رغم أنه لم يمر من عمر دوري فيفا "الدمج" لكرة القدم سوى 9 جولات فقط، فإن الدلائل تشير إلى أن طريق اللقب ممهد بل مفروش بالورود امام فريق الكويت للمرة الثانية على التوالي، إذ باتت الصورة تتضح بأن الكل يلعب لنفسه، لكن النتائج تصب في مصلحة الأبيض، حيث شهدت الجولة التاسعة تعادل العربي والقادسية في الديربي بهدف لمثله، وخسارة السالمية أمام النصر، علماً بأن الفرق الثلاثة هي الأقرب إلى منافسته.

Ad

 وفي الوقت ذاته فإن الأبيض لا يعرف إلا لغة الانتصارات ومن دون استثناءات، والدليل نجاحه في حصده 24 نقطة وضعته على قمة المجموعة من دون منافس حقيقي، خصوصاً أن الفارق بين الأبيض والأخضر 5 نقاط، وقد تصل إلى 8 في حال فوز الكويت في المواجهة المؤجلة له امام النصر، ومن المؤكد أن هذا الفارق يعد كبيراً جداً في 9 جولات فقط.

"الجريدة" بدورها تسلط الضوء على أبرز أحداث الجولة التاسعة التي استأنفت بها البطولة نشاطها، بعد توقف استمر 23 يوماً، لمشاركة المنتخب الوطني الأول في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015 بأستراليا.

"الأبيض" يغرد وحيداً

يبدع الكويت للموسم الثاني على التوالي، ويتألق تحت قيادة المدرب الروماني إيوان مارين، حتى في حالة عدم الظهور بمستوى جيد، حيث إن المدرب واللاعبين يعلمون جيداً "من أين تؤكل الكتف" وذلك من خلال الفوز الذي يحصد النقاط الثلاث لكل مواجهة، ما يغطي بالطبع، إلى حد كبير، على المستوى الفني والتكتيكي. الأبيض يقترب رويداً رويداً من لقبه، وإذا لم يوقفه الأخضر والأصفر في مباراتيهما معه، فإنه قد يحقق هذا الموسم رقماً قياسياً في حسم اللقب مبكرا، وفوز الفريق على الساحل في هذه الجولة منطقي بكل تأكيد، نظرا للفوارق الفنية بينهما.

القادسية والعربي غير مقنعين

ومن جهتهما، لم يقدم القادسية والعربي في مواجهتهما معاً المستوى المنتظر منهما، وغير اللائق بديربي الكرة الكويتية الذي ينتظره الجميع، سواء في الكويت او الدول الخليجية والعربية، علماً بأن الأفضلية النسبية كانت لمصلحة الأخضر في اللقاء.

ومن المؤكد أن مدربي الفريقين محمد إبراهيم والبرتغالي روماو لا مبرر لهما على الإطلاق في المستوى "الهابط" الذي قدماه، لا سيما أن كليهما معرض لفقدان جهود أي عدد من اللاعبين، وهنا على المدرب أن يجد الحلول والبدلاء الأكفاء، وعدم الإسهاب في الكلام عن الغيابات.

السالمية ضل الطريق

ومن جهته، يبدو أن السالمية ضل الطريق الصحيح نحو المنافسة على لقب البطولة مبكراً، على الرغم من البداية القوية، وبات "السماوي" لغزاً محيراً للجميع، حيث إن مجلس الإدارة تعاقد مع أسماء لامعة على المستويين الخارجي والداخلي، والخسارة أمام النصر بثلاثة أهداف من دون رد ثقيلة، ووضعت المدرب الروماني ميهاي على المحك رغم تأكيد الإدارة أن الثقة بالمدرب لم تهتز.

"السماوي" يحتاج إلى وقفة جادة، فكل الإمكانيات متاحة للمنافسة على اللقب، فماذا ينقص الفريق؟ وهل مشكلته فنية أم إدارية؟

كاظمة عاد... ولكن!

وبدوره، عاد كاظمة إلى طريق الانتصارات مجدداً، وساعدته بقية النتائج على احتلال المركز الخامس بفوزه المستحق على الشباب بثلاثة أهداف لهدف، وبمقدور الفريق أن يحتل مركزاً أفضل في المرحلة المقبلة، لكنه أيضاً من الممكن أن يعود إلى نتائجه السلبية، إذ باتت نتائج "البرتقالي" في السنوات الأخيرة لا أمان لها!

الفوز الأول للفحيحيل

أما الفحيحيل، فوضع قدمه أخيراً على طريق الانتصارات، وفوزه المستحق على الصليبيخات قد يدخله في زمرة الأندية القوية، خصوصاً أنه فريق يعتمد بشكل أساسي على الروح في الأداء، وعلى الدعم اللامحدود من مجلس إدارة النادي، لكن الفريق ينقصه فقط عدد من اللاعبين أصحاب الخبرات.

الجهراء يتألق

وأخيراً فإن فريق الجهراء يستحق التحية على ما يقدمه من مستوى رائع مصحوب بنتائج إيجابية. والجهراء الذي يحتل المركز الرابع برصيد 18 نقطة وبفارق الأهداف عن القادسية الثالث قادر على التفوق على أي فريق، إذ يمتلك هذا الفريق الإمكانيات التي تجعله يسير على نفس درب فريق 1992 الفائز باللقب الوحيد للنادي.

لقطات

● أحرز خلال الجولة التاسعة 24 هدفا، بمعدل تهديفي 3.4 اهداف في المباراة الواحدة وهو معدل رائع.

● شهدت الجولة تعادلين، أحدهما سلبي بين خيطان واليرموك، والآخر إيجابي بين القادسية والعربي 1-1، بينما انتهت خمس مباريات بالفوز.

● فهد الهاجري هو اللاعب الوحيد الذي هز شباك فريقه (السالمية) بالخطأ، في مباراته أمام النصر.

● احتسبت خلال الجولة ركلتا جزاء، حيث نجح محترفا كاظمة والصليبيخات لويس فرنانديز وويسلون أنطونيو في هز شباك الشباب والفحيحيل.

● محترف الكويت التونسي عصام جمعة هو اللاعب الوحيد الذي تعرض للطرد بعد حصوله على بطاقتين صفراوين أمام الساحل.

● لاعب الكويت عبدالهادي خميس هو صاحب أسرع هدف في الجولة وفي الموسم الحالي، حيث تمكن من هز شباك الساحل في الدقيقة الأولى من اللقاء.

● تمكن محترف الفحيحيل الكرواتي توميسلاف لافيتش من إحراز أربعة أهداف (سوبر هاتريك) في مرمى الصليبيخات، وسبق لمحترف القادسية السوري عمر السومة إحراز أربعة أهداف أيضا في مرمى التضامن في الجولة الثالثة.

● يكتسح المحترفون صدارة قائمة هدافي البطولة، حيث يأتي محترف القادسية السوري عمر السومة على رأس القائمة برصيد 8 أهداف، ويتبعه محترف العربي الأردني أحمد هايل، والكويت التونسي عصام جمعة، والجهراء البرازيلي فينسيوس في مركز الوصافة ولكل منهم 7 أهداف، بينما يحتل المركز الثالث والرابع لاعبا الكويت عبدالهادي خميس والسالمية فيصل العنزي برصيد 6 و5 أهداف على التوالي.