الأسد يؤدي اليمين في 17 يوليو والمعارضة تؤكد استمرار «الثورة»

نشر في 06-06-2014 | 00:08
آخر تحديث 06-06-2014 | 00:08
No Image Caption
موسكو وطهران تدعوان إلى احترام «خيار الشعب»
أسدل النظام السوري الستارة على مسرحية الانتخابات الرئاسية بإعلان فوز الرئيس بشار الأسد بأغلبية ساحقة فاقت 88% ممن شاركوا في هذا الاستحقاق الذي لاقى ترحيباً إيرانياً وروسياً، وغضباً غربياً، بينما أكدت المعارضة السورية استمرارها في الثورة لإسقاط النظام.

وكما كان متوقعاً، أعلن رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام مساء أمس الأول، أن الانتخابات التي أُجريت في مناطق سيطرة النظام، أسفرت عن حصول الأسد على 88.7 في المئة من أصوات أكثر من 11 مليوناً و600 ألف شخص اقترعوا في سورية وخارجها، من أصل نحو 15.8 مليوناً يحق لهم الانتخاب.

وأفاد مصدر مقرب من النظام أمس بأن الأسد سيؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب في 17 يوليو، على أن يلقي خطاباً يضمنه برنامجه للولاية التي تستمر سبع سنوات. وبحسب المصدر نفسه، ستقدم حكومة وائل الحلقي استقالتها لتُعيَّن حكومة جديدة بدلاً منها.

وسارع ائتلاف المعارضة السورية إلى إصدار بيان أكد فيه أن "هذه الانتخابات غير شرعية ولا تمثل الشعب السوري الذي سيظل مستمراً في ثورته حتى تحقيق أهدافها في الحرية والعدالة والديمقراطية".

وشدد الائتلاف على أن الانتخابات "توجب ضرورة زيادة الدعم للمعارضة لتغيير موازين القوى على الأرض وإجبار نظام الأسد على القبول بالاتفاقيات الدولية التي تشكل الأساس للحل السياسي في سورية وأولها بيان جنيف 1"، الذي يتضمن تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة.

وفي حين، رأت لندن أن التمديد للأسد "إهانة للسوريين، لأنه فاقد للشرعية قبل تلك الانتخابات وبعدها"، اعتبرت موسكو حليفة دمشق أن السوريين اختاروا "مستقبل البلاد" بإعادة انتخاب الأسد. كما أشادت إيران، الحليفة الإقليمية لسورية، بالطابع "الديمقراطي" للانتخابات، داعيةً إلى احترام خيار الشعب السوري.

وأكد الأسد أمس خلال لقائه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، برفقة وفد برلماني إيراني "راقب" الانتخابات السورية، أن "نسبة المشاركة العالية في الانتخابات تشكّل رسالة قوية للغرب وللدول المتورطة في الحرب على سورية بأن الشعب السوري شعب حيّ ومصمم على تقرير مصيره، وهو يتطلع دائماً نحو المستقبل".

وقال الأسد إن "الانتصارات التي يحققها الشعب السوري والنجاحات التي تحققها إيران، وخصوصاً في ما يتعلق بالملف النووي، إضافةً إلى التحوّلات الإيجابية التي تشهدها العديد من دول المنطقة يجعلنا أكثر ثقةً واطمئناناً حيال شعوب المنطقة".

وعبّر الأسد عن تقديره لـ"وقوف إيران بصلابة وثبات إلى جانب سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها منذ أكثر من ثلاث سنوات".

(دمشق، طهران، موسكو - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top