حاول طلاب مناصرون لجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر أمس إحراق جامعة الأزهر، وتعطيل امتحانات الفصل الدراسي الأول، رداً على إعلان الحكومة المصرية "الإخوان" جماعة إرهابية.

Ad

وسقط قتيلان من الطلاب وأصيب أربعة آخرون في الاشتباكات التي وقعت داخل حرم الجامعة، بعد تدخل قوات الأمن للتصدي للمتظاهرين الذين أشعلوا النيران في كليتي الزراعة والتجارة، غداة مقتل خمسة أشخاص أمس الأول في تظاهرات متفرقة.

واستطاعت قوات الأمن والدفاع المدني السيطرة على الوضع وإخماد الحريق الذي أضرمه طلاب الجماعة، وألقت القبض على 100 من مثيري الشغب.

وكانت الحكومة أعلنت الأربعاء الماضي أن "الإخوان" جماعة إرهابية، في وقت تتواصل الاستعدادات لتصويت المصريين على الدستور المعدل.

ومن المقرر أن يحسم الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور مسألة إجراء الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية أولاً، بعد جولة "الحوار المجتمعي" الرابعة والأخيرة التي تنطلق اليوم.

إلى ذلك، أعلنت الحكومة البريطانية أمس أن جماعة "الإخوان المسلمين" منظمة قانونية على الأراضي البريطانية، غير أنها تعهدت بأن تبحث بجدية أي أدلة تقدمها الحكومة المصرية تثبت أن الجماعة تمارس الإرهاب.

وفي تصريحات خاصة للموقع الإلكتروني لـ"بوابة الأهرام"، وفي أول تعليق علني للحكومة البريطانية على قرار الحكومة المصرية، قالت متحدثة باسم "الخارجية": "نجري تقييماً لآثار وتبعات قرار الحكومة المصرية المؤقتة الأخير باعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية"، مضيفة أن بريطانيا "تجري مناقشات مع الشركاء الدوليين" بشأن القرار المصري. ومن بين هؤلاء الشركاء الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ندد أمس الأول بقرار الحكومة المصرية، معرباً عن قلقه من تداعياته.

إلى ذلك، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن إعلان "الإخوان" جماعة إرهابية "له دوافع سياسية" ويستهدف القضاء على جميع أنشطة الجماعة، مضيفة أنه "عندما تندفع الحكومة بتوجيه الاتهام إلى (الإخوان) دون تحقيقات أو دليل فإنها تبدو مدفوعة فقط برغبتها في سحق حركة معارضة رئيسية".