علمت «الجريدة» أن مسؤولي الصحة الوقائية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي سيعقدون اجتماعا طارئا خلال أيام، لبحث مستجدات وضع شلل الأطفال في سورية والدول المجاورة، وذلك في أعقاب ظهور نحو 22 حالة إصابة بشلل الأطفال شمال شرقي سوريا مؤخرا.

Ad

اجتماع عاجل

وقالت مصادر صحية مطلعة إن لجنة الشلل الرخو الحاد في الوزارة برئاسة استشاري الأطفال في مستشفى الصباح د. فائقة الرقم دعت الى اجتماع عاجل لدراسة المستجدات والتأهب لأي تعليمات من منظمة الصحة العالمية ضمن اللوائح الصحية الدولية ومبادرة التخلص من شلل الأطفال التي تطبقها الكويت مع المنظمة. وأوضحت أن الوزارة تراجع وتتابع عن كثب أي بلاغات عن شلل الأطفال الرخو الحاد، كما أنها على تواصل مستمر مع برنامج التخلص من شلل الأطفال التابع لمنظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أن الوزارة على تواصل مستمر مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء صحة الخليج في هذا الصدد.

وكانت الأمم المتحدة أكدت أمس الأول أنها بدأت حملة واسعة لتلقيح الأطفال في الشرق الأوسط ضد شلل الأطفال بعد الحالات التي ظهرت في سورية للمرة الأولى منذ 14 عاما وتأكدت في شمال شرق سورية الأسبوع الماضي.

وقال صندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة (يونيسيف) يوم الجمعة إن الهلال الأحمر والعاملين الصحيين بالحكومة في سورية والدول المجاورة بدأوا حملة تطعيمات تهدف إلى تحصين 20 مليون طفل في المنطقة. وأوضحت «يونيسيف» أن الفيروس يشكل خطرا على مئات الآلاف من الأطفال في جميع أنحاء المنطقة.

الصرف الصحي

وتشير الأدلة الأولية إلى أن سلالة شلل الأطفال التي ظهرت في سورية هي من أصل باكستاني ويشبه السلالة ذاتها التي وجدت في عينات مياه الصرف الصحي في مصر، وإسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وتم القضاء على شلل الأطفال في معظم البلدان، ولكنه لا يزال متوطنا في باكستان وأفغانستان ونيجيريا.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن الفيروس ربما انتقل من باكستان، وهي إحدى الدول الثلاث التي لا يزال يتوطن بها المرض، وحذرت من أن ظهور المرض في سورية يشكل تهديدا لملايين الأطفال في أرجاء الشرق الأوسط.

وكانت «الجريدة» انفردت الأسبوع الماضي بخبر «استنفار وزارة الصحة بسبب انتشار شلل الأطفال في عدد من المدن السورية مؤخرا، وهو ما استدعى تشدد الرقابة الصحية على القادمين من سورية خصوصا الأطفال، بسبب إصابة 22 طفلا في مدينة دير الزور بالشلل الرخو الحاد خلال أواخر شهر أكتوبر الماضي، أغلبهم دون سن السنتين»، حيث أكدت الوزارة أنه سيتم زيادة عدد الأطباء والكادر التمريضي العامل في المنافذ البرية والجوية لفحص القادمين من سورية.