما أُغدقت التمنيات لو أن مشهد "الوحدة" يُسقَط على قضايا الداخل ولائحة ضحاياها المفتوحة.