إيران: «الكونغرس» يدرس عقوبات... وظريف يهدد بنسف «الاتفاق»

نشر في 11-12-2013 | 00:01
آخر تحديث 11-12-2013 | 00:01
No Image Caption
جولة ثانية من المفاوضات وأنباء عن مدها إلى آخر الأسبوع... ولافروف يبحث مع روحاني انعكاسات «جنيف»
قبل ساعات من انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات النووية في العاصمة النمساوية فيينا، أطلقت طهران تحذيراً قوياً بنسف الاتفاق التاريخي الذي تم توصل إليه قبل أسبوعين مع الدول الست الكبرى، في حال فُرِضت عقوبات أميركية جديدة عليها.

حذّر وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف من إلغاء اتفاق جنيف في حال فرض الكونغرس الأميركي عقوبات جديدة على إيران، في حين يتجه نواب في الكونغرس الأميركي إلى إقرار حزمة عقوبات جديدة على إيران بسبب ملفها النووي.

وقال ظريف، في مقابلة مع مجلة «تايم» الأميركية أجريت معه السبت الفائت ونشرت أمس، رداً على سؤال عما سيحصل في حال فرض الكونغرس الأميركي عقوبات جديدة على طهران، إن «الاتفاق (النووي الذي تم التوصل إليه في جنيف) سيموت برمّته. لا نحب التفاوض تحت الإكراه»، مضيفاً: «في حال فرض الكونغرس مثل هذه العقوبات فإن ذلك يظهر فقدان الجدية والرغبة في التوصل إلى حل من جهة الولايات المتحدة».

وعن الاختلافات الكبيرة بين إيران والدول الست التي تحول دون التوصل إلى اتفاق دائم، أكد وزير خارجية إيران أن هناك عدداً من المسائل، «إحداها إلغاء كل العقوبات وأخرى هي مسألة امتلاك إيران برنامج تخصيب»، لافتاً إلى ان كيفية رسم الاتفاق النهائي ليتضمن كل هذه العناصر، ستكون محل نقاش، مشيراً إلى أن لدى روسيا والصين هواجس أخرى لكنهما أكثر ثقة بشأن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي. وأوضح أنه لا توجد عوائق «يمكننا التوصل إلى اتفاق، لكن هناك بعض المجالات الأكثر صعوبة من الأخرى. أحد هذه المجالات قد تكون كيفية التأكيد على أن (مصنع إنتاج المياه الثقيلة) آراك سيبقى سلمياً. إن نيتنا أن يبقى سلميا حصراً، لكن كيفية إعطائنا التأكيدات اللازمة لهم بأنه سيبقى سلمياً ستكون من أكثر المجالات صعوبة».

عقوبات ومفاوضات

وبالتزامن من تهديد ظريف، أكدت شبكة «سي إن إن» الأميركية أمس أنها علمت من مصادرها في «الكونغرس» أن الاتفاق الجديد في المجلس سيشمل عقوبات إضافية على إيران يبدأ تطبيقها بعد ستة أشهر، وتنص على عدم السماح بتخصيب اليورانيوم في إيران، ولكنها تقر بحق استخدام الطاقة النووية لأغراض تجارية شرط الخضوع لمراقبة المجتمع الدولي.

ويعمل على الحزمة الجديدة فريق من النواب يقودهم من الحزب الديمقراطي تشاك شومر وروبرت مانديز ومن الحزب الجمهوري مارك كيرك وليندسي غراهام، الذي أعرب للشبكة عن أمله طرح الحزمة خلال الأسبوع الجاري، مؤكداً أن الخطة تقضي بمواصلة الضغط على طهران حتى التأكد من وقفها لبرامج التخصيب.

على صعيد ذي صلة، انطلقت في فيينا في صباح أمس الجولة الثانية لمفاوضات الخبراء بين إيران ومجموعة «5+1»، وذلك بحضور ممثلين عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بصفة مراقبين، وسط أنباء عن احتمال استمرارها إلى نهاية الأسبوع الجاري، خلافاً لموعد انتهائها الذي كان مقرراً له يوم أمس.

ويترأس الوفد الإيراني المفاوض حميد بعيدي نجاد المدير العام للشؤون السياسية والدولية بوزارة الخارجية الايرانية، كما يضم في عضويته خبراء في الشؤون المالية والمصرفية والتقنية والنووية والقانونية.

وفي مؤتمرها الصحافي الأسبوعي، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية أفخم، أن مباحثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي وصل إلى طهران مساء أمس، مع الرئيس حسن روحاني ونظيره محمد جواد ظريف ستتناول انعكاسات الاتفاق النووي المبرم في 24 نوفمبر الماضي في جنيف بين الدول الكبرى وإيران، وفق الدبلوماسية الروسية.

الحرس الثوري

من جهة أخرى، أعلن نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية العميد حسين سلامي أمس أنه تم انجاز أكثر المراحل تعقيداً لتصنيع النسخة الايرانية من الطائرة من دون طيار الأميركية «170 آر كيو»، التي استولى الحرس عليها قبل عامين. وفي تصريح له على هامش مشاركته في المؤتمر العلمي «القيادة والتحكم» في طهران، لم يحدد سلامي موعداً لإزاحة الستار عن الطائرة»، غير أنه لفت الى ان الاستعدادات تجري حثيثا لإنهاء المشروع.

كما أعلن الحرس أمس مقتل 3 مسلحين وجرح 3 آخرين خلال عملية تحرير إيرانيين كانا قد اختطفا أمس الأول على أيدي مسلحين في منطقة ايرانشهر.

(طهران، واشنطن، فيينا -

أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

روحاني يرفض لقاء بيريز

رفضت إيران أمس عرضاً من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز للقاء الرئيس الجديد حسن روحاني، ووصفت ذلك بالدعاية لتخفيف العزلة الإسرائيلية بسبب اتفاق جنيف النووي بين طهران والقوى العظمى. وقالت المتحدثة باسم الخارجية مرضية أفخم للصحافيين: «هذه الدعاية لمساعدة النظام على الخروج من عزلته ستثبت عدم جدواها»، مضيفة أن إيران لن تعترف بـ»النظام الصهيوني الظالم والمحتل»، ولن تغير موقفها. وكان بيريز قال الأحد الماضي إنه مستعد للقاء روحاني موضحاً: «ليس لدي أعداء. العداوة ليست شخصية بل سياسية».

(طهران - أ ف ب)

back to top