«دولة القانون» ينتقد حملة «الصدري» على المالكي

نشر في 12-12-2013 | 00:02
آخر تحديث 12-12-2013 | 00:02
No Image Caption
● التصويت في الانتخابات إلكتروني   ● اعتقال 6 من «القاعدة» قرب الحدود السورية  

يبقى السجال السياسي وتبادل الاتهامات بين التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الحدث البارز على الساحة السياسية العراقية ضمن استعدادات كل طرف منهما لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في أبريل العام المقبل.

وقالت النائبة في البرلمان عن «دولة القانون» حنان الفتلاوي أمس، ان «شعار حملة التيار الصدري الانتخابية يبدو أنها اصحبت المالكي»، داعية التيار الى «اختيار دعاية انتخابية أفضل من ذلك، لأنها أصبحت مستهلكة ولا تنطلي على المواطن».

وأضافت الفتلاوي، أن «تصريح عضو لجنة الأمن والدفاع حاكم الزاملي بشأن توجيه المالكي جهاز الاستخبارات لجمع معلومات عن الكتل السياسية من بينها التيار الصدري والمجلس الأعلى، يمثل وجهة نظر التيار ولا يمثل رأي اللجنة»، متسائلة: «متى اجتمعت لجنة الأمن ومعظم أعضائها مسافرين كون مجلس النواب الآن في عطلة؟»، معتبرة أن «تلك التصريحات دعاية انتخابية للتسقيط، وأن نواب التيار الصدري يصرحون بشكل يومي ضد دولة القانون وضد المالكي».

تصويت إلكتروني

في سياق آخر، أكد رئيس الوزراء أمس، أن الانتخابات البرلمانية المقبلة لن تجري إلا بالتصويت الإلكتروني، مبينا أن العراق تعاقد مع شركة أجنبية لتجهيزه بالأجهزة المناسبة لاستخدامها في عملية التصويت.

وأعرب المالكي في كلمته الأسبوعية، عن أمله أن «تكون هناك متابعة لتلك الشركة لكي تسلمنا تلك الأجهزة في الوقت المحدد وهو يوم الـ15 من فبراير المقبل».

وقال إن «اعتماد مبدأ الانتخابات الإلكترونية سيقضي على جميع توجهات التزوير والتلاعب التي اعتاشت عليها بعض الجهات»، مبينا «أننا لن نذهب للانتخابات إلا بإجراء تصويت إلكتروني قائم على أسس علمية يمنع التلاعب والتزوير والتحريف في النتائج».

وأوضح أنه «سيتم التوجه بعد ذلك نحو ايجاد البطاقة الإلكترونية الذكية التي ستعطي المواطن دورا في حسن الاختيار خلال مشاركته في الانتخابات»، داعيا المفوضية الى «مواكبة عملية التدريب على تلك الأجهزة من الآن».

وكان المالكي طالب في وقت سابق، بضرورة الحصول على الهويات الإلكترونية الخاصة بتحديث سجلات الناخبين كونها تقضي بدرجة كبيرة على حالات التلاعب والخروج بنتائج صالحة وغير مزيفة.

يذكر أن الانتخابات البرلمانية تعد الحدث الأكبر في العراق، كونها تحدد الكتلة التي ترشح رئيس الوزراء وتتسلم المناصب العليا في الدولة، ومن المقرر إجراؤها في نهاية شهر أبريل 2014، وإثر ذلك بدأت الحركات السياسية تنشط في عدة اتجاهات لتشكيل تحالفات من أجل خوض الانتخابات.

اعتقال 6 من «القاعدة»

إلى ذلك، أعلن مصدر عسكري عراقي أمس، أنه تم اعتقال ستة من تنظيم القاعدة بينهم قياديون بارزون بحوزتهم كميات كبيرة من الصواريخ والمتفجرات داخل كهف في صحراء محافظة الأنبار غرب العراق، بالقرب من منفذ البوكمال السوري.

وأوضح المصدر أن «القوة ضبطت بحوزة المعتقلين عددا من صواريخ غراد وكميات من المتفجرات والخرائط وملابس عسكرية وسيارة رباعية الدفع».

ولم يشر المصدر الى أسماء القياديين، ولكنه قال إن العملية مستمرة لتفتيش باقي المنخفضات والتجويفات الصخرية والكهوف في الصحراء الغربية.

إرث صدام يخيم في الذكرى العاشرة لاعتقاله

لا يزال إرث صدام حسين الثقيل، من حروب وقمع وعقوبات، يلقي بظلال ثقيلة على بلاد تتقاذفها الصراعات الدامية منذ أعوام، وذلك بعد مرور عقد على اعتقال الدكتاتور السابق الذي أُعدم في عام 2006.

وفي حين يكتسب العراق يوما بعد يوم دورا أكبر في الاقتصاد العالمي والدبلوماسية الإقليمية، فإن النمو البطيء، والبيروقراطية التراتبية، والفساد، وهي عوامل ظللت عهد صدام، بقيت تنخر في جسد الدولة التي تحاول إعادة بناء نفسها منذ عام 2003.

وقبضت القوات الأميركية على صدام حسين في 13 ديسمبر 2003 داخل حفرة في مزرعة قرب ناحية الدور شمال بغداد.

وعاش العراقيون عموما معاناة يومية وحياة قاسية بسبب الحروب التي شنها صدام ضد إيران والتي استمرت ثماني سنوات (1980-1988)، واجتياحه للكويت في عام 1990 والذي أوقع العراق تحت وطأة عقوبات أدت الى شلل كامل لاقتصاد البلاد.

(بغداد - أ ف ب)  

«تفخيخ القبور» موضة جديدة للقتل في العراق

سقط نحو 100 قتيل وجريح في حادثين منفصلين في شمال شرق وجنوب بعقوبة مركز محافظة ديالى شمال شرق بغداد خلال الشهر الجاري، في أسلوب جديد اعتمدته الجماعات المسلحة، وأسماه العراقيون بـ«تفخيخ القبور» والذي اعتبر آخر موضات الموت المجاني الذي يعصف بشرائح واسعة من المجتمع العراقي في ديالى منذ أشهر عدة.

ذوو الموتى وهم في حيرة من أمرهم من مجريات ماحصل، دفعهم الى ابتكار طريقة وقائية لتأمين مسارات المشيعين وسط المقابر لتلافي المزيد من الأحزان والمصائب أثناء دخولهم المقبرة عبر ارسال كشافة من الأصدقاء لتأمين مسار الدخول والخروج من المقبرة خوفاً من وجود عبوات ناسفة أو أجسام غريبة لمنع تكرار مجزرة جديدة تؤدي الى المزيد من الآهات والآلام والأحزان التي أصبحت توأماً للعراقيين.

أما على الصعيد الرسمي، فإن الأجهزة الأمنية في المحافظة وضعت جملة من الارشادات والتعليمات للأهالي لتلافي تكرار التفجيرات في المقابر خلال الفترة المقبلة.

(بغداد ــــــ الجريدة)

back to top