لم تكن الفتاة النيجيرية أبريل، البالغة 31 عاما، تدرك أن هجرتها إلى الولايات المتحدة الأميركية لن تتسبب فقط في اكتسابها جنسية جديدة، بل ستفتح أمامها طريق الهداية من أوسع أبوابه.

Ad

تقول أبريل: "كنت قد نجحت بعد محاولات عديدة في الحصول على الجرين كارد للهجرة إلى الولايات المتحدة وإكمال دراستي في إحدى الجامعات الأميركية، وهناك تعرفت على زوجي النيجيري ماك، الذي كان يكن عداء شديدا لكل ما هو إسلامي، وفي البداية لم أهتم، فقط اعتبرته رجلا متشددا في حبه للمسيحية، لكن بعد زواجنا بفترة قصيرة فوجئت به ينكل بأحد جيرانه المسلمين من السكان الأميركيين الأصليين".

وأضافت: "الغريب أنه في كل يوم كان زوجي يفتعل المشكلات كي يضايق جارنا شيرمان أو عبدالحكيم، كما كان يحب أن يناديه أصدقاؤه، يواجه ذلك بابتسامة راضية محاولا استرضاء زوجي بكل السبل".

 وزادت: "وفي اليوم التالي لسفره قمت بوضع الكثير من القمامة أمام منزل جارنا المسلم، وتعمدت ان أضع سيارتنا بشكل يعوق حركة سيارته عن الخروج، ورغم ذلك لم يحاول الرجل أن يرد بأي طريقة، فقط جاءني يرجوني بكل لطف أن أحرك سيارتي قليلا حتى يستطيع أن يخرج هو بسيارته، ولما رفضت ورددت عليه بأنه إرهابي ويعتنق دين الإرهابيين لم يعلق وتركني وانصرف في هدوء".

واردفت: "استمرت مضايقاتي لجارنا المسلم، واستمر صمته حتى جاء يوم لا أنساه، كنت في شهور الحمل الأخيرة وزوجي في السفر، وشعرت بآلام المخاض، واكتشفت أنني نسيت هاتفي في السيارة فخرجت لآتي به حتى اتصل بالمشفى".

وأشارت الى انه "قبل وصولي إلى السيارة شعرت بدوار فقدت بعده الوعي ولم أفق إلا في المشفى والرجل المسلم بجانبي ومعه طبيب قال لي لولا هذا الرجل لكنت في عداد الموتى أنت وطفلتك، وقتها لم أشعر بنفسي إلا وأنا أقبل يد الرجل الطيب الذي تحدث معي للمرة الأولى عن الإسلام لأجد صدري ينشرح لهذا الدين العظيم، ولم أعد من المشفى إلا بعد أن نطقت الشهادتين حيث انفصلت عن زوجى العنصري".