على الرغم من إعلان مصر، جماعة «الإخوان» منظمة إرهابية، اعترف مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة اللواء أحمد جاد منصور في تصريحات متلفزة، أن 70 طالباً ينتمون إلى الجماعة كانوا التحقوا بالأكاديمية بعد ثورة 25 يناير.

Ad

الخبير الأمني، اللواء رفعت عبدالحميد، حذَّر في تصريحات لـ»الجريدة» من خطورة وجود هؤلاء الطلاب داخل جهاز الشرطة، معتبراً أن قرار فصلهم لا يملكه رئيس الأكاديمية ولا وزير الداخلية شخصياً.

وأضاف: «الأمر يحتاج إلى قرار سيادي من رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة»، واصفاً قرار اعتبار «الإخوان» جماعة إرهابية، الصادر منذ أشهر بالقاصر، حيث لم ينص صراحة على تفعيل العقوبات التكميلية اللاحقة، ومنها العزل من الوظيفة، أو الالتحاق بالكليات العسكرية أو الشرطية، أو مباشرة الحقوق السياسية.

من جانبه، وبينما رأى عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان جورج إسحق، أن المعيار عنده هو الكفاءة بغض النظر عن الانتماءات، معتبراً أن «تصنيف الأشخاص على حسب انتماءاتهم لا يليق»، انتقد المرشح الرئاسي السابق والقيادي اليساري أبوالعز الحريري تهاون الدولة مع «الإخوان»، مشدداً في تصريحات لـ»الجريدة» على ضرورة فصل هؤلاء الطلاب المنتمين إلى الجماعة فوراً من أكاديمية الشرطة، مشيراً إلى أن «بعض الضباط أبلغوا وزير الداخلية بوجود قيادات شرطية تنتمي للإخوان، لكنه لم يتخذ موقفاً حيالهم».