أرديلس شاب مسيحي مصري نشأ في أسرة مسيحية متشددة في صعيد مصر بمحافظة المنيا، ومنذ سن الرابعة عشرة، بدأت عيناه تتعلق بصورة والده القبطي الذي مات على الإسلام.
قال أرديلس بعد أن غير اسمه إلى "عبدالرحمن": كان أبي مسلماً، وكان يخفي إسلامه خوفا علينا من بطش العائلة أو حرمانه من أبنائه، وتُوفي وتركني وقت كان عمري 14 سنة، لكن صورته وهو يقرأ في المصحف ظلت عالقة في ذاكرتي، فبدأت أدرس وأتعمق في الإنجيل.وأضاف، فجأة قررت أن أقرأ في الكتاب الذي وجدت أبي يقرأه وهو القرآن، فوجدت فيه حلاوة لا توصف، وكما قال الله تعالى: "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ" (القمر: 17)، ووقتها شعرت بالثقة والسكينة، فقررت أن أتبنى الدعوة للإسلام وأول مكان هو بيتي وكنت أركز في تصحيح الصورة المرسومة في أذهانهم عن الرسول الكريم وأخلاقه وتواضعه صلى الله عليه وسلم، وكيف رفض الدنيا بكل ما فيها من شهوات ومال ونساء واختار الدعوة والتبليغ عن ربه، وكنت أعلم نفسي من خلال الكتب الإسلامية في كل المجالات، وعندما أقف عند نقطة تحتاج إلى شرح وتوضيح أسأل فيها أهل الذكر من العلماء بدون الإفصاح عن هويتي، وحتى لا ينكشف أمري وسط أهل بلدتي، وذات مرة اعترفت لأمي بإسلامي، وقلت لها أنا أجلس في هذا البيت من أجلك لأن الإسلام حثني على البر بالوالدين.وتابع: بعدها حلمت بأمي تدخل عليّ غرفتي وهي محجبة واستيقظت على آذان الفجر فحكيت لأمي هذا الحلم فسخرت مني، لكنها كانت بشرى، بعدها بأيام أسلمت شقيقتي على يدي، ومن يومها أصبح لي عون على الدعوة إلى الله في البيت، وفي يوم ونحن نصلي قيام الليل وجدت على السجادة التي كنا نصلي عليها كلمة "الله أحد"، مرسومة عليها، فكانت مبشرات لنا على مواصلة أمر الدعوة، وبعد حوالي سنة دخل شقيقي الإسلام وأصبح اسمه إسلام، واستمر هذا الوضع تقريباً ثلاث سنوات ونحن نحاول أن نقنع أمي بالإسلام بعدها توقفت عن دعوتها، اكتفينا بالدعاء لها بالهداية، وفي يوم كنا نصلي قيام الليل وكنت أقرأ في سورة "نوح"، وإذا بها تبكي وهي تسمع هذه الآيات، بعدها قالت لي وهي تبكي: أريد أن أصلي، قلت لها: قبل أن تصلي عليكِ أن تعرفي الإسلام جيداً، وجلست إليها أعلمها تعاليم ديننا الحنيف، ووقفنا جميعاً نصلي لله الواحد الأحد.
توابل
أرديلس... قبطي أسلم بعدما رأى والده يقرأ القرآن
11-07-2014