تستقبل لجان الانتخابات الرئاسية، اليوم في شمال سيناء، الحدودية مع إسرائيل، نحو ربع مليون ناخب، في 11 لجنة عامة، بإشراف 110 قضاة، على وقع أزمة كبرى، إذ بات من المرجَّح نجاة قائد تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابية، والمتهم في عدة قضايا إرهابية شادي المنيعي من الموت، بعدما هاجمه مسلحون من البدو قبل يومين، وسط مخاوف من عمليات إرهابية انتقامية، خلال يومي الانتخابات.

Ad

وبحسب المصادر الأمنية، فإن أجهزة الأمن أطلقت مخططاً لحماية العملية الانتخابية في جميع المقرات يشارك فيها 10 آلاف ضابط وجندي، في حين قالت مصادر أمنية مصرية أمس، إن جثة المنيعي لم تظهر، ولم تتسلمها الأجهزة المعنية، مشددة على أنه قتل على يد بعض القبائل في خلافات ثأرية، في حين نفت "أنصار بيت المقدس" الإرهابية في مصر أمس مقتل المنيعي، وعرضت صوراً له وسط مجموعة من المسلحين، وهو يتطلع إلى خبر عن مقتله.

الخبير في الحركات الإسلامية سمير غطاس أكد نبأ مقتل المنيعي، موضحاً أن ذلك تم على يد قوات "العمليات الخاصة"، متوقعاً زيادة عنف الجماعات المسلحة في سيناء خلال الفترة المقبلة، وأضاف: "الجثث تفحَّمت ولا يمكن عرض صور لها".

وفي شأن متصل، أفادت مصادر بأن انفجاراً ضرب دراجة نارية، خلال قيام اثنين بحمل عبوة ناسفة على متنها، يعتقد أنهما كانا في طريقهما إلى تفجير أنبوب غاز، ما أسفر عن مصرعهما، أمس الأول، بينما كانت عبوة ناسفة أخرى فجرت للمرة الثانية والعشرين خط الغاز، خلال أقل من أسبوع جنوب العريش.

يُذكر أن شادي المنيعي 26 عاماً أحد أخطر العناصر التكفيرية في سيناء، وظل مطلوباً خلال الفترة الماضية، لتورطه في العديد من الجرائم الإرهابية، على رأسها مذبحة رفح الأولى، يوليو 2012، وكان بدأ نشاطه الجهادي بالانضمام إلى تنظيم "التوحيد والجهاد"، قبل أن ينضم إلى تنظيم "أنصار بيت المقدس".