أفاد مصدر أمني جزائري بأن 103 أشخاص قتلوا أمس، في حادث تحطم طائرة عسكرية في شرق الجزائر كانت تقل 99 راكبا و4 من أفراد الطاقم.

Ad

وقال المصدر إن الطائرة كانت تقل عسكريين وعائلاتهم من منطقة "تمنراست" الواقعة في أقصى الجنوب الجزائري، وكان من المفترض أن تحط في مطار قسنيطنة الدولي الواقع على بعد 450 كيلومترا شرق العاصمة الجزائرية، مشيرا إلى أن الاتصال انقطع بالطائرة قبيل الوصول إلى مطار قسنيطنة بحو نصف الساعة.

ولم يكشف المصدر عما اذا كان هناك أحياء بين الركاب.

وقالت الإذاعة الجزائرية إن الطائرة، وهي من طراز "هيركوليس سي 130" تحطمت في أم البواقي، على بعد 500 كلم شرق الجزائر، بسبب "سوء الأحوال الجوية".

على صعيد آخر، حذر كل من وزير الخارجية الجزائري الأسبق طالب الإبراهيمي، واللواء المتقاعد والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية رشيد بن يلس، والرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان علي يحيى عبدالنور في بيان أمس، من استمرار الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في الحكم، واصفين فترة حكمه التي توشك أن تنتهي بعد شهرين بـ"الكارثية".

وقال البيان إنه "بعد انتهاكه للدستور الذي يحدد الفترات الرئاسية باثنتين، ها هو الفريق الرئاسي يريد قيادة بوتفليقة، الذي وصل إلى السلطة في 1999 بطريقة غير شرعية، لفترة رابعة على التوالي"، وذلك من خلال الانتخابات الرئاسية في 17 أبريل المقبل.

واعتبر البيان أنه في حال بقاء بوتفليقة في الحكم، فإن ذلك سيشكل "إلغاء للجمهورية ولمبدأ التداول على السلطة، واعتداء على ذاكرة أولئك الذين ضحوا بحياتهم من أجل الاستقلال، واحتقارا للمواطنين"، منتقداً "عدم استغلال أموال النفط وغيرها من المقومات التي توافرت في فترة حكمه في النهوض بالاقتصاد الوطني ونقله من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد منتج، وإغراق السوق بسلع مستوردة، وإبرام صفقات أشغال وخدمات ضخمة مع مؤسسات وشركات أجنبية".

وحمل البيان فترة حكم بوتفليقة مسؤولية "سيطرة القطاع غير النظامي على الاقتصاد الوطني، وتفشي المضاربة والتهرب الضريبي، وكل أشكال الفساد وسيادة منطق اللاعقاب، والانتشار الكبير للمخدرات الآتية من المغرب"، محذراً من تمسك الفريق الرئاسي بالولاية الرابعة لبوتفليقة، التي تأتي في خضم "وضع متفجر في جنوب البلاد"، في إشارة إلى الاضطرابات الأمنية والاشتباكات الطائفية في غرداية. وشدد على ضرورة أن يكون المرشح المقبل للرئاسة "يتمتع بكل قواه العقلية .

(الجزائر - أ ف ب، يو بي آي)