«الخدمة المدنية» يطالب بإجراءات صارمة ضد المتمارضين

توقع مصدر مسؤول في ديوان الخدمة المدنية أن تصل غيابات الموظفين في القطاع العام الأسبوع الماضي والأسبوع الذي سيلي إجازة عيد الفطر المبارك إلى أكثر من 20 ألف موظف، مؤكدا انه برغم ان اجازة العيد أسبوع فإن الديوان سجل غيابات كبيرة منذ منتصف الأسبوع الماضي من خلال المرضيات التي قدمت أو الإجازات العرضية!

وحمل المصدر المسؤول تفاقم أعداد المتمارضين قبل الإجازات الرسمية وبعدها إلى عدم اتخاذ الجهات الحكومية اجراءات ادارية ومالية بحق هؤلاء الموظفين المتمارضين، الأمر الذي يشجع على تفاقم هذه الظاهرة باستمرار، مؤكدا أن الأمر يتطلب أيضا حزما من وزارة الصحة، خصوصا حيال القطاع الخاص، فهناك بعض المراكز الصحية تمنح مرضيات مقابل مبالغ مالية زهيدة!

وكشف أن ديوان الخدمة المدنية سيقدم مقترحا للحد من هذه الظاهرة التي تتسبب في تعطيل مصالح المواطنين والمقيمين والشركات التي تتعامل مع القطاع العام، موضحا ان المقترح الذي سيقدم يتمثل في احتساب أيام الاجازات العرضية والمرضيات التي تكون قبل أو بعد الاجازات الرسمية في الدولة بشكل نقاط في تقرير الموظف، وبالتالي يحصل على تقدير ومكافأة أعمال ممتازة أقل من الموظف الملتزم.

ولفت المصدر إلى أن الموظف في القطاع الخاص ملتزم في العمل، وذلك لعلمه ان هناك محاسبة ورقابة عليه، لكن للأسف الشديد لا نجد مثل هذه الرقابة الصارمة من المؤسسات الحكومية على الموظفين الذين اعتادوا الغياب عن أعمالهم.

وتزامناً مع إجازة العيد، كشفت مصادر مطلعة في إدارة العمليات في الطيران المدني أن عدد حجوزات المغادرين خلال أيام عيد الفطر يتجاوز 100 ألف مسافر، موضحة أن هذه الأعداد ستغادر على أكثر من 520 رحلة أساسية، وأكثر من 30 رحلة إضافية، هذا بالإضافة إلى آلاف المغادرين عن طريق البر خلال الإجازة.

وأضافت المصادر أن الإدارة قامت بتشكيل فريق عمل استعدادا للزحمة المتوقعة خلال الأيام القليلة المقبلة، من أبرز مهامه مساعدة الموظفين الأساسيين في تسهيل إجراءات المغادرين والقادمين خلال هذه الفترة، مشيرة الى أن المطار سيستقبل مطلع أغسطس نحو أكثر من 70 ألف مسافر عائد على متن أكثر من 380 رحلة أساسية و15 إضافية.