اقتربت فرق القادسية والكويت والعربي والنصر من المربع الذهبي لكأس سمو أمير البلاد لكرة القدم، بعد الفوز في ذهاب ربع نهائي البطولة، بأداء يبشر بتفوقها في مواجهات العودة المقررة 29 الجاري.

Ad

باتت فرق الكويت والقادسية والعربي والنصر قريبة من التأهل للمربع الذهبي لكأس سمو أمير البلاد، بعد أن حققت الفوز في الجولة الأولى من ذهاب دور الثمانية، إلى جانب بعض المعطيات الأخرى التي تصب في مصلحة الفرق الفائزة.

فالقادسية لن تكون مهمته صعبة في مباراة العودة أمام الفحيحيل، حيث انتهت مباراة الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، رغم دخول الأصفر المباراة بتشكيلة مغايرة كثيرا للأساسية، كما أن "الأصفر" نجح بسهولة في تحويل تأخره بهدف أمام الفحيحيل إلى فوز عريض في النهاية، وهو ما يعني أن مباراة العودة المقررة على استاد محمد الحمد بالقادسية ستكون الخيارات فيها محدودة للضيوف، بينما ستكون فرص أصحاب الأرض كبيرة، مع الاعتراف بأن كرة القدم لا تعرف المستحيل، كما أكد مدرب القادسية محمد إبراهيم، والذي قال بعد المباراة انه كان مجبرا على تغيير عناصر كثيرة في تشكيلة الفريق خوفا من الارهاق، لاسيما ان القادسية مقبل على مباراة قوية أمام كاظمة بعد غد السبت في الجولة قبل الأخيرة من دوري فيفا.

وأضاف إبراهيم أن "مواجهة الفحيحيل لم تكن سهلة في ظل تخلف الأصفر بهدف لتومي في بداية المباراة"، مشيدا في الوقت نفسه بلاعبيه، وقدرتهم على التأقلم رغم التبديلات المستمرة في تشكيلة الفريق.

من جانبه، انتقد مدير الكرة في الفحيحيل صالح المجروب أداء الحكم يوسف الثويني الذي أدار اللقاء، مبيناً أن "الثويني اتخذ عدة قرارات اثرت بشكل كبير على النتيجة، أبرزها تغاضيه عن احتساب ركلة جزاء قبل نهاية المباراة".

وأكد المجروب أن هناك حالة من الرضا عن أداء الفحيحيل امام القادسية، لاسيما ان تشكيلة الفريق تضم العديد من اللاعبين الصغار، والذين ينتظرهم مستقبل مشرق.

العربي يتقدم بصعوبة

 وفي المباراة الثانية، لم ينجح العربي بصورة كبيرة أمام الصليبيخات، رغم تحقيقه الفوز بهدف، وذلك مقارنة بالفرص التي لاحت للفريق، حيث تعددت الفرص الخضراء، لكن النتيجة ظلت فقيرة بهدف محمود المواس أفضل لاعبي المباراة، التي كشفت عن حاجة العربي إلى تركيز أكبر في مواجهة المرمى إذا أراد التقدم في المسابقة نحو الأدوار النهائية.

وليس هناك أبلغ من تصريح مدرب الفريق روماو الذي أكد أن العربي سيستفيق في المواجهات المقبلة لتحقيق ما تصبو اليه الجماهير في البطولة الأخيرة في الموسم الحالي، مضيفاً ان مهمة العودة أمام الصليبيخات لن تكون سهلة، لكنه على ثقة بتحسن الأداء واستغلال الفرص.

في المقابل، لم يكن الصليبيخات نداً سهلا للعربي، وأرجع مدربه ثامر عناد الهزيمة الى ضغط المباريات التي يعانيها الفريق، معتبراً ان ثلاثة ايام غير كافية للتجهيز لمباراة حاسمة، حيث خاض الصليبيخات السبت الماضي مباراة أمام الساحل في دوري "فيفا" وحقق فيها الفوز.

الكويت حقق الأهم

أما الكويت فقد حقق الأهم بالفوز على السالمية بهدف في الوقت القاتل من المباراة، وذلك على الرغم من الأداء غير المقنع للأبيض وأفضلية السالمية، وهو ما اعترف به مدير الكرة عادل عقلة، والذي قال بعد المباراة ان لاعبيه كانوا رجالا وحققوا الأهم في ظل خوضهم المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد روجيرو.

في المقابل، قال رئيس نادي السالمية تركي اليوسف ان السماوي قدم مباراة كبيرة، لكنه أخفق في ترجمة سيطرته إلى أهداف، مبديا رضاه ورضا الجهاز الفني عن اللاعبين في المباراة.

وأضاف اليوسف أن بطاقة التأهل للمربع الذهبي لا تزال معلقة مع الكويت.

النصر أسقط الجهراء

أما مباراة النصر والجهراء والتي أقيمت بجليب الشيوخ، وانتهت بفوز الأول 2/ صفر، فعكست مستوى جيداً للنصر ومتراجعاً للجهراء، وهو ما يصب في مصلحة "العنابي" في جولة العودة.

 وأبدى مدير الكرة في النصر خالد الشريدة رضاه عن مستوى الفريق أمام الجهراء، مؤكدا عزم "العنابي" على خطف مركز متقدم في كأس الأمير، في المقابل تمسك الجهراوية بالأمل، وقال رئيس النادي دهام الشمري ان الأمل لا يزال قائما لحصد بطاقة المربع الذهبي.

تصرف غير مقبول من المطوع

يعد نجم منتخب الكويت والقادسية لكرة القدم بدر المطوع من ابرز اللاعبين في آسيا في السنوات الأخيرة، ما يجعله قدوة ومثلا أعلى للكثير من اللاعبين الناشئين حتى في ألعاب غير كرة القدم، ما يحمل المطوع المعروف عنه الأخلاق الحميدة مسؤولية كبيرة.

لكن ما قام به اللاعب في مباراة الفحيحيل، عندما التحم معه وبتهور مدافع الفحيحيل عبده جامية، غير مقبول، حيث رفض المطوع مصافحة جامية، بعد أن حاول الاعتذار منه وتعمد تجاهله في مشهد لا يليق بالمطوع.