كيف تقيّم ردود الفعل حول برنامج {أحلى مسا}؟

Ad

اتقسمت الآراء نحوه، فثمة من استحسن فكرته وأشاد بمشاركتي فيه، وثمة من انتقده واستغرب موافقتي على تقديمه، هؤلاء أستمع إلى آرائهم باستمرار لأتعرف إلى النقاط التي لم تعجبهم في الحلقات، تحديدًا، وأُطلع المعدين والقيمين على البرنامج عليها.

وهذه الانقسامات؟

طبيعية ووارد حدوثها مع أي عمل، لا سيما في مجالي الفن والإعلام، وأنا سعيد بهذا الجدل القائم حول {أحلى مسا}، إذ يتيح تعدد الآراء إمكانية الاستفادة منها.

كيف عرض البرنامج عليك؟

اقترحت عليّ إدارة قناة {إم بي سي مصر} المشاركة في تقديم برنامج مدته عام مع الفنانة فيفي عبده، لإجراء موازنة بين الشخصيتين اللتين تقدمانه؛ فهي بنت بلد وتملك خبرات حياتية، وأنا فنان مثقف ولدي خلفية حول أمور سياسية واجتماعية، وقد أعجبت بالفكرة ووافقت عليها.

هل ثمة عوامل أخرى دفعتك إلى قبوله؟

كثيرة؛ من بينها الجانب التمثيلي، والجانب الغنائي الذي أقدمه إما بمفردي أو بمشاركة أحد الضيوف من المغنين أو الملحنين، فالبرنامج مختلف عن أي برامج أخرى من النواحي كافة، وأيضًا فريق عمله وطبيعة موضوعاته.

كيف كانت إطلالتك الأولى كمذيع؟

سادها قلق وتخوف، لا سيما في أول حلقة، ولكن بمرور الحلقات بدأ هذا الشعور يخفّ تدريجاً، وساعدني اندماجي مع فيفي، رغم اختلافنا في أمور كثيرة، على أن يتوجه البرنامج إلى طبقات الشعب كافة.

وما تقييمك للحلقات الأخيرة؟

تطور أداؤنا فيها كمذَيعين، ما سيدفع البرنامج ليتخذ مساره الأصلي، وسيجعل الجمهور يندهش، وسيغير رأي منتقديه.

هل واجهت صعوبة في اتقان مهارات التقديم؟

بطبيعتي أنا اجتماعي، وأحب الناس وأحاديثهم، وأتواصل مع أصدقائي لأتعرف إلى آخر أخبارهم، ثم لا أحاور مع الضيوف من منزلة المذيع والضيف، بل وفقًا لعلاقة اجتماعية أساسها المحبة والمودة.

ماذا عن العمل مع فيفي عبده؟

هي إنسانة ظريفة ولذيذة. صحيح أنها أحيانًا تتفوّه بحديث غير جاد، ولكن إذا ركز المشاهد فيه سيجده واقعياً. تحب توجيه نصائح لمن يستشيرها، والامتزاج بيننا غير مطروح في البرامج الأخرى؛ فهي راقصة، بينما أنا مثقف ودرست هندسة، مع ذلك التقينا. وهكذا الناس، فمنهم من يتمتّع بمستوى ثقافي وتعليمي مرتفع، ومنهم أصحاب خبرة طويلة منحتها لهم الحياة، ثم لدينا فيفي وأنا جمهور يتابعنا بحب، وآخرون لا يفضلوننا، وهذا طبيعي لأن من الصعب إرضاء الأذواق كافة.

كيف تم توزيع الحوار بينكما؟

بعد عرض مجموعة من الحلقات، اتفقنا على أن يعطي كل واحد منّا فرصة للثاني ليتحدث مع الضيوف أو المشاهدين، وضرورة وجود ما يشبه سيناريو نطبقه، أعرف أننا لم نصل إلى درجة الكمال، لكن أعتقد أننا سنصل إليها قريبًا.

لكن البرنامج خرج بشكل مختلف عن الإطار المعروف لنوعيته؟

هذا بالتحديد وجه الاختلاف بينه وبين باقي البرامج؛ فهو في مجمله اجتماعي خفيف، والحوارات أو اللقاءات التي نجريها مجرد دردشة، بعيدة عن الجدية التي قد توصل الحوار إلى الجدال والحدة، وهو بذلك يبعد المشاهدين عن الهموم والإحباطات المحيطة بهم، لا سيما من خلال الجائزة المالية التي يقدمها يوميًا.

وكيف تقيّم فكرة عرض البرنامج مباشرة؟

أقلقتني كثيرًا لأنها لا تسمح بوقوع أخطاء، ولكن مع الوقت والممارسة يمكن للمذيع التغلب على الخوف الذي قد يتسبب بارتباك في الحديث. عمومًا، ما دام المذيع إنساناً محترماً لا يتفوه بكلام لا فائدة منه فالأمر لن يوتره.

