كشفت رئيسة لجنة التوعية بالأمراض المعدية في وزارة الصحة، د. غالية المطيري، عن وضع خطة توعية إعلامية لمكافحة فيروس إيبولا سيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة، وستشمل الحجاج والمدارس والمجمعات والجهات الحكومية والمستشفيات والمراكز الطبية والمساجد وغيرها.

Ad

وذكرت المطيري، في تصريح صحافي، أمس، أن هذا الإجراء جاء بناء على تعليمات وتوصيات وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي الذي أمر بالقيام بحملات توعية تعنى بفيروس إيبولا والتعريف به وكيفية انتقاله والوقاية منه، مشيرة إلى أن اللجنة بجميع أعضائها لا تألو جهدا لإيصال كل معلومات التوعية عن الفيروس، ومؤكدة أنها مستمرة أيضا في التوعية بالفيروس.

من جانبها، أكدت عضو لجنة التوعية بالأمراض المعدية د. مريم الفضلي أن فيروس إيبولا معروف باسم حمى إيبولا النزفية، وهو مرض وخيم يصيب الإنسان، وغالباً ما يكون قاتلا، لافتة إلى أن معدل الوفيات به يصل إلى 90 %، مشيرة إلى أن أغلب الإصابات تحدث في القرى النائية الواقعة في وسط إفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة.

وأوضحت أن فيروس الحمى ينتقل إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق العدوى من إنسان إلى آخر، مبينة أن عدوى «الإيبولا» تنتقل إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو سوائل جسمها الأخرى، حيث وُثِّقت في إفريقيا حالات إصابة بالعدوى عن طريق التعامل مع قردة الشمبانزي والغوريلا وخفافيش الفاكهة والنسانيس وظباء الغابة وحيوانات النيص التي يُعثر عليها نافقة أو مريضة في الغابات المطيرة.

وأكدت أن العاملين في مجال الرعاية الصحية معرضون بشدة للإصابة بالعدوى لدى تقديم العلاج للمرضى المصابين بها، إذ تصيب العاملين العدوى من خلال ملامسة المرضى مباشرة من دون توخي الاحتياطات الصحيحة لمكافحة المرض وتطبيق الإجراءات المناسبة لرعاية المرضى في محاجر معزولة، كما قد يتعرض العاملون في مجال الرعاية الصحية الذين لا يرتدون قفازات أو أقنعة أو نظارات واقية لملامسة دم المرضى المصابين بالفيروس ويكونون عرضة لخطر الإصابة بعدواه.

وأوضحت أنه لا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح محدد لحمى الإيبولا النزفية، حيث أظهرت العلاجات بالأدوية الجديدة نتائج واعدة في الدراسات المختبرية، وهي تخضع للتقييم حاليا، كما يجري اختبار العديد من اللقاحات، ولكن قد يستغرق الأمر عدة سنوات قبل إتاحة أي واحد منها.

ودعت الفضلي العاملين في مجال الرعاية الصحية القائمين على رعاية مرضى يُشتبه في إصابتهم بفيروس الإيبولا، أو تتأكد إصابتهم به أن يطبقوا تحوطات مكافحة العدوى تلافيا للتعرض لدماء المرضى وسوائل جسمهم أو الاتصال المباشر غير الآمن بالبيئة التي يُحتمل تلوثها بالفيروس، مضيفة أنه «لذا ينطوي توفير الرعاية الصحية للمرضى الذين يُشتبه في إصابتهم بعدوى الإيبولا أو الذين تأكدت إصابتهم بها على اتخاذ تدابير محددة لمكافحة المرض وتعزيز التحوطات المعيارية، ولاسيما نظافة اليدين الأساسية واستخدام معدات الوقاية الشخصية واتباع ممارسات مأمونة في ميدان حقن المرضى ودفن الموتى».