شاركت في مهرجان «كرامة» السينمائي الأردني أربعة أفلام من مصر في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وهي: «هرج ومرج» للمخرجة نادين خان و{فيلا 69» للمخرجة آيتن آمين، «الشتا اللي فات» للمخرج إبراهيم البطوط، و{فرش وغطا» للمخرج أحمد عبد الله، فيما كرَّم المهرجان الأسير الفلسطيني سامر العيساوي صاحب أشهر إضراب عن الطعام في تاريخ الإنسانية والمعتقل في السجون الإسرائيلية.

Ad

وقال المنتج شريف مندور، عضو «معمل 612 للأفكار» المؤسسة للمهرجان، إن الدورة الرابعة تلقت المئات من الأفلام الروائية القصيرة وصل عددها إلى أكثر من 600 فيلم، بالإضافة إلى عشرات الأفلام الأخرى في مسابقات المهرجان المختلفة، مؤكداً على أن «كرامة» أصبحت له مكانته التي تترسخ كل عام.

«فيلا 69»

في ختام المهرجان حلَّ كل من الممثل المصري خالد أبو النجا والمخرجة آيتن آمين ضيفين على حفلة الختام مع عرض فيلمهما الجديد «فيلا 69» والذي سيطرح في دور العرض المصرية في غضون أسابيع قليلة، حيث شارك الفيلم في فعاليات المهرجان وأعقبته ندوة لفريق العمل تحدثوا فيها عن الصعاب التي واجهتهم.

أعرب أبو النجا عن سعادته بالمشاركة في المهرجان باعتباره أحد أهم المهرجانات التي تتطرق إلى حقوق الإنسان في العالم العربي، مشيراً إلى أن مشاركة فيلمه «فيلا 69» تعتبر الثانية له مع دورات المهرجان بعدما شارك سابقاً بفيلمه «هليوبولس» قبل عامين تقريباً.

وحرص بعد انتهاء عرض الفيلم على استقبال أسئلة الجمهور حيث أكد أن الشخصية التي جسدها في الفيلم إحدى أصعب الشخصيات التي قدمها في مسيرته الفنية، فضلاً عن أن بعض تفاصيلها سيظل معه ولن يخرج منها حتى بعد انتهاء العمل.

وأضاف أنه قرأ معالجة الفيلم قبل سنوات من الشروع في إنتاجه وتمنى تقديم دور حسين أو المشاركة بأي دور في الفيلم، حتى تفاجأ قبل بداية تصويره بوقت قصير بالمنتج محمد حفظي يتصل به ويطلب منه إجراء تجربة ماكياج على الشخصية لمعرفة ما إذا كان يمكنه تقديمها، لافتاً إلى أنه لم يجد صعوبة في تقمص الشخصية، خصوصاً بعدما جلس مع المخرجة آيتن آمين ووجد تفاهماً بينهما على مجمل تفاصيل العمل.

كذلك نفى أن يكون الفيلم يبعث على التشاؤم أو الموت كما يعتقد البعض نظراً إلى أنه يتناول قصة حياة رجل مريض ميؤوس من مرضه، مشيراً إلى أن الفيلم يتحدث عن الحياة ويبعث على التفاؤل ولكن بنظرة مختلفة.

من جهتها، دافعت آيتن آمين عن عدم التعمّق في تفاصيل حياة الشخصيات في الفيلم أو طبيعة العلاقات التي تجمع بينها، مشيرة إلى أنها فضلت هذا الطرح بالاتفاق مع مؤلفي الفيلم على أن يخرج بهذه الصورة ومن دون إسهاب في تفاصيل وعلاقات غير مهمة فنياً، فحاولت إيصال المعلومات من خلال المشاهد التي تأتي مفسرةً للأحداث.

وأضافت أن محدودية الأماكن التي تم التصوير فيها كان أمراً معروفاً من البداية، حيث تدور الأحداث داخل الفيلا التي يحمل الفيلم اسمها، موضحةً أن الفيلا كانت تضم مناظر رائعة كثيرة ساعدتها على الخروج بلقطات مختلفة خلال التصوير.

في فلسطين

ينتقل مهرجان «كرامة» والأفلام المشاركة فيه للمرة الأولى إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ليعقد دورته الأولى خلال الفترة من 14 إلى 19 ديسمبر الجاري، على أن ينتقل إلى موريتانيا خلال مارس 2014 ليطلق دورته الأولى هناك، فيما تنتظر دورته في العاصمة المصرية القاهرة استقرار الوضع السياسي لتحديد موعده بعدما حصلت الجهة المنظمة على الموافقات الرسمية في مصر قبل ثلاث سنوات تقريباً.

وحاول المهرجان من خلال برنامج التواصل الاجتماعي الانتشار في الأردن بشكل كبير للوصول إلى فئات متعددة ومختلفة مع التركيز على التلامذة والطلاب وآخرين ممن لا يمكنهم الوصول إلى عروضه الرئيسة بهدف التوعية وابتكار الحوار البنّاء المفتوح لدعم ثقافة حقوق الإنسان في المدارس والأندية الاجتماعية والجامعات. وقد نُظمت في هذا الشأن عروض في بعض المدارس والجامعات في مدن أردنية عدة، مع عقد لقاءات للنقاش حول الأعمال المطروحة والمشاركة في المهرجان.