لبنان: 4 قتلى باشتباكات في الصويري
القادري لـ الجريدة•: لا خلفية مذهبية ولن نقبل الانجرار إلى «الفتنة»
تجددت الاشتباكات أمس في منطقة الصويري في البقاع الغربي على خلفية «حادث فــردي» وقع أمس الأول بين آل جانبين (سنة) وآل شومان (شيعة)، وأدى إلى مقتل المجند محمد سعيد جانبين.وأسفرت اشتباكات أمس عن مقتل 4 أشخاص بينهم الاخوان خالد وأحمد علي جانبين وسقوط 6 جرحى من البلدة. وكانت الاشتباكات تجددت عندما أُحرقت 9 منازل لآل شومان عند دفن المجند في الجيش اللبناني محمد سعيد جانبين.
وأعلنت قيادة الجيش، في بيان، توقيف 3 أشخاص متهمين بقتل كل من المجند محمد سعيد جانبين وإصابة فرج جانبين، وضبطت سيارة المعتدين وبداخلها سلاحي كلاشينكوف وذخائر.وفي السياق، شدد عضو كتلة «المستقبل» النائب زياد القادري في حديث لـ«الجريدة» على أن الصويري بلدة آمنة والعيش المشترك فيها ليس جديداً، مشيراً إلى أن «المشكلة التي وقعت فيها ليست سياسية ولا طائفية ولا مذهبية رغم انتماء العائلتين إلى مذهبين مختلفين (سنة وشيعة)» .وأضاف: «الحادث مشبوه والهدف منه نقل التوتر إلى هذه المنطقة الآمنة»، مؤكدا «اننا لن نقبل ان ننجر الى خلافات كهذه نخدم فيها اصحاب الفتن». وأعلن القادري ان «الجهود مستمرة لضبط الوضع في البلدة وقد تم توقيف الفاعلين ولكن اليوم (الأحد) حصل تطور جديد»، معلنا ان «المطلوب ان يضرب الجيش والقوى الامنية بيد من حديد وتوقيف كل مخالف لكي يسود الهدوء في المنطقة».الراعيإلى ذلك، انتقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المماطلة في تسيير شؤون البلاد والناس. وسأل خلال عظة قداس الأحد الذي ترأسه في كنيسة الصرح البطريركي أمس بمشاركة الجمعية اللبنانية للضرير والأصم الراعي: «أليس المعوقون حقا هم الذين، بسبب اعاقة مصالحهم، يعطلون تأليف حكومة جديدة قادرة على مواجهة التحديات وبسبب اعاقة حساباتهم الصغيرة يعجزون عن وضع قانون جديد للانتخابات النيابية؟».وأضاف: «أليس المعوقون حقاً هم الذين بسبب إعاقة ارتهانهم لنافذين في الداخل والخارج لا يستطيعون التخلي عن سلاحهم وإرهابهم؟».