أكد أعضاء الوفد الإعلامي الهنغاري أن الشعب الهنغاري يتطلع إلى توثيق العلاقات الثقافية والاقتصادية مع الكويت، مشددين على أن الاقتصاد والثقافة يعتبران الأساس للتفاهم السياسي بين الدول.

Ad

ذكر إعلاميون هنغاريون خلال حديثهم لـ«الجريدة»، بمناسبة زيارتهم الكويت بدعوى من وزارة الإعلام، بمناسبة مرور 50 عاما على انطلاق العلاقات الثنائية بين البلدين، أنهم «يتطلعون الى تعميق العلاقات الهنغارية الكويتية خلال الفترة المقبلة».

بداية، قال الإعلامي الهنغاري لفنتا سيكي إن «زيارتهم للكويت تأتي بهدف تسليط الضوء على الارث الثقافي للكويت، وإبراز ما تتمتع به الكويت من جوانب اقتصادية وإعلامية واجتماعية»، لافتا الى ان «هذه الزيارة تأتي ضمن احتفال الكويت وهنغاريا بمرور 50 عاما على انطلاق العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين».

من جهتها، أكدت الإعلامية الهنغارية جوديث جاري أن «الكويت حققت نموا وتطورا كبيرا خلال الأعوام الماضية»، لافتة إلى انها «لاحظت ذلك في جميع الجوانب كونها زارت الكويت عام 1991 بعد تحريرها، والآن تزورها للمرة الثانية».

وأضافت جاري ان «هذا التغيير الكبير يدل على شجاعة الشعب الكويتي ورغبته في بناء بلاده وتحقيق تنمية مستدامة»، لافتة الى أنها «تشعر بالسعادة لمساهمة هنغاريا في إطفاء الحرائق التي اشعلها المحتل في آبارها النفطية، واشارة الكويت لموقف هنغاريا الإنساني في المواقع التي خصصتها حكومة الكويت من اجل تخليد ما تعرضت له من اعتداءات، وما قدمه أبناؤها والعالم لتخليصها من المحتل ومن الكوارث التي خلفها بعد هزيمته».

وأكدت أهمية التعاون الإعلامي بين الكويت وهنغاريا، الذي يجب أن يمهد له من خلال السياحة والثقافة، للمساهمة اكثر في التقارب بين البلدين سياسيا، لافتة الى ان «توثيق العلاقات الثقافية يساهم في تعزيز العلاقات السياسية، لذلك نحرص خلال الزيارة على التركيز على الجوانب الثقافية بالكويت لتعريف الشعب الهنغاري بإرثها الثقافي».

من جانبه، ذكر رئيس تحرير مجلة الدانوب الأزرق الهنغارية د. عبدالمنعم خضور أن «تجربتي في هنغاريا من خلال اصدار مجلة عربية تعنى بالثقافة العربية تشير الى حب وشغف الشعب الهنغاري للثقافة الأخرى، لاسيما العربية»، لافتا الى أن «هذا الأمر ليس بجديد، فقد كان هناك مستشرقون من هنغاريا زاروا المنطقة العربية والإسلامية وتأثروا بها كثيرا».

واعتبر د. خضور ان «زيارة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لهنغاريا خلال الأيام المقبلة مهمة، ومن شأنها تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين التي بدأت منذ 50 عاما»، مشددا على ان «الكويت تعتبر من الدول الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، ودائما تتواصل مع شعوب العالم، ولديها الرغبة الصادقة في خلق علاقات اقتصادية وثقافية مع جميع الدول».

وتوقع ان «تشهد الكويت وهنغاريا خلال الفترة المقبلة تعاونا وثيقا وعلاقات مزدهرة في شتى المجالات التي تعود بالنفع والفائدة للشعبين الكويتي والهنغاري»، مؤكدا ان «الاقتصاد والثقافة يشكلان أساسا للتفاهم السياسي بين الدول والتواصل بين الشعوب».