يفتتح الأسبوع السياسي في لبنان اليوم وسط تبادل الاتهامات بشأن الطرف المتسبب في عرقلة الانتخابات الرئاسية، مع اقتراب موعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان 25 الجاري.

Ad

وبدا أمس أن «حزب الله» يحاول الضغط على «تيار المستقبل» الناخب الأكبر في «قوى 14 آذار» لسحب ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وترشيح شخصية أخرى، في وقت يمتنع الحزب عن إعلان مرشحه للرئاسة.

واتهم «حزب الله» «قوى 14 آذار» بالمسؤولية عن الفراغ المقبل بتبنيها ترشيح جعجع، بينما تتهمه هذه القوى بالمسؤولية عن الفراغ عبر تطيير نصاب جلسات الانتخاب.

جاء ذلك في حين عبرت عدة قوى عن عدم تخوفها من الفراغ وكأنه أصبح واقعاً لا مفر منه.

وأكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق «أننا نصر ونتمسك برئيس يؤتمن على الثوابت والمصالح والإنجازات الوطنية، على خلاف فريق 14 آذار الذي ينتظر الفرصة من أجل الانقلاب على المعادلات السياسية الداخلية»، مشيراً إلى أن «14 آذار كانت حساباتهم خاطئة، لأنهم ظنوا أن الاستحقاق الرئاسي يمكن أن يكون معبراً للانقلاب على المعادلات والتوازنات الداخلية، ففي الدورة الأولى والثانية والثالثة كشف هذا الخطأ، وتبين أنه لا فرصة لهم أن يوصلوا رئيساً من فريقهم»، معتبراً أن «الإصرار على مرشح استفزازي من 14 آذار هو قرار بالفراغ الرئاسي».

من ناحيته، قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي إن «على أي مرشح لرئاسة الجمهورية أن يجيب في برنامجه عن خطته لتحرير ما تبقى محتلاً من الأراضي اللبنانية، وعن خطته للحفاظ على الثروات الطبيعية اللبنانية، وخطته للدفاع عن لبنان في مواجهة العدوان والتهديدات الإسرائيلية»، مؤكداً أن «المقاومة التي كانت سبباً في التحرير ووسيلة أساسية في الدفاع وحماية الثروات الوطنية تشكل أهم ركائز منظومة تحرير لبنان والدفاع عنه في مواجهة العدوان الصهيوني، ولذلك من الطبيعي لأي مرشح لرئاسة الجمهورية أن يكون على وفاق مع المقاومة التي لولاها ما تحررت الأرض وما تحرر الشعب، وما كان هناك بالتالي سلطة حرة قادرة على أن تعيد نفسها إلى مؤسساتها الدستورية في لبنان».

وواصل بطريرك الموارنة بشارة الراعي تحذيره من الفراغ أو الشغور في موقع الرئاسة، وقال أمس، في أقوى انتقاد لمعطلي جلسات انتخاب الرئيس: «نحذر من مغبة الفراغ في سدة الرئاسة، ونحمِّل مسؤوليته التاريخية للساعين إليه أو المتسببين فيه».

وأشار عضو حزب «الكتائب» النائب إيلي ماروني إلى أن «كل النوايا وكل ما قيل لم يؤدِّ إلى أي نتيجة، وكل فريق متمسك بمواقفه حول الاستحقاق الرئاسي»، لافتاً إلى أننا «سنذهب الخميس المقبل إلى جلسة لا نصاب فيها».

وأضاف ماروني، في حديث إذاعي، أن «رئيس حزب الكتائب النائب أمين الجميل لاقى كل تأييد واستحسان في مبادرته وخرق كل الاصطفافات، وذهب باتجاه الجميع ليضعهم أمام مسؤولياتهم، وهناك شق آخر من الجولة سيكون مع القيادات اللبنانية كافة»، مشدداً على أن «رئيس حزب القوات سمير جعجع مازال المرشح المعلن حتى الساعة لقوى 14 آذار».

الحريري لا يريد رئاسة الحكومة

أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد الحجار أمس أن «لا صفقة مع رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون ولا مع غيره»، مضيفاً «مرشحنا هو رئيس «القوات» سمير جعجع، ونحن ضد الفراغ، ولا فيتو على احد ومن يستطع تأمين نصاب الثلثين و65 صوتاً فليتفضل لينتخب رئيساً للجمهورية».

وأشار الحجار الى ان «رئيس تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري «هو الاكثر تمثيلاً ضمن الطائفة السنية، ورأينا عندما أتى حزب الله بالنائب نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة ماذا حصل من فشل، والى اين ذهب البلد»، كاشفاً أن «الحريري يقرر ما اذا كان يريد ان يكون رئيساً للحكومة، إلا أنه الآن لا يريد ان يكون رئيساً للحكومة».