4 مجموعات تشكل «المجلس الأعلى لثوار العراق»
مبادرة محافظ الأنبار: العفو مقابل إلقاء السلاح خلال 7 أيام
بينما تواصل العنف في العراق أمس حاصداً 25 قتيلاً في حوادث أمنية متفرقة من البلاد، كشف مصدر أمني مطلع عن تشكيل ما يسمى "المجلس الأعلى لثوار العراق" الذي يضم في صفوفه أربعة فصائل مسلحة "معارضة للعملية السياسية".وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه أمس، إن "هذه الفصائل معروفة لدينا وقد خاضت القوات الأمنية العراقية معارك شرسة معها في وقت سابق"، مضيفا أن"المجلس الأعلى لثوار العراق يخطط للانتشار في محافظات واسعة على غير المتعارف عليه حاليا من أن الجماعات المسلحة تتخذ من المحافظات الغربية حاضنة لها ومقرا لتنفيذ مخططاتها".
وبين المصدر أن "محافظات البصرة وذي قار وبغداد وديالى كركوك من أبرز المحافظات التي ينشط فيها هذا التنظيم الجديد".في غضون ذلك، أمهل محافظ الأنبار أحمد الدليمي أمس، المسلحين في مدينة الفلوجة سبعة أيام لإلقاء السلاح ضمن مبادرة لإنهاء النزاع الدائر منذ أكثر من شهر، مؤكدا أن لا خيار للتفاوض مع مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).وقدم الدليمي خلال اجتماع عقده مع شيوخ عشائر الأنبار مبادرة تشمل "عفوا عن الشباب المغرر بهم من الذين عملوا مع التنظيمات المسلحة"، معلنا إمهالهم سبعة أيام "لإلقاء السلاح وإعادتهم الى أحضان عشائرهم". واستثنى "كل من ساهم في قتل الأبرياء وثبت عليه الجرم والتعاون مع داعش"، مطالبا الحكومة المركزية "بالتعامل بإيجابية مع هذه المبادرة".يذكر أن هذه المبادرة تحدث عنها رئيس الوزراء نوري المالكي قبل أيام وأكد تعاونه معها.في السياق، قال رئيس صحوة العراق أحمد أبو ريشة، وهو أكبر التنظيمات العشائرية التي تقاتل عناصر "داعش" في الأنبار: "تعلن عشائر الأنبار عموما براءتها ممن حمل السلاح أو مول التنظيمات المسلحة ضد الدولة".وكشف أبو ريشة العثور على عملة جديدة أصدرها تنظيم داعش في أحد الأوكار التي سيطرت عليها قوات الأمن، هي "مئة جنيه إسلامي تحمل من الجهة الأمامية صورة لزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وفي الجهة الخلفية صورة لبرجي التجارة الأميركيين اللذين سقطا في 11 سبتمبر عام 2001".إلى ذلك، انتقد المرجع الديني الأعلى علي السيستاني أمس، الامتيازات التي أقرها البرلمان العراقي لنفسه ولكبار مسؤولي الدولة "دون وجه حق" واعتبرها "غير منطقية" مطالبا بإلغائها.(كربلاء ـــــــ أ ف ب، د ب أ)