ماذا عن تجربة التمثيل في فوازير البرنامج؟

لم أجرِ تدريبات عليها، وكل ما أفعله متابعة المشهد الذي نطرح خلاله سؤال الحلقة أكثر من مرة، ثم حفظ الجمل الحوارية، وأصوّره مع فيفي التي تخرج أحيانًا عن النص، لذا يحدث خلل قد لا يتقبله المشاهد.

هل {أحلى مسا} نموذج البرنامج الذي كنت تحلم بتقديمه؟

لطالما تمنيت تقديم برنامج غنائي، يناقش تأثير الغناء على المستمعين، ولكن عندما عُرض عليّ هذا البرنامج وافقت عليه باعتباره خطوة نحو تقديم ما أريد، عمومًا البرامج الاجتماعية لها ترحيب لدى المشاهدين نابع من الفائدة التي تعود عليهم من المعلومات والآراء المطروحة في قضايا متنوعة.

وهل أثر ارتباطك بالبرنامج على مسيرتك الغنائية؟

بالطبع، خصوصاً أنه يومي. حتى إنني ضحيت بحفلات الأفراح في منتصف الأسبوع لأن البرنامج يُعرض يوميًا من الأحد إلى الأربعاء، إلا أنني تمكنت من ضبط مواعيدي والتنسيق بينها؛ فالصباح ملكي، ومن العاشرة صباحاً إلى الواحدة بعد الظهر ارتبط بالبرنامج، وفي الأيام الثلاثة الباقية أحيي حفلات وأفراح.

وهل تنوي تكرار تجربة التقديم؟

بالتأكيد؛ إعجابي بتوليفة التمثيل مع الغناء والتقديم يجعلني أفكر في مزيد من التجارب، فهي بالنسبة إلي حياة جديدة لم أعشها سابقاً.

ماذا عن ألبومك الجديد؟

وقعت عقداً مع شركة عالم الفن لصاحبها المنتج محسن جابر، وأوشكت على الانتهاء من الألبوم الذي يشمل عشر أغنيات، سجلت ستاً منها، ويتبقى أربع، تعاونت فيها مع الشعراء: أيمن بهجت قمر، أمير طعيمة، عزيز الشافعي، ومجموعة من الملحنين الشباب من بينهم: محمد يحيى وبلال سرور، والموزعون: توما، كريم عبد الوهاب، وسام عبد المنعم، وهاني ربيع.

ومتى ستطرحه؟

لست مرتبطاً بوقت معين بقدر ارتباطي بفكرة أن يخرج الألبوم بشكل يليق بالمستمع العربي.

أخبرنا عن الأوبريت الوطني.

قُدم إلى وزارة الداخلية، وتشارك فيه مجموعة من الفنانين من بينهم: شيرين، محمد فؤاد، مدحت صالح، أمال ماهر، وائل جسار، يقدم كل واحد أغنية هي حالة مختلفة عن الآخر.

ماذا عن أغنيتك؟

موجهة إلى النشطاء السياسيين والإعلاميين المتلونين الذين يتعاملون مع مهنتهم باعتبارها {سبوبة}، من كلمات أيمن بهجت قمر، ألحان عمرو مصطفى، وتوزيع توما وخالد عز.

ما أبرز محطاتك الغنائية خلال مشوارك الفني الذي بدأته منذ أكثر من 20 سنة؟

كل ألبوم قدمته بمثابة محطة انتقالية مررت بها. حتى الألبومات التي لم تشتهر احتوت أعمالاً مميزة، والجمهور الذي لديه ولاء لي يشعر بخطواتي. عمومًا، أنا راض عن مشواري وأعمالي، لأن كل إنسان لن يأخذ أكثر من نصيبه، ولدي فن كثير لم يظهر للجمهور حتى الآن، وأتمنى أن توضح الأعمال المقبلة ذلك.

وكيف تحافظ على المستوى الذي وصلت إليه؟

أحافظ على شكلي وأخلاقي وسط الناس، أحرص على تقديم أغنيات مختلفة من ناحية الكلمات والألحان وأفكار الكليبات بما لا يتخيل أي فرد أن أقدمها.

إلام تعزو ذلك؟

 إلى تأثري بمطربين معاصرين وقدامى مثل: محـــــــــمـــــد عــــــبـــــــد الـــــــوهــــــــــاب، عبد الحليم حافظ، كارم محمود، عبد المطلب، محمد رشدي، محمد فؤاد، عمرو دياب، علاء عبد الخالق، حميد الشاعري، إلى جانب بعض المطربين الأجانب.

وما جديدك؟

قريبًا أنتهي من العمل في الألبوم والأوبريت، ثم أتابع مشروعي السينمائي الذي لن أصرح عنه حتى يتم توقيع عقوده.