تأجيل «جنيف 2» إلى ديسمبر... والنظام السوري يرفض «الهيئة الانتقالية»

نشر في 06-11-2013 | 00:05
آخر تحديث 06-11-2013 | 00:05
No Image Caption
موسكو تتمسك بمشاركة طهران رغم رفض الرياض والمعارضة

وسط العراقيل الكثيرة التي لاتزال تحيط بمؤتمر "جنيف 2" الخاص بحل الأزمة السورية، توصل الطرفان الأميركي والروسي أمس إلى صيغة ابتدائية للدعوة إلى المؤتمر، إلا أنهما فشلا في تأمين انعقاده خلال شهر نوفمبر الجاري.  

وشهدت جنيف أمس اجتماعاً تحضيرياً للمؤتمر، هو الأول من نوعه على هذا المستوى، شارك فيه المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، ونائبا وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف، ومساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ويندي شيرمان. وفي وقت لاحق، جرى اجتماع ثان في جنيف شارك فيه ممثلون عن الأمم المتحدة والجامعة العربية والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وممثلون عن أربع دول مجاورة لسورية هي العراق والأردن ولبنان وتركيا.

وأفاد مصدر مطلع على المشاورات الجارية للإعداد لـ"جنيف 2" بأن روسيا والولايات المتحدة والإبراهيمي اتفقوا أمس على صيغة للدعوة إلى المؤتمر، وفي المقابل أفاد مصدر روسي وكالة "ايتار تاس" الروسية الرسمية بأن المؤتمر لن يعقد قبل ديسمبر المقبل.

وكان النظام السوري عبر على لسان وزير إعلامه عمران الزعبي عن رفضه لبند أساسي في بيان "جنيف 1" الذي ستُجرى محادثات "جنيف 2" على أساسه، وهو التوصل إلى هيئة انتقالية للسلطة. وقال الزعبي إن وفد النظام لن يذهب إلى جنيف لتسليم السلطة، مشدداً على أن "ما سيحصل في جنيف عملية سياسية وليس تسليم السلطة أو تشكيل هيئة حكم انتقالية".

وبعد الشرط الذي وضعته المعارضة السورية بعدم إشراك إيران في "جنيف 2" وإصرار وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل خلال لقائه نظيره الأميركي جون كيري في الرياض أمس الأول على عدم دعوة طهران إلى المؤتمر قبل خروجها العسكري من سورية، تمسك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس بدعوة إيران للمشاركة، معتبراً أن الدول المؤثرة يجب أن تشارك في المفاوضات.

ونفت طهران وجودها العسكري في سورية رغم أن مسؤولين رسميين فيها شيعوا أمس القيادي في "الحرس الثوري" محمد جمالي بكالي الذي قتل في سورية.

(جنيف، دمشق، موسكو ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ،

يو بي آي، الأناضول، كونا)

back to top