أحيت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ليلة الثاني والعشرين من رمضان في المسجد الكبير، بحضور آلاف المصلين الذين توافدوا لإحياء هذه الليلة المباركة من العشر الأواخر، والتي أمّ المصلين فيها القارئان فهد المطيري وفهد الكندري.
وقال نائب مدير إدارة الشباب والمتطوعين في جمعية الهلال الأحمر الكويتي أحمد الفقعان، في برنامج «وليال عشر»، الذي تقدمه إدارة الإعلام في الاستديو بالتنسيق مع تلفزيون الكويت، إن العمل الذي تقدمه الإدارة «يهدف إلى توفير الراحة لجميع المصلين وذلك من خلال مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ومن يعانون مشاكل صحية»، مبيناً أن «الإسعافات التي نقدمها فورية وسريعة».وأوضح الفقعان أن «العمل لدينا مستمر على مدار السنة عبر تقديم الخدمات الطبية والإسعافات الأولية، بالإضافة إلى حرص الإدارة على توزيع الشباب من الجنسين»، مشيراً إلى أن «لدينا في المسجد الكبير 17 موقعاً يعمل خلال هذه الليالي المباركة بواقع 90 متطوعاً».وأضاف ان «مشاركتنا مع المسجد الكبير فعالة وسنعمل على زيادة العدد في ليلة 27»، لافتاً إلى أن «المجال مفتوح أمام الجميع، حيث نستقبل الكل، ومن أراد التطوع فعليه التقدم للانضمام في الدورات التي تقدمها الجمعية، والتي تستمر أسبوعين يتعلم فيهما المتطوع كيفية مواجهة الطوارئ»، لافتاً إلى أننا «نقوم بزيارات ميدانية للمستشفيات يقوم بها المتطوعون، حتى تتواصل مع المصابين، ولكي نقوم بتوعية هؤلاء المطوعين بشأن الإصابات وكيفية التعامل معها».جمع التبرعاتوأشار الفقعان إلى أن «الهلال الأحمر تقدم المساعدات للاجئين السوريين في الأردن وتركيا، إذ قدمنا لهم كل المساعدات اللازمة ولدينا كسوة العيد ستقدم لهم قبل حلول عيد الفطر، وغيرها من المساعدات التي لا تنقطع، غذائية كانت أو عينية، كما أن عملنا متكامل ومتواصل لإخواننا السوريين وفق توجيهات سمو أمير البلاد»، لافتاً إلى أن «الجمعية أطلقت أمس حملة لجمع التبرعات لإخواننا في غزة، وستستمر حتى الخميس، وسنعمل على إيصال هذه المساعدات إلى قطاع غزة، فضلاً عن الاستمرار في المشاريع التي تشرف عليها الجمعية، فدورنا لا ينقطع سواء إلى سورية أو غزة».خاطرة إيمانيةمن جهته، ألقى الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جاسم العيناتي خاطرة إيمانية، أكد فيها ان «الإخلاص في عبادة الله عز وجل توفر للإنسان الأمن والاستقرار، خصوصا أن العمل الصالح يحتاج إلى الإخلاص لله، بالإضافة إلى اتخاذ الرسول، صلى الله عليه وسلم، قدوة في هذا العمل، شريطة عدم اقتران هذا العمل بالشرك بالله». وبيّن العيناتي أن «الأمن الاجتماعي يتمثل في ضرورة المحافظة على كيان الأسرة، وأهم ما فيها الوالدان، وعلى الأبناء الحفاظ عليهما كما ربياهم صغاراً»، موضحاً أن من الأمن الاجتماعي كذلك الاحترام المتبادل بين الزوج والزوجة والقناعة والعمل على تحقيق الهدف الأسمى وهو حسن تربية الأبناء».جولة تفقديةإلى ذلك، قام محافظ العاصمة الفريق المتقاعد ثابت المهنا بجولة تفقدية على اللجان العاملة في تنظيم آلية العمل في العشر الأواخر من رمضان في المسجد الكبير برفقة مدير أمن محافظة العاصمة اللواء طارق حمادة، حيث تفقد المهنا الطوارئ الطبية والشرطة النسائية والدفاع المدني، واطمأن على سير العمل وجاهزية الفرق الميدانية العاملة في المسجد الكبير. واستمع المهنا إلى شرح مفصل من مدير المسجد الكبير عبدالله الشاهين حول الاستعدادات التي تم وصفها لدى الفرق العاملة والمشكلة من وزارات الصحة والإعلام والأوقاف والهيئة العامة للشباب والرياضة والإدارة العامة للإطفاء والمتطوعين، إذ أثنى على الآلية التي وضعتها اللجان العامة والاستعدادات التي رصدتها الفرق الميدانية لمواجهة الطوارئ.وأحيت جموع غفيرة من المصلين ليلة الثاني والعشرين من شهر رمضان المبارك في المركز الرمضاني مسجد الراشد بالعديلية طلباً للمغفرة والثواب وطمعاً في نيل الحسنات في ليالي العشر الأخيرة، إذ أمّ المصلين في الركعات الأربعة الأولى القارئ أحمد النفيس والأخرى القارئ سلطان الصرام.وفي الخاطرة الإيمانية تحدث د. خالد العتيبي الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن «الاستقامة وأنها الطريق المؤدي إلى رضا الرحمن سبحانه وتعالى وأن الثبات على الاستقامة في الدنيا يؤدي إلى الثبات على الاستقامة عند سكرات الموت»، موضحا أن «أهل الاستقامة دائما ما يجيبون على أسئلة الملائكة عند الاحتضار، إذ ان القبر أول منازل الآخرة فإذا كان يسيراً فما بعده أيسر، وإذا كان عسيراً فما بعده أصعب»، مؤكدا أن «جزاء الاستقامة هي الثبات على طاعة الله، وأن بغية الإنسان هي الفوز برضا الله سبحانه وتعالى، فالعبرة بالخواتيم».من جانبه، قال مدير إدارة مساجد العاصمة المهندس بدر العتيبي ان «مسجد الراشد في هذه الليلة امتلأ عن آخره مثل باقي الليالي طوال الشهر المبارك إضافة إلى امتلاء جميع الخيام المحيطة بالمسجد والمواقف والساحات المجاورة له، وأدى الجميع صلاتهم بكل يسر وسهولة رغم هذا الازدحام الشديد نظراً للاستعدادات الكبيرة التي أولتها إدارة مساجد العاصمة لهذا المركز».فرق طوارئمن جهته، أكد مراقب الصيانة بإدارة مساجد العاصمة والمشرف العام على فريق الصيانة بالمركز الرمضاني المهندس عبدالعزيز العازمي أن «الإدارة حرصت على توفير فرق طوارئ وفرق صيانة إضافية لكافة أنواع الأعمال (مدني وكهرباء وتكييف وصوتيات) تحسباً لأعمال الصيانة الطارئة التي قد تظهر خلال الشهر الفضيل في مسجد الراشد، إضافة إلى أعمال الصيانة الدورية المستمرة بالمساجد كافة لتوفير أكبر قدر من الراحة للمصلين خلال أدائهم للصلوات في الشهر الفضيل».
محليات
مساجد البلاد استضافت آلاف المصلين إحياءً لليلة 22 من رمضان
21-07-2014