دمشق: الأسد سيقود المرحلة الانتقالية بعد «جنيف 2»

نشر في 05-12-2013 | 00:01
آخر تحديث 05-12-2013 | 00:01
مقتل 18 وإصابة 30 في حلب... و«الحر» مستعد لمواجهة «القاعدة»
في محاولة لقطع الطريق أمام ارتفاع سقف المطالب في مؤتمر «جنيف-2» المقرر عقده في أول يناير المقبل سعيا للتوصل الى حل للأزمة السورية المستمرة منذ 33 شهراً، أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أمس أن بشار الأسد سيبقى رئيساً وسيقود المرحلة الانتقالية في حال التوصل الى اتفاق خلال المؤتمر، محملاً السعودية مسؤولية «ضرب دمشق والاستمرار بالحرب حتى تتمكن المعارضة من فرض شروطها».

وقال الزعبي، في حديث لقناة «الميادين» الفضائية، «إذا كان أحد يعتقد بأننا ذاهبون الى جنيف-2 لتسليم مفاتيح دمشق فلا داعي لذهابه»، مضيفاً: «القرار للرئيس الأسد فهو قائد المرحلة الانتقالية إذا وصلنا إليها وقائد سورية وسيبقى رئيساً لها».

وانتقد الوزير السوري السعودية الداعمة للمعارضة السورية، رافضاً مشاركتها في المؤتمر، مشدداً على أنه «لا مبرر إطلاقاً لوجود السعودية في أي عملية سياسية في المنطقة، ونتمنى ألا تحضر لأنها أساءت لسورية وأخطأت بحق السوريين كثيراً».

ومضى الزعبي قائلاً: «لم يعد هناك شيء يمكن المحافظة عليه في العلاقة مع السعودية بعد إعلانها وتدخلها المباشر في الحرب على سورية»، معتبراً أنه «بات هناك مصلحة مشتركة في كل من السعودية وإسرائيل في ضرب دمشق والاستمرار بالحرب حتى يتمكنوا من فرض شروطهم».

في المقابل، أكد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، جيرار أرو، أنه لا جدوى من مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر «جنيف 2»، مشترطاً ضرورة التزام نظام الأسد بتنفيذ مقررات مؤتمر جنيف الأول، وعلى رأسها تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات.

لكن صحيفة «اندبندانت» ذكرت أمس أن رئيس أركان «الجيش الحر»، اللواء سليم ادريس، سيتخلى عن الشرط المسبق بتنحي الأسد قبل انعقاد المؤتمر، وأبدى استعداده للانضمام إلى قوات الحكومة السورية في الحرب ضد تنظيم القاعدة بعد الإطاحة بنظامه.

ونسبت الصحيفة إلى إدريس قوله، في مدينة اسطنبول التركية، إن الدولة الاسلامية في العراق والشام «صارت تشكل تهديداً خطيراً بالنسبة إلى مستقبل سورية ويجب مواجهتها قبل أن تصبح أكثر قوة».

وأضاف أنه ورفاقه «سيتخلون عن الشرط المسبق المطالب بتنحي الأسد عن السلطة قبل انعقاد مؤتمر جنيف 2، وسيقبلون بدلاً من ذلك بأن يترك السلطة في نهاية عملية التفاوض حين ينضم الجيش السوري الحر إلى ما بقي من قوات النظام لشن هجوم ضد الجماعات الجهادية».

ميدانياً، قتل 18 شخصاً على الأقل بينهم ضابط وأصيب نحو 30 آخرين بجروح أمس في سقوط قذائف على مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري في مدينة حلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن «القذائف استهدفت منطقتي الميريديان والفرقان الواقعتين تحت سيطرة النظام وأسفرت عن مقتل خمسة عناصر من القوات النظامية بينهم ضابط».

في غضون ذلك، وجه البابا فرانسيس أمس نداء من أجل الإفراج عن الراهبات المخطوفات في بلدة معلولا بشمال سورية. وقال خلال لقاء الأربعاء المفتوح في ساحة الفاتيكان «أود أن أدعوكم جميعاً الآن إلى الصلاة من أجل راهبات دير القديسة تقلا الأرثوذكسيات في معلولا، اللواتي تم اقتيادهن بالقوة من قبل رجال مسلحين».

وفي حين استنكر المطارنة الموارنة في لبنان أمس خطف الراهبات من دير القديسة تقلا، اتهمت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من الأسد مقاتلي المعارضة باستخدام الراهبات «دروعا بشرية».

(دمشق، نيويورك - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

back to top