بعد أسبوع من إعلان الإدارة الأميركية تعليق جزء من المساعدات العسكرية الموجهة للجيش المصري وجَّه رئيس لجنة «الخمسين» المعنية بتعديل الدستور عمرو موسى، انتقادات لاذعة إلى الإدارة الأميركية، متهماً إياها بالفشل في التعامل مع الثورة الشعبية في بلاده.

Ad

وقال موسى، في تصريحات لـ»الجريدة»، أمس إن «العلاقات المصرية - الأميركية تعيش مرحلة اضطراب سببها أن منطلق السياسة الأميركية منذ خمس سنوات في التعامل مع مستقبل المنطقة كان يقوم على مبدأ الشرق الأوسط الجديد»، موضحاً «أنهم يغيِّرون بخلق فوضى خلاقة تقلب المجتمع، من دون أن يتوقعوا أن يتغير هذا المجتمع من داخله».

وأضاف موسى، الذي تولى منصب وزير الخارجية في عهد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، واختير أميناً عاماً لجامعة الدول العربية لمدة عشرة أعوام ان «من أسباب التوتر أيضاً الحفاظ على المصالح الإسرائيلية، والمساعدات التي تتعامل بها الإدارة الأميركية بمبدأ العصا والجزرة، وما أحدث اضطراباً في الذهنية الأميركية أنهم لم يتوقعوا أبداً أي دور للشعب المصري»، مشيراً إلى دخول أدوات جديدة إلى الساحة السياسية في العالم العربي والشرق الأوسط لم يتوقعها الأميركيون، ما أدى إلى صدمة الإدارة الأميركية في التعامل مع العالم العربي».

ودلل موسى، على مات اسماه بـ»تغير الموقف العربي حيال الهيمنة الأميركية» بـ»خروج السعودية والإمارات بحرية في مواقفهما الدولية والعربية بعيداً عن التأثير الأميركي». ورداً على سؤال حول إمكانية أن تكون روسيا بديلاً لأميركا في مساندة مصر، قال موسى: «روسيا ليست بديلاً لأميركا والعالم ليس به قطبان، لكن موسكو تستطيع أن تتفاعل معنا بطريقة أكثر سلاسة».