(ثم اهتديت)
سارة غارتسيانو...
قرأت عن الإسلام في مكتبة الجامعة... فاهتدت
قرأت عن الإسلام في مكتبة الجامعة... فاهتدت
في الوقت الذي كانت فيه والدة الأميركية الشابة سارة غارتسيانو تحرص على اصطحابها كل يوم أحد إلى الكنيسة القريبة من المنزل، كان والد سارة لا يذهب إلى الكنيسة أبداً، ونادراً ما وجدته يذكر اسم الله تعالى على لسانه أو حتى لفظ الرب كما يعرفه المسيحيون، وهو ما خلق لدى سارة حالة من انعدام الثقة في كل شيء يحيط بها.سارة قالت في تصريحات لـ"الجريدة" أثناء زيارتها أخيراً إلى القاهرة: كان والدي رينالد غارتسيانو كاثوليكياً ابتعد عن الدين ولا يذهب للكنيسة أبداً، بينما كانت أمي تعمل في الكنيسة اليانتكوستية، وتحرص على أصطحابي معها كل أسبوع، وهكذا وجدت نفسي وأنا في سن الرابعة عشرة متوزعة وممزقة بين عدم إيمان والدي وأصولية أمي، وفي أحد أيام الدراسة كنت في المكتبة أبحث عن كتاب جديد أقرأه حينما وقعت عيناي على مجموعة من الكتب الدينية منها ما يتحدث عن المسيحية واليهودية وحتى الديانات الوضعية كالبوذية والكونفوشسية، فقررت أن أقرأ في الديانات والمعتقدات، وبدأت بالكتب المسيحية، وسرعان ما تسرب الملل إلى نفسي وانتقلت إلى غيرها حتى وصلت إلى الكتب التي تتحدث عن الإسلام، ورغم أنها كتب تتجنى على الإسلام كثيراً فإنني تأثرت جداً بآيات القرآن التي احتوتها، ووجدت نفسي منجذبة إلى الإسلام الذي بدا لي من خلال قراءاتي أكثر صدقاً وصراحة ووضوحاً من نصرانية أمي.
وفي الثامن من مارس 2013 قالت الأميركية الشابة، وهي طالبة في عامها الأول في "وولسلي كوليغ" عبارة واحدة: أؤمن أنه لا إله غير الله وأن محمداً نبيه (أي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله)، وأصبحت مسلمة، وحينما سئلت عن سبب اعتناقها الإسلام قالت: إن النصرانية هي الذهاب مرة واحدة في الأسبوع إلى الكنيسة، ومحاولة أن تكون إنساناً طيباً، بينما الإسلام طريق حياة ومنهج حياة متكامل.تتابع سارة: ما يحزنني اليوم أن الإسلام ذلك الدين العظيم لا يقدم بصورته النقية الوسطية، فلسوء الحظ أن الطريقة التي يطبق بها اليوم في العديد من الدول غير مثالية. إن دولاً كثيرة تتابع وتراقب تطبيق الإسلام، ورغم ذلك فالمسلمون لا يحرصون على تقديم الصورة الحقيقية لدينهم، فهم اليوم موزعون بين المتطرفين في تطبيق تعاليم الدين، والمفرطين في تلك التعاليم رغم أننا كأمة لدينا القدرة والإمكانية التي تجعلنا قدوة ونموذجاً قوياً يحتذي به الرجال والنساء في الدول الأخرى.