تحديث| بريطانيا: 3 مليون جنيه مساعدة إنسانية للعراق

تحديث 1

اعلنت الحكومة البريطانية اليوم تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة ثلاثة ملايين جنيه استرليني (نحو خمسة ملايين دولار امريكي) لاغاثة العراقيين الذين فروا من هجمات تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش).

واوضحت وزيرة التنمية الدولية البريطانية جيستين غرينينغ في بيان صحفي ان الثلاثة ملايين جنيه ستسلم لأربع منظمات خيرية عاملة في العراق وهي (ميرسي كوربس) و(إنقاذ الطفولة) و(لجنة الإنقاذ الدولية) و(حركة مكافحة الجوع) بهدف مساعدتها على توفير المواد الغذائية والإمدادات الطبية والماء ولوازم الصرف الصحي لما يفوق 100 الف شخص في أنحاء العراق.

وذكرت ان المساعدات ستصرف عبر (آلية الاستجابة السريعة) التي تديرها وزارتها بقصد تقديم تمويلات عاجلة للهيئات الخيرية في حالات الأزمات الإنسانية مشيرة الى ان بلادها أفرجت الخميس الماضي عن مساعدات إنسانية مباشرة للعراق بقيمة ثمانية ملايين جنيه.

واكدت غرينينغ ان طائرات عسكرية بريطانية تقوم حاليا بإسقاط مساعدات إنسانية من الجو على المناطق العراقية حيث توجد آلاف من العائلات المحاصرة وخاصة في جبل (سنجار).

وتعهدت بأن تعمل وزارتها على تعزيز تعاونها مع الهيئات والمنظمات الانسانية المتمركزة في شمال العراق لافتة الى ان حوالي 5ر1 مليون شخص نزحوا عن بيوتهم ومناطقهم في الاشهر الأخيرة.

---------------------

اعلنت المفوضية الاوروبية اليوم عن زيادة مساعداتها الانسانية للعراق بقيمة خمسة ملايين يورو لتصل خلال العام الجاري وحده الى 17 مليون يورو.

وقالت مفوضة الاتحاد الاوروبي لشؤون التعاون الدولي والمساعدة الانسانية كريستالينا جورجيفا في مؤتمر صحفي "اننا نواجه اليوم اقترابا مروعا للازمات الانسانية في جميع انحاء العالم".

واشارت جورجيفا في هذا السياق الى "التشريد والمعاناة المروعين الناجمين عن القتال في غزة وسوريا والكفاح من أجل احتواء فيروس ايبولا في غرب افريقيا والوضع الانساني المأساوي في جنوب السودان وجمهورية افريقيا الوسطى والوضع المتدهور في شرقي اوكرانيا هنا في اوروبا".

وعن الوضع في العراق اعربت جورجيفا عن شعورها بالفزع ازاء " الوضع الانساني الملح الذي يزداد سوءا بشكل يومي مع فرار نحو 200 ألف شخص من منطقة سنجار شمالي العراق في أغسطس (الجاري) وهم الآن في حاجة ماسة للمساعدة".

واشارت الى ان "الجماعات المسلحة لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) مازالت تحاصر ما يزيد على 40 ألف من أعضاء الاقلية الايزيدية في جبال سنجار" مؤكدة ان "المفوضية الاوروبية تدين بشدة الهجمات ضد المدنيين العراقيين الذين يتم استهدافهم عن عمد".

وقالت جورجيفا ان الاعلان عن قرار المفوضية الاوروبية بزيادة مساعداتها الانسانية الى العراق يأتي في ظل توقع بصدور قرار للامم المتحدة اليوم يعلن فيه رفع مستوى الازمة في العراق الى المستوى الثالث وهو الأعلى في تقييم الازمات الانسانية والمعلن بالفعل في دول مثل سوريا وجنوب السودان وجمهورية افريقيا الوسطى.

واضافت ان الضغط يزداد على المجتمع الدولي بشكل "سريع للغاية" لتقديم المساعدات الانسانية موضحة ان التمويل العالمي للمساعدات الانسانية كان يبلغ ملياري دولار عام 2000 الا انه ارتفع ليتجاوز حاجز العشرة مليارات دولار بحلول يوليو الماضي "ورغم ذلك مازلنا نعاني نقصا فيما يتعلق الوفاء بالاحتياجات المحلة".

وقالت المفوضة الاوروبية انه فيما يتعلق بالازمة في العراق فان التمويل ليست المشكلة الاكبر مشيرة الى ان القلق الاكبر يتمثل في الوصول الى الاشخاص المتضررين جراء الازمة.

واضافت ان المملكة العربية السعودية قدمت مؤخرا دعما بقيمة 500 مليون دولار للامم المتحدة لتمويل المساعدات الانسانية في العراق.

وفيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة قالت جورجيفا ان المفوضية الاوروبية قدمت حتى الآن مساعدات انسانية بقيمة 6ر31 مليون يورو مضيفة ان "الاتحاد الاوروبي يقدم مساعدة ضخمة للشعب الفلسطيني عبر وسائل أخرى وليس عبر المساعدة الانسانية فقط".